تضمّ حلقة العمل العالمية للاستعراضات الطوعية المحلية خبراء من 13 دولة بهدف تبادل الآراء بين الأقران حول أفضل الممارسات، وسبل التغلب على التحديات، إضافة إلى كيفية وضع استراتيجيات للخطوات التالية في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي. يتضمّن الحدث خطابات رئيسية، وعروضاً تقديمية من مدن رائدة، ومناقشات مفتوحة لتعزيز التعاون والابتكار.
تركزت المناقشات في ورشة العمل العالمية للاستعراضات الطوعية المحلية على الحاجة الماسة لمواءمة الجهود المحلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) مع الأولويات الاستراتيجية الوطنية. وسلط المشاركون الضوء على تحديات كبيرة، لا سيما في مزامنة البيانات المحلية والوطنية. وبرز الافتقار إلى البيانات المحلية كمسألة مستمرة، مما يستلزم تكييف المؤشرات لتعكس الاحتياجات والظروف المحلية على نحو أفضل. تم تحديد المشاركة المجتمعية كحجر الزاوية في عملية VLR ، حيث أكد المشاركون على القيمة المضافة لإشراك المجتمعات المحلية تقنيا واستراتيجيا. هذه المشاركة حاسمة في ضمان أن تلعب الحكومات المحلية دورا مهما في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية. ومع ذلك، أشارت المناقشات أيضا إلى أن المشاركة الفعالة لأصحاب المصلحة تتطلب تعزيز مهارات الاتصال لبناء الثقة والتعاون بين مختلف المجموعات. وركز جزء كبير من المناقشة على التحديات المتعلقة بجمع البيانات على المستوى المحلي. وأشير إلى تأثير الخدمات البلدية التقليدية على ولاية التنمية المستدامة الأوسع نطاقا باعتباره عائقا يحتاج إلى معالجة. وللتغلب على هذه التحديات، أوصى المشاركون في حلقة العمل بعدة مبادرات لبناء القدرات، مثل إنشاء حاضنات للأعمال التجارية والدراسات البيئية التي يمكن أن تدعم التنمية الحضرية المستدامة. وعلاوة على ذلك، كانت الحاجة إلى التعاون الدولي موضوعا متكررا، حيث أبرزت المناقشات أهمية الشراكة مع منظمات مثل موئل الأمم المتحدة واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة. وينظر إلى هذا التعاون على أنه حيوي لدعم الجهود المحلية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في المجالات التي قد تكون فيها الموارد والخبرات محدودة. وشددت المناقشات الشاملة على ضرورة اعتماد استراتيجيات قابلة للتنفيذ وذات صلة محليا يمكن أن تدفع التنمية الحضرية المستدامة وتضمن التوطين الناجح لأهداف التنمية المستدامة.
تونس العاصمة
