14 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
13:00–16:00

توقيت بيروت

اجتماع فريق الخبراء

الاجتماع السابع للجنة الفنية المشتركة والآلية المركزية للتعاون البحثي والفني

المكان
  • عبر الإنترنت
صفحة الحدث icon
شارك

اعتمد الأجندة الرقمية العربية 2023-2033 كلٌّ من مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية. وتمثل هذه الأجندة ثمرة الجهود المتضافرة للبلدان العربية، ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، وغيرها من الأطراف المعنية.

في هذا السياق، تنظّم الإسكوا وجامعة الدول العربية الاجتماع السابع للجنة الفنية المشتركة والآلية المركزية للتعاون البحثي والفني، وذلك لمناقشة سبل تفعيل الأجندة الرقمية العربية. ويركّز الاجتماع على المنتجات ومجموعات الأدوات المعنية بدعم تنفيذ الأجندة وتحليلها ورصدها ومتابعتها من جهة، وعلى تطويرها وتوسيع نطاقها من جهة أخرى. ويسعى أيضاً إلى استكمال التحضيرات لمؤتمر الشركاء الأول رفيع المستوى لإطلاق منظومة الأجندة الرقمية العربية 2023-2033.

الوثيقة الختامية

عقد الاجتماع السابع للجنة الفنية المشتركة وللآلية المركزية للتعاون البحثي والفني عبر الإنترنت، يوم الثلاثاء
14 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 على مدى ثلاث ساعات، قدّمت خلاله جولة سريعة عن أهم ما تمّ تنفيذه خلال النصف الأول من عام 2023 وحتى يوم انعقاده، بالإضافة إلى لمحة عن الرؤية والأنشطة المستقبلية المزمع القيام بها خلال الشهرين الأخيرين من العام 2023 وحتى منتصف 2024.

استعرضت الجلسة الأولى آليات تقدّم سير الأعمال وأهم الانجازات والمستجدّات في تفعيل الأجندة الرقمية العربية منذ الاجتماع السابق للجنة الفنية المشتركة وللآلية المركزية للتعاون البحثي والفني، فيما تناولت الجلسة الثانية آليات تفعيل الأجندة الرقمية العربية ودعم التحليل والرصد والمتابعة، وتم التركيز في الجلسة الثالثة على التطوير المستقبلي للأجندة وتوسيع نطاقها لتشمل جوانب إضافية هامّة للمنطقة العربية تمهيداً لإصدار النسخة القادمة منها. أخيراً ركّزت الجلسة الرابعة على الترابط مع المنتديات المؤازرة والتحضيرات الجارية لـ"مؤتمر الشركاء الأول رفيع المستوى حول إطلاق منظومة الأجندة الرقمية العربية 2023-2033" وقد عُرض تصميم المؤتمر الذي سيعقد في إطار المنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية المزمع عقده في النصف الأول من عام 2024.

تضمنت الجلسة الأولى استعراض التقدم في مسارات اعتماد وتفعيل وتطوير الأجندة الرقمية العربية، والنجاح المحرز في إعداد واعتماد الإصدار الأول وما تلاه من بناء الشراكات والتوسع والتعمق فيه – والثناء على الجهودة الجبارة المبذولة على مدار الأعوام السابقة من الإسكوا والجامعة والفريق وكافة الشركاء من الدول العربية والمنظمات الشريكة.

 

تضمّنت الجلسة الثانية في الاجتماع عرض ورقتي عمل بشأن "جدولة أولويات التنفيذ" و"إطار التعاون والشراكة". وقد تمّت مشاركة الوثيقتين مع الخبراء للاستئناس بآرائهم والأخذ بملاحظاتهم فيما يخص المواضيع المختلفة المطروحة.

  • وتبيّن من خلال عرض الورقة الأولى بشأن "جدولة أولويات التنفيذ" صعوبة وضع معيار واحد أو مصفوفة من المعايير المحدّدة لتطبيقها دفعة واحدة على كافة الإجراءات المقترحة لتنفيذ الأجندة الرقمية العربية في الوقت الحالي. فبالرغم من وجود عديد من المنهجيات والمعايير المستوحاة من أفضل الممارسات في المجال، خلُص الاجتماع إلى أنه من المناسب وضع الاعتبارات المطروحة تحت تصرّف فريق عمل يشكّل بين جامعة الدول العربية والإسكوا وفريق الخبراء الذي كان لديه دور رئيسي في صياغة الأجندة وأهدافها ومناقشتها وصياغة إجراءاتها المقترحة، للنظر في هذه الاعتبارات بصورة تشاركيّة وتعاونيّة بحيث تكون المساهمة الأكبر في ذلك لآراء الخبراء. وارتأى الخبراء المتحدثون أنه قد يكون أيضاً من المناسب توسيع حجم فريق الخبراء بإضافة خبرات جديدة لمتابعة العمل في هذا المجال، وذلك تناغماً مع ما ورد في هذا الشأن في الفصل الثالث من وثيقة الأجندة الرقمية العربية
  • وتطرّقت الورقة الثانية إلى الدور الذي سيؤدّيه إطار التعاون والشراكة في تعزيز التعاون بين الشركاء المختلفين من جميع أصحاب المصلحة الذين لديهم اهتمام بتحقيق أهداف محددة من الأجندة، وذلك عن طريق المشاركة في إطلاق مشاريع تحقق الإجراءات المذكورة ضمن الأجندة والتي تعمل على تحقيق الغايات.

