خطابات

16 كانون الأول/ديسمبر 2021

احتفال رفع علمي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية الصومال الفيدرالية

كلمة الدكتورة رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا

في احتفال رفع علمي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية الصومال الفيدرالية

بيروت، 16 أيلول/ديسمبر 2021

 

السيدات والسادة سفراء وممثلو الدول الأعضاء في الإسكوا،

السيدات والسادة سفراء سائر الدول في الجمهورية اللبنانية،

ممثلو المنظمات الإقليمية والدولية وهيئات الأمم المتحدة العاملة في لبنان،

أصدقاء الإسكوا،

الحضور الكريم،

يسعدني أن أرحب بكم جميعاً، ضيوفاً كراماً في مقر الإسكوا بلبنان، في يوم احتفالنا هذا برفع علمي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية الصومال الفيدرالية، اللتين انضمتا حديثاً إلى الإسكوا لتصبحا أعضاء في أسرتنا. هذه الأسرة التي تقارب الآن عقدها الخامس.

وبالرغم ان جائحة كوفيد-19 حالت دون قيام الاحتفال في عام 2020، وهو عام انضمامكما رسميًّا إلى لجنتنا بعد قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، فاني أرحب بكما اليوم ويملأني الفخر بأن هذا التوسع لأسرة الإسكوا لم يكن ليتم لولا دعم وتأييد سائر الدول الأعضاء، الذي يرتفع عددها بذلك إلى عشرين، شاملة تقريبا كافة الدول العربية. ويشرّفنا حضور ممثلي هذه الدول معنا اليوم للاحتفاء برفع أعلام العضوين الجديدين على مقر الإسكوا.

مرحباً بكما عضوين فاعلين ومتفاعلين مع محيطكما العربي، توصلان مشرقه بمغربه، وشماله بجنوبه.

إنّ انضمام الجزائر والصومال إلى اللجنة ودعم سائر الدول الأعضاء لهذا الانفتاح، لهو خير دليل على ثقتها الكبيرة بالإسكوا وتقديرها للدور الذي تلعبه في تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، وفي تعزيز التضامن والتآزر ما بين الحكومات والشعوب العربية، على مسار خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتحقيق أهدافها.

وأعدكم اليوم بأن الإسكوا ستظل جديرة بثقتكم جميعاً، فإن توسيع عضويتها يزيد من قدرتها على مواءمة أهدافها مع الأولويات الإقليمية، ويعزز دعمها للدول العربية والاستجابة لاحتياجاتها في شتى المجالات الإنمائية.

كما إن توسيع عضوية اللجنة لتتواءم مع تركيبة المؤسسات الإقليمية القائمة، مثل جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصّصة ومكاتب الدول العربية التابعة لهيئات الأمم المتحدة، يعظّم من دور الإسكوا كمنبر للالتقاء والتنسيق مع تلك المؤسسات، وحلقة وصل حيوية بين المستويين الإقليمي والدولي، ومحفلاً لتذليل العقبات معاً نحو أهداف التنمية المستدامة.

أخيراً وليس آخراً، إن انضمام الجزائر والصومال إلى أسرة الإسكوا يعطي زخماً إضافياً لمسيرتنا الدائمة نحو تعميق التعاون الإقليمي العربي وتعزيز مقوّماته، وتفعيل أجندة العمل العربي المشترك في المضمارين الاقتصادي والاجتماعي، لما في ذلك من منافع ستعود على المنطقة بأكملها وتحقق العيش الكريم للشعوب العربية.   

السيدات والسادة،

ختاماً، أودّ أن أعرب مجدّداً عن بالغ تقديري للدول الأعضاء على دعمها وتأييدها لانضمام دولتين شقيقتين إلى عضوية اللجنة، وأكرّر ترحيبي بالجزائر والصومال ضمن عائلة الإسكوا.

وشكراً.

arrow-up icon
تقييم