الموارد

يستعرض التقرير خطة بناء المرونة الاقتصادية الحضرية في مدينة الإسكندرية في إطار مشروع "بناء المرونة الاقتصادية الحضرية أثناء وبعد جائحة كوفيد- 19"، الذي نُفِّذ في ست عشرة مدینة حول العالم، من بينها ثلاث مدن عربية، هي الإسكندرية وبيروت والكويت. وفي سياق هذا المشروع، وُضعت "أداة التعافي الاقتصادي ومنعة المدن"، وهي أداة تشخيص وتخطيط لبناء المرونة الحضرية إزاء الصدمات الاقتصادية الناجمة عن تطورات عالمية خارجة عن سيطرة إدارات المدن والحكومات الوطنية. وبتطبيق هذه الأداة، تبين أنّ مدينة الإسكندرية قد نجحت في تقليص حدّة آثار جائحة كوفيد- 19 على الاقتصاد المحلي. فتمكّنت من تحمُّل الصدمات الاقتصادية خلال الأزمة، ونجحت في تحقيق وضعٍ معتدلٍ مع أقلّ قدرٍ من التعطيل في قطاع التصنيع الذي يمثّل حوالي ثلث إجمالي الناتج في المدينة

. ويخلص التقرير إلى توصيات على صعيد السياسات العامة لتحقيق التعافي الاقتصادي والمرونة. وتسلط هذه التوصيات الضوء على أهمية الحفاظ على تنويع الاقتصاد المحلي، والحاجة إلى رعاية النظام البيئي المحلي بهدف تنظيم المشاريع وتشجيع المؤسسات المالية المحلية ومجتمع الأعمال على المساعدة في زيادة عدد الشركات الناشئة. وشدّدت التوصيات على إشراك جميع أصحاب المصلحة في تصميم وتنفيذ مبادرات تشجّع على الاستثمار. كذلك، أكّدت على ضرورة توفير برامج عمالة لذوي المهارات الضعيفة الذين يمثلون نسبة كبيرة من سكان المدينة، ورفع مهارات ذوي المؤهلات الرسمية، وذلك من خلال إعداد برامج تدريبية واستراتيجيات إنمائية واقتصادية وغيرها.