بيانات صحفية

30 نيسان/أبريل 2020

في إطار مساعيها لدعم الليبيين في بلورة رؤية تنموية للمستقبل، الإسكوا تطلق المرحلة الثانية من مشروع "الحوار الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا"

أطلقت لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (الإسكوا) المرحلة الثانية من "مشروع الحوار الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا" خلال جلسة تمهيدية، جمعت عبر الإنترنت عددًا من المواطنين الليبيين من خلفيات متنوعة، يمثلون الشرائح المتعددة في المجتمع الليبي. وتمحور النقاش الأول حول "التنمية المكانية المتوازنة والمستدامة، والمشاركة المحلية فيها". وهذا الموضوع يكوّن جزءًا من الشق الاقتصادي للحوار، الذي يتناول سبل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة للوصول إلى اقتصاد شامل ومتنوع.
 
تحت عنوان "الحوار الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا"، يؤمّن مشروع الإسكوا منبرًا لليبيين، يطورون فيه رؤية جامعة ومتكاملة وعملية ، للانتقال من مرحلة ﻭقف ﺍلنزاع ﺇﻟﻰ بناء ﺍﻟﺴﻼﻡ المستدام. فانطلاقًا من نظرتها أن غياب رؤية اقتصادية واجتماعية وطنية مشتركة للدولة والمجتمع يُعد من أهم التحديات التي قوّضت المرحلة الانتقالية في ليبيا على مدى عقدٍ من الزمن، طرحت الإسكوا مشروعها لمساعدة الليبيين على تكوين هذه الرؤية، وﺇﻴﺠﺎﺩ توازنٍ ﺒﻴﻥ الأولويات لتطوير استراتيجيات وسياسات ملائمة تساهم في التأسيس لسلام دائم في البلاد.
 
وتحرص الإسكوا على ضمان ملكية ليبية للمشروع، وقد بدأت العمل عليه بتكليف أخصائيين ليبيين بجمع البيانات وإعداد دراسات عن الحالة الراهنة للمجتمع والاقتصاد والمؤسسات في ليبيا. وقد استندت على هذه الدراسات في التمهيد للحوار وتحديد المواضيع التي سيتناولها، بتشاور مستمرّ مع الليبيين أنفسهم.
 
وخلال جلسة الحوار الاستشارية الأولى، المتعلقة بالتنمية المستدامة نحو اقتصاد شامل ومتنوع، أكد المشاركون على ضرورة تطوير حلول غير تقليدية تتماشى مع الظروف الاستثنائية في ليبيا، وحددوا عددًا من الأولويات الاقتصادية يتعيّن العمل عليها، منها:

  • التحول إلى اقتصاد ليبي منتج متنوع، مبني على الكفاءة الإنتاجية، من خلال إعادة هيكلة الاقتصاد وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في العملية التنموية والإنتاجية؛
  • التركيز على تنمية الاقتصاد المحلي، بالتحديد في المناطق المهمشة ولكن الغنية في الموارد، وإعطاء صلاحيات واسعة للبلديات والمساعدة في إبراز قدراتها؛
  • تغيير هيكلية إدارة العوائد النفطية في ليبيا وتنويع مصادر الدخل من خلال تنويع النشاطات.

وأوصى المشاركون بضرورة التركيز أولاً على الإنسان الليبي، الذي يعاني من العنف والحرمان، والاهتمام به من خلال وقف العنف وتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية. فلا يمكن تحقيق التنمية من دون صيانة اهتمامها الأول والأخير، الإنسان.
أما الإسكوا، فقد عرضت للمشروع وأهدافه، وسلّطت الضوء على المرحلة البحثية التي شارك فيها خبراء ليبيّون مرموقون، وعلى دور المشروع في توفير منبر حوار لأكبر مجموعة ممكنة من الليبيين. وأكدّت بأن الغاية من الجلسات الحوارية ليست تغليب وجهة نظر على أخرى أو الإجماع حول الأفكار المقترحة، بل إجراء حوار علمي وتقني لتطوير الأفكار ومناقشتها ودمجها على شكل سياسات محددة.
 
ويبنى مشروع الحوار الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا على خبرات الإسكوا المتراكمة في مجال التنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، ويستفيد من مشاركة مجموعة واسعة من الخبراء الليبيين والدوليين والشركاء الإقليميين.

 

***
 
الإسكوا في سطور
الإسكوا هي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، تعمل على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في الدول العربية، وعلى تعزيز التكامل الإقليمي في ما بينها.
 
 
لمزيد من المعلومات:
السيدة مريم سليمان، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96181769888 sleiman2@un.org
السيدة رانيا حرب، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96170008879 harb1@un.org
 
 

arrow-up icon
تقييم