الحدث الخاص حول مؤتمر
قمة النُظُم الغذائية لعام 2021
الحوار الإقليمي العربي حول النُظُم الغذائية
الاثنين، 29 آذار/مارس 2021
17:30- 19:00 (بتوقيت بيروت، غرينتش +3)
الكلمة الترحيبية لمنظومة الأمم المتحدة في المنطقة العربية
تلقيها الدكتورة رولا دشتي
وكيلة الأمين العام
والأمينة التنفيذية للإسكوا
معالي السيد الدي ولد الزين، وزير التنمية الريفية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ورئيس الجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية،
سعادة السيدة جهاد عبد الله الفاضل، عضو مجلس الشورى البحرينية، نائبة رئيس الشبكة البرلمانية للأمن الغذائي والتغذية في أفريقيا والعالم العربي،
سعادة الدكتور إبراهيم الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية،
السيد ماتن فريك، نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لقمّة النظم الغذائية لعام 2021،
السيد دافيد نبارو، كبير مستشاري حوار قمة النظم الغذائية،
السيدات والسادة،
أسعد الله مساءكم،
نيابةً عن منظومة الأمم المتحدة في المنطقة العربية، أرحّب بكم في الحوار الإقليمي العربي حول النظم الغذائية، الذي تنظّمه الإسكوا بالتعاون مع المكاتب الإقليمية لمنظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بالشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية.
نجتمع اليوم لنتداول في النظم الغذائية في الدول العربية، ولنبحثَ في سبُل دعم الجهود المبذولة في منطقتنا للتوصّل إلى نظم غذائية مستدامة تقضي على الجوع، وتؤمّن غذاءً كافياً ومأموناً للجميع، وتحقّق الأمن الغذائي، على نحو ما تدعو إليه أهداف التنمية المستدامة. وغنيّ عن القول إنّ الحصول على الغذاء حقّ من حقوق الإنسان، وإنه ضرورةٌ للحياة والبقاء، ومصدرٌ للأمن والطمأنينة. وأيّ تطوّر تحقّقه المجتمعات، لا بدّ وأن ينطوي على تطوّر في نظمها الغذائية.
الحضور الكريم،
أبرزت جائحة كوفيد-19 هشاشة النظم الغذائية والتحديات أمام توفير الغذاء الكافي والمأمون للجميع في المنطقة العربية، حيث يعاني خمسون مليون نسمة من نقص التغذية، وثلث النساء في سن الإنجاب من فقر الدم. وممّا يزيد الأوضاع سوءاً أن المنطقة تستورد أكثر من 50 في المئة من سعراتها الحرارية؛ ويزداد إنفاقها على تأمين الغذاء لسكانها؛ ويصبح إنتاجها للغذاء محدوداً أكثر فأكثر بفعل الشح الكبير في المياه والأراضي الصالحة للزراعة. كلّ ذلك في ظل تحدياتٍ مزمنة تفاقم ضعف الأمن الغذائي في المنطقة، ولعلّ أشدّها الفقر والبطالة والاحتلال والنزاعات.
ومن هنا أهمية البحث في قضايا نظم الغذاء المستدامة في المنطقة العربية. فهي شأن إقليمي محوري، نظراً للارتباط الوثيق بين الأمن الغذائي والمجتمعي في المنطقة، ومساهمة الأمن الغذائي في تحقيق خطة عام 2030، التي هي وُجهتنا جميعاً.
السيدات والسادة،
ما برحت الإسكوا تؤازر الدول الأعضاء في جهودها الرامية إلى النهوض بالنظم الغذائية وتحويلها.
وفي مطلع هذا الشهر، عقدت بالشراكة مع الفاو حوارات مع ممثّلين عن الشباب العربي والمنظمات الإقليمية عن التدابير اللازمة لتحويل نظم الغذاء القائمة إلى نظم أكثر صحةً وشمولاً واستدامة.
واليوم، نواصل الحوار معكم حول الإجراءات التي ينبغي تنفيذها لتلبية احتياجات المنطقة، والتي يمكن تكييفها حسب ظروفنا وتحدياتنا، لا سيما في ظلّ الجائحة. وهذه الإجراءات لا بد وأن تتضمن مراجعةً للسياسات المتعلقة بالنظم الغذائية، وهي سياسات متقاطعة ومشتركة بين القطاعات. فمنها سياسات حول الموارد الطبيعية، وأخرى متعلّقة بالقطاع الزراعي، وغيرها معنيّة بالتجارة والصناعة ودعم الغذاء ورفع وعي المستهلك.
وفي ضوء نتائج الحوار، سنُعِدّ مقترحات رئيسية حول سبل تحقيق استدامة النظم الغذائية في المنطقة، ومن ثَمّ سنرفعها إلى قمّة الأمم المتحدة للنظم الغذائية.
ختاماً، أشكر شركاءنا الدائمين على مسار الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، لاسيما المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظومة الأمم المتحدة في المنطقة.
كما وأشكركم على حضوركم، وأتمنّى لهذا الحوار كلّ النجاح والتوفيق.
وشكراً.