وعدم إهمال أحد
2008 – مستمرة
للمزيد
تؤدي التكنولوجيات الرقمية والناشئة دورًا حيويًا في تمكين الناس وبناء مجتمعات أكثر شمولاً.
يواصل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة العربية تقدّمه الملحوظ نحو الإدماج الرقمي. لكن تحقيق هذا الهدف لا يزال يحتاج إلى سياسات وطنية فعالة لتحسين النفاذية الرقمية للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن. ويحتاج أيضاً إلى وضع إرشادات فنية وطنية لتيسير الاستفادة من هذه التكنولوجيات في المواقع الإلكترونية العامة، والخدمات الإلكترونية، وأدوات وأجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقنوات الإعلام.
تساهم المنصة العربية للإدماج الرقمي التي وضعتها الإسكوا في تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تهدف إلى ضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية. وتساهم المنصّة أيضاً في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة التي تمثل سياسة منظومة الأمم المتحدة وخطة عملها وإطار المساءلة المعتمد لتعزيز النفاذية وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وترتبط المنصة بخطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة، وهي مورد لصنع السياسات، يقترح سبلاً للحكومات والمنظمات غير الحكومية وغيرها من الجهات الفاعلة للتأكيد على أهمية تفاعل المجتمع مع كبار السن ورعايتهم؛ وبتوافق بيروت حول التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية؛ وبخطة التنمية المستدامة للعام 2030.
يعتمد مشروع المنصة العربية للإدماج الرقمي على بحوث متينة، أجراها وقيّمها خبراء في مجالات التكنولوجيا الرقمية، والنفاذية، والعدالة بين الجنسين، والتنمية الشاملة. تحوّل الإسكوا الأفكار والنتائج المستمدّة من هذا البحث الشامل إلى مجموعات أدوات عملية مبتكرة وإلى موارد تُستخدم في بناء القدرات.
وقد أطلقت الإسكوا المرحلة الأولى من مشروع المنصة في عام 2020، وفازت في عام 2022 بجائزة امتياز في القمّة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2022. وفي المرحلة الثانية من المشروع التي أطلقتها الإسكوا في عام 2023، يستمر العمل على دعم صانعي القرار وأصحاب المصلحة بالمعرفة وبمجموعات الأدوات وبناء القدرات وأفضل الممارسات لتطوير السياسات والإرشادات الرامية إلى تعزيز النفاذية الرقمية وتطبيقها في المواقع العامة والخدمات الإلكترونية.
ويضمن النهج المتّبع سلامة هذه الأدوات والحلول المطوّرة من الناحية الفنية، ويشدّد على مراعاتها لمفاهيم الإنصاف الاجتماعي وعلى استجابتها للاحتياجات المتنوّعة لجميع المستخدمين.
تنفّذ الإسكوا المشروع بمساهمة نشطة من الشركاء الإقليميين والدوليين، ولا سيّما الاتحاد الدولي للاتصالات، والمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات للدول العربية.
تنفّذ الإسكوا العديد من الأنشطة في إطار المشروع، تشمل منشورات وفعاليات وأدوات مبتكرة. توفّر المنشورات نماذج للسياسات الوطنية وإرشادات فنية لدعم البلدان العربية في تحسين النفاذية الرقمية للأشخاص ذوي الإعاقة والمسنّين. وتتيح الفعاليات الإقليمية فرصًا لتبادل المعرفة ومناقشة التحديات والتطورات والفرص ذات الصلة، في حين توفّر الفعاليّات المتعلّقة ببناء القدرات الوطنية فرصًا للتعاون في صياغة السياسات الوطنية والإرشادات الفنية. وتركز الأدوات المبتكرة على إتاحة النفاذ العادل إلى المعلومات الرقمية للجميع، وتشمل بوّابة رقميّة ومجموعة من الأدوات: