12-13 تموز/يوليو 2023
اجتماع فريق الخبراء

منصّة متعددة الشركاء لحماية التنوع البيولوجي

المشاركين
المكان
  • بيت الأمم المتحدة، بيروت
للاتصال
شارك

تنظم الإسكوا اجتماعاً إقليميّاً لإطلاق منصّة متعددة الشركاء لحماية التنوع البيولوجي، وذلك في إطار تنفيذ مشروع "التعاون الإقليمي للصمود في وجه تغيّر المناخ من أجل تنمية مستدامة شاملة" الذي تدعمه حكومة السويد.

تهدف هذه المنصة إلى تعزيز التعاون للتصدي للتحديات الرئيسيّة التي تؤثر على التنوع البيولوجي في المنطقة العربية، وإلى تحديد الفرص التي يمكن أن يوفرها التنوع البيولوجي لتعزيز الصمود في وجه  تغيّر المناخ . ويتبادل المشاركون المعرفة والخبرات من خلال طرح ثلاثة مواضيع هي:

  • الحلول القائمة على الطبيعة للصمود في وجه تغيّر المناخ
  • تدهور الأراضي في النظم الزراعية القاحلة
  • الطاقة المتجددة والتنوع البيولوجي.

الوثيقة الختامية

في 12 و13 تموز/يوليو 2023، أطلقت الإسكوا، بدعم من حكومة السويد، منصّة متعددة الشركاء لحماية التنوع البيولوجي. تهدف هذه المنصة إلى تعزيز المشاركة الإقليمية لإعداد مشاريع بهدف حشد التمويل لدعم جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي في سياق تعزيز المرونة المناخية في المنطقة العربية.

وخلال الاجتماع، ساهم  المشاركون في مناقشات حول الأولويات الإقليمية وتبادلوا الأفكار حول استراتيجيات حفظ التنوع البيولوجي من أجل تعزيز المرونة المناخية. وأسفر الإجتماع  عن إنشاء ثلاث مجموعات مواضيعية  عمل وتحديد شروطها المرجعية. وتركّز كل من هذه المجموعات على مجال مواضيعي ذي أهمية لللتنوع الحيوي في المنطقة العربية: أ) الحلول القائمة على الطبيعة للصمود في وجه تغيّر المناخ؛ ب) تدهور الأراضي في النظم الزراعية القاحلة؛ ج) الطاقة المتجددة والتنوع البيولوجي.

بدأت الجلسة بكلمات افتتاحية من وزارتي البيئة في فلسطين ولبنان، وممثلين عن سفارة السويد، وعن الإسكوا.

وشددت كلمة وزيرة البيئة الفلسطينية على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة العربية، مشيرةً إلى الجهود الإقليمية والوطنية على الرغم من التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. وسلطت كلمة وزارة البيئة اللبنانية الضوء على المبادرات الوطنية في مجال حفظ التنوع البيولوجي والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، وعلى دور المنصة في تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل المعرفة. وشدد ممثل السفارة السويدية على الحاجة إلى إعطاء الأولوية للحفاظ على التنوع البيولوجي في الشرق الأوسط، داعياً إلى التعاون عبر الحدود، والمشاركة الشاملة، وتشجيع تمويل القطاع الخاص، وإشراك أصحاب المصلحة المتعددين. وشدد ممثل الإسكوا في كلمته على دور المنصة في حشد تمويل التنوع البيولوجي في ظل تغير المناخ ومحددودية تمويله على المستوى الإقليمي، وذلك بهدف تسريع تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

