لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة
للمزيد
وتتطلب التزاماً جدياً من مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة بتنفيذها ومتابعة التقدم المحرز فيها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
كانت الخطة، منذ اعتمادها في عام 2015، ولم تزل قوةً دافعة رئيسية للحكومات وجميع الجهات المعنية بالتنمية، وإطاراً مرجعياً تشترشد به في سعيها إلى النهوض بالتنمية المستدامة. تتسم الخطة بالتكامل، وتشدّد على أهميّة التغيير المنهجي لتحقيق التحوّل المنشود؛ وتستبعد أي طرح يبقي على خيار "العمل كالمعتاد" ضمن طرق العمل.
تتولّى الإسكوا تنظيم المنتدى العربي للتنمية المستدامة وهو الآلية الإقليمية الرئيسية السنوية لمتابعة واستعراض تنفيذ خطة عام 2030 في المنطقة العربية. والمنتدى هو صوت المنطقة العربية، ينقل النتائج التي تخلص إليها إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة. وتنظيم المنتدى هو حصيلة شراكة وطيدة مع جامعة الدول العربية، وجهد مشترك مع وكالات الأمم المتحدة والصناديق والبرامج الأخرى التابعة لها العاملة في المنطقة العربية.
وإذ تدعو خطة عام 2030 إلى إشراك المزيد من الجهات الفاعلة للعمل يداً بيد مع الحكومات على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ورصد التقدم المحرز، لبّت الإسكوا الدعوة فحدّدت مسارات لإشراك البرلمانيين والمجتمع المدني، وهي حريصة على إشراك مجموعات أخرى تشمل القطاع الخاص، ومؤسسات التدقيق، والشباب، والأوساط الأكاديمية.
وعلى الصعد الوطنية، تعمل الإسكوا على تقديم الدعم الفني والمشورة وأنشطة بناء القدرات للبلدان في مختلف مراحل تنفيذ خطة عام 2030، بما فيها دمج أهداف التنمية المستدامة في عمليات التخطيط، وتوطينها، ومتابعة تنفيذها في الاستعراضات الوطنية الطوعية. كذلك تجري الإسكوا بحوثاً وتنتج معارف حول أهداف التنمية المستدامة، وقد أصدرت في عام 2020 التقرير العربي للتنمية المستدامة، الأوّل من نوعه في المنطقة الذي يتناول بالتحليل والإحصاء جميع أهداف التنمية المستدامة في البلدان العربية. ويحدد التقرير التحديات والعوائق الهيكلية، ويركز على الفئات الأكثر عرضة للإهمال، ويقترح لكل هدف من الأهداف مجموعة من التوصيات في مجال السياسات.