التنمية الحضرية المستدامة

تشهد المنطقة العربية توسعاً حضرياً غير مسبوق، تتفاوت مستوياته بين البلدان. وفيما تنمو المدن، تزداد الحاجة إلى تطوير سياسات شاملة ومستدامة ومستنيرة، لضمان توافق التنمية الحضرية مع أهداف الاستدامة العالمية وإفادتها للجميع.

تلتزم الإسكوا بتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية، وتوظف لهذه الغاية شبكاتها المعرفية الواسعة في دعم البلدان العربية في دمج النمو الحضري ضمن استراتيجياتها الإنمائية الوطنية. ويعتمد نجاح هذه المبادرات الحضرية بشكلٍ أساسي على قدرة الحكومات المحلية على صياغة استراتيجيات شاملة ومرنة تغطي مختلف القطاعات وتجمع بين مختلف أصحاب المصلحة.

نهجنا

تساهم الإسكوا في تعزيز قدرات السلطات المحلية في سعيها إلى تحقيق التغيير الحضري، فتمدّها بالدعم لصياغة سياسات حضرية فعالة ومنصفة ومستنيرة. وتيسّر الإسكوا، من خلال ما تطلقه من مبادرات، التناغم بين السياسات المحلية والوطنية، من أجل الالتزام بخطة عام 2030 والخطة الحضرية الجديدة، والمساهمة فيهما. ويشمل ذلك توطين أهداف التنمية المستدامة، ومراجعة التقدم الذي تحرزه المدن نحو تنفيذها، وبناء منعة المدن، والتخطيط للتعافي من الكوارث المحتملة سواء أكانت من صنع الإنسان و/أو الطبيعة.

كذلك تدعم الإسكوا السلطات المحلية في اجتراع حلول ذكية ورقمية للتنمية الحضرية، وفي التحوّل إلى مدن مستدامة ذكية.

شركاؤنا

برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، واللجان الإقليمية للأمم المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة- قسم الشرق الأوسط وغرب آسيا، ووزارات التنمية المحلية، والبلديات، وأصحاب المصلحة المعنيون.

أنشطتنا

تعالج الإسكوا التنمية الحضرية بجوانبها المتعددة في المنطقة العربية. فتقود مبادرات رائدة لتوطين أهداف التنمية المستدامة، وتدعم المدن والسلطات المحلية في عرض تقدمها من خلال الاستعراضات المحليّة الطوعيّة. وتساعد الإسكوا، من خلال جهودها لتوطين الأهداف، في تعزيز قدرات المجتمعات المحليّة، وزيادة فعالية مشاريع تخطيط المدن وتنميتها، وتعزيز الحوار الإنمائي المحلي - الوطني، واتساق السياسات.

كذلك تعمل على تعزيز قدرات السلطات المحلية، لتمكينها من تنفيذ حلول مبتكرة، مصمّمة خصيصا للتعامل مع ما يواجهها من تحديات. وتؤكد الإسكوا، من خلال تشجيع المدن المستدامة الذكية، على أهميّة استخدام التكنولوجيات المبتكرة واعتماد الممارسات المستدامة لتعزيز التنمية الحضرية والاستدامة البيئية. وهي تقود الجهود العالمية الرامية إلى جعل "نوعية الحياة" في صلب المناقشات المتعلقة بالتنمية الحضرية المستدامة، من أجل وضع نهج متماسكة لرصد المشاريع وتنفيذها.

وقد أكدت جائحة كوفيد-19 على أهمية بناء المنعة الاقتصادية للمدن، لمواجهة التحديات العالمية، وضمان استمرارية الاقتصادات المحلية وتعافيها. تساعد الإسكوا حكومات المدن في البلدان العربية على تعزيز اقتصاداتها وزيادة منعتها من خلال تقييم الاحتياجات، وتحسين المهارات، وإشراك الأشخاص الرئيسيين، والتخطيط للأوقات الصعبة، وتبادل الاستراتيجيات الناجحة، ونشر المعرفة.