وعرضت الورقة الآلية المقترحة في تقييم وإقرار المشاريع من قبل فريق بلورة الاستراتيجية العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالاستفادة من خدمات نظام المعلومات الجاري تطويره والمتضمن في إطار التعاون والشراكة، والتي تعتمد على ثلاث مستويات من التقييم والفرز:

  • سلامة وصحة مجموعة من البيانات الأساسية: وهي الشرط الأساسي لإدراج المشروع ضمن الإطار. إذ يقوم فريق العمل المسؤول عن تسيير إطار التعاون والشراكة بالتحقق من سلامة واتساق البيانات المدرحة ومدى جديتها.
  • التقييم الأولي أو الاعتمادية من المستوى الأول: وهو إلزامي للمشاريع الراغبة في الترشح للحصول على اعتمادية فرق البلورة، وتقوم به اللجنة الفنية المشتركة بناء على تقرير يرفعه فريق العمل المسؤول عن تسيير إطار التعاون والشراكة استناداً على مجموعة من البيانات تتضمن البيانات المالية وبيانات التتبع.
  • التقييم المتقدّم: ويقصد بذلك الاعتمادية من المستوى الثاني التي يمنحها فريق بلورة الاستراتيجية العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتستند إلى تقييم الفريق وحصول المشروع على علامة لا تقلّ عن 70% وفق مصفوفة تقييم تتضمن ستة معايير: الأثر التحويلي، عدم التخلي عن أحد، الشمول، الإلحاح الزمني، عدم وجود ضرر، وحجم الجهد اللازم. وتضمن الورقة مقترحاً لبعض صيغ الدعم الممكنة للمشاريع التي حصلت على اعتمادية الفريق.
  • وفيما يخص القائمة الحالية من بيانات المشاريع، فقد بيّنت الورقة وجود 76 برنامج ومبادرة ومشروع قائم أو جديد من 24 منظمة أو دولة ضمن نظام المعلومات، وهي استجابة جيّدة للمراسلة المبكرة التي أعدّت أثناء إعداد الأجندة الرقمية العربية. ويتم التحضير من أجل مراسلة للشركاء السابقين والمحتملين من مختلف أصحاب المصلحة بهدف إثراء الإطار بمشاريع جديدة، وتجويد البيانات الخاصة بالمشاريع التي سبق وتم تقديمها.
  • استقرّ الرأي على إرسال مسودتي ورقتي العمل بشأن "جدولة أولويات التنفيذ" و"إطار التعاون والشراكة" اللتين تم استعراضهما ومناقشتهما خلال الجلستين الأولى والثانية إلى الخبراء المشاركين لإبداء ملاحظاتهم عليها والأخذ بها في إعداد النسخة النهائية لهاتين الورقتين.

وفي سياق التطوير المستقبلي، تضمّنت الجلسة الثالثة الإعلان عن "سلسلة اجتماعات الخبراء حول إثراء آليات تقييم وتعزيز التنمية الرقمية في المنطقة العربية: التكنولوجيات الرقمية وقضايا ملحة من أجندة 2030" المزمع عقدها في الفترة الممتدّة من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 حتى منتصف عام 2024. وتبدأ أولى اجتماعات هذه السلسلة في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر بالتركيز على التكنولوجيات الرقمية والقضايا المتعلقة بالبيئة وتغيّر المناخ.

وتمّت الدعوة للمشاركة الفعّالة في هذه الاجتماعات التي سينضمّ إليها مجموعة واسعة من الخبراء من خلفيّات متعدّدة وتعمل في قطاعات تنموية مختلفة، بالإضافة إلى الخبراء الذين شاركوا في إعداد الأجندة الرقمية العربية ونقاط التواصل والخبراء المعنيين في إعداد تقارير استعراضات التنمية الرقمية الوطنية، والكل مدعو لمتابعة ومواكبة العمل في هذا السياق. وقد طلب النظر في عقد هذه الاجتماعات بالتعاقب مع الاجتماعات العربية الأخرى كلما أتيح ذلك لتسهيل وضمان مشاركة جيّدة للخبراء فيها.

كما طُلِب من الخبراء موافاة الإسكوا بأية توصيات نصّية أو مخرجات لأخذها بالاعتبار وتضمينها في التقرير النهائي لهذا الاجتماع مرفقاً بورقتي العمل بعد تلقّي ملاحظات الخبراء عليهما في موعد أقصاه الأحد 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

وتم الاتفاق أيضا برفع هذا التقرير ومرفقاته إلى الفريق العربي لبلورة الاستراتيجية العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المزمع عقده في النصف الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر 2023 وتقديم عرض من الإسكوا في هذه الخصوص في البند المخصص لذلك في اجتماع الفريق العربي، وعليه يتم اتخاذ ما يراه الفريق مناسباً بشأنه، ومن ثم النظر في إحالته على اللجنة الدائمة للاتصالات والمعلومات والمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب ومنه لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات القادم وفقاً للآليات المعمول بها في جامعة الدول العربية.

في الختام، أثنى الخبراء المشاركون على تزويدهم بآخر المستجدات وبكافة التفاصيل حول إنجازات الفترة السابقة والطريق إلى الأمام لتفعيل تنفيذ الأجندة الرقمية العربية 2023-2033. كذلك أكّد المجتمعون ضرورة عقد اجتماعات مماثلة للتعمّق في مناقشة بعض البنود التي تم المرور عليها سريعاً، خاصة البند المتعلق بالتمويل المباشر وغير المباشر والاستراتيجيات والأجندات الرقمية الوطنية والمراصد الوطنية لمؤشرات التنمية الرقمية، وغيرها.


arrow-up icon
تقييم