خلال الجلسة، سلطت ممثلة المكتب الإقليمي لغرب آسيا التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الضوء على التحديات التي تواجهها المناطق المحمية في غرب آسيا في التخطيط لتغير المناخ وإدارته، مؤكدًا على أهمية دمج الحفاظ على التنوع البيولوجي مع العمل المناخي منذ مرحلة التصميم. وعرضت ممثلة اليونسكو فوائد شبكات الحدائق الجيولوجية ومحميات المحيط الحيوي لرصد التأثيرات المناخية وتنفيذ الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف وتعزيز التفاعلات الديناميكية الاجتماعية. سلطت ممثلة برنامج الأمم المتحدة للبيئة استراتيجيات لمعالجة الأزمة الكوكبية الثلاثية، منها دمج التنوع البيولوجي والحلول القائمة على الطبيعة في برامج الأمم المتحدة، وتحديث استراتيجيات وخطط عمل التنوع البيولوجي الوطنية لتتماشى مع إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي. كما دعا برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى زيادة الاستثمارات في الحلول القائمة على الطبيعة والتخلص التدريجي من الدعم الموجه للاستثمارات الضارة للتنوع الحيوي. قدم رئيس مجموعة العمل العربية المعنية بالتنوع البيولوجي والتصحر تحديثات حول صندوق الإطار العالمي للتنوع البيولوجي وسلط الضوء على إمكانية تمويل التنوع البيولوجي من خلال دمج مفاهيم التنوع البيولوجي في تمويل المناخ. كما أكد ممثل الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة على أهمية الاستفادة من الفرص المالية للحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث.

في هذه الجلسة، قدمت الإسكوا لمحة عامة عن الوضع الحالي والتحديات والفرص المتاحة للعمل التي توفرها الحلول القائمة على الطبيعة للحفاظ على التنوع البيولوجي والقدرة على التكيف مع المناخ في المنطقة العربية. وأكدت ممثلةالمركز الأوروبي للتحليل المكاني والتوليف التابع لجامعة ملقة (إسبانيا) على دمج الحفاظ على الطبيعة في المشاريع التنموية، وتعزيز العلم والابتكار والتكنولوجيا للحلول القائمة على الطبيعة، واستخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لمراقبة التنوع البيولوجي. وسلطت ممثلة جامعة القاسم الخضراء الضوء على الحاجة إلى إعادة تأهيل الأهوار المتضررة في العراق، في حين شاركت جمعية Les Amis de Capte جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي في تونس بما في ذلك إدخال أنظمة الزراعة الحرجية. وشدد ممثل الاتحاد من أجل المتوسط ​​على التمويل المبتكر لدعم تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة على المستوى الإقليمي والمحلي، وتوسيع نطاق مشاريع الحلول القائمة على الطبيعة، واتخاذ القرارات القائمة على الأدلة من خلال ربط المعرفة العلمية بصنع السياسات، ونهج متكامل للحلول القائمة على الطبيعة لتحقيق تأثير شامل ومستدام. ركزممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية على دور الزراعة الحراجية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، مستشهدة بنماذج ناجحة في السودان والمغرب، وإمكانات المحاصيل السوقية في المنطقة.

في هذه الجلسة، قدمت الإسكوا لمحة عامة عن الوضع الحالي والفرص المتاحة لمكافحة تدهور الأراضي من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي والقدرة على التكيف مع المناخ في المنطقة العربية. وسلطت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة/المكتب الإقليمي للشق الأدنى الضوء على الحاجة إلى دمج تدهور الأراضي والتنوع البيولوجي في التخطيط المناخي من أجل تعزيز القدرة على التكيف على المدى الطويل، مع التركيز على أهمية المعرفة التقليدية واعتماد نهج المناظر الطبيعية عند توسيع نطاق المشاريع. وركزت ممثلة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة على الأحزمة الخضراء وأنشطة استصلاح الأراضي من أجل تعزيز القدرة على التكيف مع المناخ وتحقيق الأمن الغذائي. وناقش ممثل منظمة الأرض -سوريا تهديدات ما بعد الصراع على التنوع البيولوجي وعرض مبادرات استعادة التنوع البيولوجي، مؤكدا على الإجراءات الأساسية  التي ينبغي اتباعها بعد الصراع لحماية التنوع البيولوجي، بما في ذلك التقييمات البيئية، ودمج الحفاظ على البيئة في خطط التنمية، وإشراك النساء والشباب، وبناء القدرات. وسلط ممثل الجمعية العلمية الملكية الضوء على الثغرات في تقدير تكاليف تدهور الأراضي في الأردن وأكد على الحاجة على استراتيجية شاملة تنطوي على التنسيق بين القطاعات لمعالجة تدهور الأراضي. وتضمنت توصيات الجلسة الرئيسية إشراك المجتمعات المحلية، وتعبئة الأموال، وتمكين المجتمعات المحلية من أجل تحسين الحوكمة، ومعالجة قضايا حيازة الأراضي، والاستثمار في التنوع البيولوجي لتحقيق الأمن الغذائي، والتفريق بين المحميات الطبيعية ونهج الحمى، وتعزيز توافر البيانات لتحقيق أهداف الحياد في تدهور الأراضي.

