News

3 Jun 2010

الدفع يستعرض مواجهة تغير المناخ والتنوع البيولوجي في اليوم العالمي للبيئة

WED2010_Logo_Web_Arabic.jpg

قام الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، بدر الدفع، باستعراض الآثار المتوقعة لتغير المناخ على المنطقة العربية والخطوات التي تتخذها بلدان المنطقة للحد منها، وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي للبيئة في مقر نقابة المحامين اللبنانيين في بيروت يوم 2 حزيران/يونيه. أمام حشد كبير من المشاركين وكبار المسؤولين، وعلى رأسهم وزير البيئة اللبناني محمد رحال ورئيس لجنة البيئة في مجلس النواب اللبناني مروان حمادة، أشار الدفع إلى التنسيق القائم بين الإسكوا ووزارة البيئة اللبنانية في تناول هذه المواضيع، وحذّر من أنّه "في حال تخطي الزيادة في درجات الحرارة عالمياً أكثر من 2.5 درجة مئوية فمن المتوقع أن تتعرض نسبة 20 إلى 30 في المائة تقريباً من أنواع النباتات والحيوانات إلى الانقراض". وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت على اليوم العالمي للبيئة هذا العام شعار "التنوع الحيوي: أنواع عديدة - كوكب واحد – مستقبل واحد"، حيث يأتي اليوم العالمي هذا العام في إطار السنة الدولية للتنوع الحيوي (2010) التي تسعى الأمم المتحدة من خلالها إلى تعزيز الوعي بأهمية التنوع الحيوي والحفاظ عليه وعلاقة ذلك بتحقيق التنمية المستدامة والأهداف الإنمائية للألفية. لذلك تطرّق الدفع في كلمته أيضا إلى التحديات التي تقف في وجه الحفاظ على التنوع الحيوي في المنطقة العربية، وأهمّها الاستغلال غير المستدام للموارد الطبيعية والنظم الإيكولوجية في المنطقة، والممارسات غير المستدامة خاصة في ما يتعلق منها بالإفراط في الرعي والصيد الجائر. ويُضاف إلى ذلك النمو السكاني المضطرد وما يرتبط به من التوسع الزراعي والصناعي. وأشار وكيل الأمين العام إلى أنّ هذه العوامل "تؤدي إلى تراجع مصادر المياه وتدهور نوعيتها وتزايد انتشار الجفاف في مناطق متعددة وتعرض المنطقة إلى المزيد من التصحر وتدهور الأراضي وارتفاع منسوب سطح البحر"، كما تخلّف آثاراً سلبية أخرى. وقال الدفع إنّ البلدان العربية تسعى إلى درء مخاطر تغير المناخ وانعكاساته على البيئة، وذلك من خلال تطبيقها الاتفاقيات المعنية بالتنوع البيولوجي والتجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض واتفاقية "رامسار" بشأن الأراضي الرطبة وغيرها. وأضاف أن هذه البلدان قد أعدت استراتيجيات وخطط عمل وطنية للحفاظ على التنوع وحماية النظم الإيكولوجية، مشيراً إلى ازدياد "العدد الإجمالي للمحميات العربية من 174 في عام 1970 إلى 360 في عام 2007". تجدر الإشارة إلى أنّ الإسكوا شكّلت مع وزارة البيئة اللبنانية لجنة فنية تحدد الأولويات لمعالجة مواضيع مثل التكيف مع تأثيرات تغير المناخ وتلوث الهواء وإدارة المخلفات الصلبة والخطرة وتشجيع المنتجات الصديقة للبيئة وغيرها من الموضوعات الهامة الأخرى. وتنفّذ لجنة الأمم المتحدة الإقليمية العديد من الأنشطة لمساندة الجهود في الاستعداد لمواجهة الآثار المحتملة لتغير المناخ على القطاعات المختلفة على صعيد المنطقة. وقد ساهمت كذلك في إعداد الإطار العام لمشروع خطة العمل العربية بشأن تغير المناخ، حيث تضمن مشروع الخطة مجموعة من برامج العمل في مجالي تخفيض انبعاث غازات الدفيئة والتكيف مع الآثار المحتملة لتغير المناخ.
arrow-up icon
Feedback