خطابات

20 كانون الأول/ديسمبر 2021

تقرير "أقل البلدان العربية نموّاً: تحديات وفرص التنمية"

كلمة الدكتورة رولا دشتي
وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا
في افتتاح الاجتماع الذي تنظمه الإسكوا بمناسبة إصدار التقرير " أقل البلدان العربية نموّاً: تحديات وفرص التنمية"

اجتماع افتراضي، 20 كانون الأول/ديسمبر 2021

معالي الوزراء،

سعادة السفير محمد بن سعيد آل جابر، المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن،

الشركاء الأعزاء،

حضرة السيدات والسادة،

صباح الخير.

أرحّب بكم في الاجتماع الذي تنظّمه الإسكوا بمناسبة إصدار التقرير المعنون "أقل البلدان العربية نموّاً: تحديات وفرص التنمية" وهو ثمرة العملية التحضيرية الإقليمية التي أطلقتها الإسكوا عام 2020، بالشراكة مع جهات مانحة إقليمية ودولية.

وهذا الاجتماع يندرج في إطار العمل التنموي الذي نضطلع به في المنطقة العربية منذ وقت طويل، التزاماً منّا برسالتنا الرامية إلى مؤازرة بلداننا العربية، بما فيها الأقل نمواً، لتحقيق التنمية المستدامة.  

وهذا الاجتماع هو أيضاً تتويج للجهود المشتركة التي نبذلها مع العديد من الجهات المعنية بالتنمية في البلدان العربية الأقل نمواً، لا سيما البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ونتوجّه بجزيل الشكر إلى جميع الشركاء لدعمهم المستمر.

والهدف من هذه العملية تعزيز الدعم المقدّم لبلداننا العربية الأقل نمواً: السودان والصومال وموريتانيا واليمن.

والهدف منها أيضاً التحضير للمؤتمر الدولي الخامس لأقل البلدان نمواً المزمع عقده في الدوحة في كانون الثاني/يناير 2022. 

الحضور الكريم،

يتناول التقرير وموجز السياسات الملحق به، التقدّم المحرز في تنفيذ برنامج عمل إسطنبول في السودان والصومال وموريتانيا واليمن خلال العقد الماضي.

كما يتناول ما يحول دون تنفيذ برنامج العمل من تحديات مشتركة بين هذه البلدان، وتحديات خاصة بكلّ بلد منها، إضافة إلى الفرص المتاحة لتنفيذه.

فرص مردّها إلى اعتماد مقاربة شاملة ومتكاملة ترمي إلى الارتقاء بالبلدان المستفيدة من فئة البلدان الأقل نموّاً في العقد المقبل.

مقاربة تجمع بين مسارات الإغاثة وبناء السلام والتنمية على الأجلين المتوسط والطويل.

وتتيح وضع خطط عمل تشمل المساعدات الإنسانية والإنمائية يعزّز بعضها البعض، وذلك في مرحلتَي ما قبل السلام وما بعده.

وتكمن أهمية التقرير في النتائج والتوصيات الرئيسية المقدّمة إلى المانحين والمستفيدين. فهي تشكّل رؤية مشتركة للعقد القادم، تسترشد بقصص النجاح وأوجه القصور  التي شهدها العقد الماضي.

السيدات والسادة،

لا تزال الدول العربية، لاسيما دول الخليج، وأولها المملكة العربية السعودية، المصدر الرئيسي للمساعدة الإنمائية الرسمية المقدّمة للبلدان العربية الأقل نمواً.

ورغم هذه المساعدة، والدعم المقدّم من الجهات المانحة المختلفة، لا تزال الفجوة التمويلية عقبة رئيسية أمام التنمية في السودان والصومال وموريتانيا واليمن.

ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذه البلدان، لا بدّ من تعزيز التعاون والشراكات بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، كما يدعو إليه الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة.

وللتوصل إلى تفاهم إقليمي مشترك بشأن دعم البلدان العربية الأقل نمواً، تعمل الإسكوا على تحسين فعالية التدفقات العربية من المساعدة الإنمائية الرسمية.

وهي تعمل أيضاً على تفعيل المقاربة الثلاثية الأبعاد التي تجمع بين الإغاثة والتنمية والسلام، وتؤازر البلدان في إعداد خيارات متعلقة بالسياسات؛ والنهوض بالمؤسسات؛ وتعزيز مبدأ الملكية الوطنية.

وتعتزم الإسكوا مواصلة جهودها، والمضي قدماً في تعبئة الموارد، لتستفيد البلدان العربية الأقل نمواً من قدراتها الذاتية، ولتتمكن من تصميم وتنفيذ خطط ورؤى وطنية تنموية شاملة ومتكاملة.

وفي هذا الإطار، تنظّم الإسكوا جلسة خاصة في 23 كانون الثاني/يناير تحت عنوان "المخاطر الأمنية المتعلقة بالمناخ في أقل البلدان العربية نمواً" وأخرى في 25 كانون الثاني/يناير تحت عنوان "إطلاق مبادرة الاسكوا حول تفعيل نهج المقاربة الثلاثية في أقل البلدان العربية نمواً" وذلك على هامش المؤتمر الخامس المعني بأقل البلدان نمواً حيث يشرّفني أن أدعوكم لحضور الجلستين.

ختاماً،

أتطلّع إلى عقدٍ من الشراكة المتجدّدة بيننا، لدعم أقل البلدان نمواً في المنطقة العربية في برنامج العمل القادم لأقل البلدان نمواً.

وأتطلّع إلى لقائكم في المؤتمر الخامس للأمم المتحدة بشأن البلدان الأقل نمواً في الدوحة

علَّنا، معاً، ندفع هذه البلدان قدماً على مسار التنمية المستدامة.

وشكراً.

arrow-up icon
تقييم