في هذه الجلسة، قدمت الإسكوا لمحة عامة عن تكنولوجيات الطاقة المتجددة في المنطقة العربية وارتباطها الوثيق بالتنوع البيولوجي، مع تسليط الضوء على التحديات والتأكيد على الفرص المتاحة لمعالجة النقايضات والتآزر. وشددت ممثلة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) على ضرورة توسيع نطاق الطاقة المتجددة في سيناريو 1.5 درجة مئوية، مع تقديم رؤى حول الآثار المترتبة على التنوع البيولوجي بما في ذلك زيادة استخدام المواد والتعدين من أجل الطاقة المتجددة، والآثار المحتملة لتوسيع نطاق استخدام الطاقة الحيوية. وسلطت الوكالة الضوء على الحاجة إلى إطار سياسي قوي ومتعدد القطاعات للتنمية المستدامة للطاقة الحيوية. استعرض ممثل المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE) مشاريع توربينات الرياح الآمنة للطيور في مصر، والتي تبنت نهجًا شاملاً متعدد الأطراف وأنظمة مراقبة متقدمة. وتطرًق ممثل  BIOFIN Egypt إلى فجوات تمويل التنوع البيولوجي، مؤكداً على الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمبادرات الطاقة المتجددة. وسلطت منظمة Ecoservlb الضوء على تحديات النفايات الإلكترونية منها مكونات الطاقة المتجددة مثل البطاريات والمحولات والألواح، وشاركت نبذة عن مبادراتها الدائرية لإدارة النفايات الإلكترونية في لبنان. وأكدت المناقشات على أهمية التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين وبناء القدرات وأطر السياسات للتحولات في مجال الطاقة المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي.

خلال هذه الجلسة، سلطت ممثلة  صندوق التكيف الضوء على الفرص المتاحة للوصول إلى التمويل المناخي للتنوع البيولوجي، مشيرًة إلى وجود كيانين معتمدين فقط في المنطقة العربية، على الرغم من توفر تمويل يصل إلى مليار دولار. وقد قدمت معايير لمشاريع الحلول القائمة على الطبيعة التي يمكن تمويلها، مع التعرف على التحديات مثل قياس الفوائد وضمان الاستدامة. وشددت ممثلة الصندوق على أهمية دمج الحلول القائمة على الطبيعة مع تدابير التكيف الأخرى، وعرضت دروساً مستفادة من النهج القائم على مشاركة المجتمعات، وضرورة تحقيق التوازن بين الاحتياجات القصيرة والمتوسطة والطويلة الأمد للتدابير القائمة على الطبيعة، وأهمية الأطر السياسية والتنظيمية والآليات المالية والحوكمة، بالإضافة إلى اعتماد نهج متعدد المخاطر عند تنفيذ هذه التدابير. في هذه الجلسة، قدمت الإسكوا نطاق عمل مجموعات العمل، وأهدافها، والأدوار، والمسؤوليات، والمخرجات المتوقعة، بالإضافة إلى الجدول الزمني المقترح لأنشطتها. كما تم الإعلان عن دعوة التعبير عن الاهتمام للمؤسسات للتقدم بطلبات العضوية أو الأدوار المحددة.

خلال هذه الجلسة، سلط ممثل المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية الضوء على مصادر التمويل المتنوعة وأهمية تحديث استراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي للوصول إلى الأموال. كما تمت عرض مشاريع إقليمية، بما في ذلك تطوير تقارير السياسات لدعم تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي وتحديثات  استراتيجيات وخطط عمل التنوع البيولوجي الوطنية. ناقشت ممثلة  البنك التجاري الدولي (مصر) تحديث التعليم والمحاسبة لتشمل التكاليف البيئية، وسلط الضوء على فرص الاستثمار في الاستدامة، مخصصًا 19٪ من محفظة السندات الخضراء لمشاريع التكيف، مشيرًا إلى الجدوى المالية للتكيف من خلال نماذج مبتكرة مثل نموذج "براين ترست". قدم ممثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) فرص التمويل لحفظ التنوع البيولوجي، مسلطًا الضوء على تدخلات مثل دعم القروض والمنح الزراعية المجتمعية، تعزيز الزراعة التكيفية واستعادة المراعي، الاستثمار في المشاتل والشتلات المحسنة لاستعادة الغطاء النباتي، ودعم الحكومات في دمج حفظ التنوع البيولوجي وتغير المناخ في السياسات والخطط الزراعية الوطنية والمحلية. وشاركت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (ANDZOA) نجاحها في تأمين تمويل صندوق المناخ الأخضر لاستعادة غابات الأركان وزراعة بساتين الأركان في المدرجات الزراعية المهجورة. وقد شددت المداخلة على أهمية مشاركة المجتمع والشراكات مع المؤسسات البحثية الوطنية وآليات التنسيق للسياسات والقطاعات وبناء القدرات الوطنية، لنجاح المشروع.

في هذه الجلسة، تم تقسيم الحضور إلى ثلاث مجموعات عمل: 1) الحلول القائمة على الطبيعة للصمود في وجه تغيّر المناخ، 2) تدهور الأراضي في النظم الزراعية القاحلة، و3) الطاقة المتجددة والتنوع البيولوجي. استعرضت كل مجموعة أهدافها ونطاقها، وحددت الشروط المرجعية، ووضعت المبادئ التوجيهية والجداول الزمنية، وحددت الأدوار والمسؤوليات لأعضائها. وحددت المجموعات التحديات والفرص الرئيسية ضمن مجالاتهم المواضيعية وناقشوا أفكار المشاريع المحتملة، مع التركيز على أهميتها وتأثيرها وجدواها وقابليتها للتوسع.

ركزت مناقشات مجموعة العمل الخاصة بالحلول القائمة على الطبيعة على تعزيز المعرفة حول هذه الحلول في المنطقة العربية، وتحديد الاحتياجات ذات الأولوية، وتوليد الأدلة العلمية. وشملت مجالات العمل الرئيسية المقترحة النظم الإيكولوجية الساحلية، والتنوع البيولوجي الحضري، ومناطق الصراع. وتم اقتراح أفكار مشاريع تجريبية تشمل أصحاب المصلحة المتنوعين، وضمان الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. واقترحت مجموعة العمل الخاصة بتدهور الأراضي في النظم الزراعية القاحلة إنشاء مجتمع ممارسة مستدام في إطار المنصة، يشمل رواد الأعمال والقطاع الخاص. كما تم تسليط الضوء على ضمان التنسيق مع الحكومات عند تطوير المشاريع ومواءمتها مع الاتفاقيات المتعددة الأطراف والسياسات الإقليمية. وقد صدقت مجموعة العمل الخاصة بالطاقة المتجددة والتنوع البيولوجي على أهداف المنصة وأكدت على الحاجة إلى مزيد من التركيز على التمويل والفرص ذات المنفعة المتبادلة للطاقة المتجددة والتنوع البيولوجي. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت التوصيات البدء بالأبحاث والتصنيف العلمي بشأن القضايا المتعلقة بالموضوع، وتوفير بناء القدرات في إعداد المشاريع، وضمان تمثيل الأعضاء المتنوعين، ومعالجة تحديات البيانات. كما تم تبادل الأفكار حول المشاريع المحتملة التي تأخذ في الاعتبار التآزر والمقايضات بين الطاقة المتجددة والتنوع البيولوجي.

خلال الجلسة الختامية، قدمت الإسكوا الرسائل والتوصيات الرئيسية الناتجة عن الاجتماع بالإضافة إلى تحديد الخطوات التالية فيما يتعلق بالمنصة وإنشاء مجموعات العمل.

عروض


أخبار ذات صلة

arrow-up icon
تقييم