اختتام اجتماعات الدورة الوزارية الـ27 للإسكوا
الترحيب بطلب عضوية تونس وليبيا والمغرب
الخميس 10 أيار/مايو 2012 (وحدة الإعلام والاتصال في الإسكوا)— اختتمت اليوم أعمال الدورة الوزارية السابعة والعشرين للإسكوا في بيت الأمم المتحدة في بيروت بترحيب الدول الأعضاء بالطلبات التي تقدمت بها جمهورية تونس وليبيا والمغرب للانضمام إلى عضوية الإسكوا ورفعها إلى المجلس الاقتصادي الاجتماعي في الأمم المتحدة للبت بها. وطالبت الدول الأعضاء الأمانة التنفيذية في الإسكوا دعوة البلدان العربية الأخرى إلى الانضمام إلى اللجنة والتنسيق مع الجهات المعنية في الأمم المتحدة ومجلس جامعة الدول العربية لتحويل الإسكوا إلى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة العربية.
وخلال الجلسة الختامية قالت الدكتورة ريما خلف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا إن هذه الدورة اتخذت قرارات من أهم القرارات التي تتخذها دورات الإسكوا "لأنها ستكون مرشداً وهادياً لنا في عملنا خلال العامين المقبلين".
المشاركة والعدالة الاجتماعية
وفي مجال دور المشاركة والعدالة الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة، وهو الموضوع الرئيسي للدورة، طلبت الدورة إلى البلدان الأعضاء تشجيع تمثيل الشباب والمرأة ومختلف الفئات الاجتماعية ومشاركتها في اللجان الوطنية والبرلمانات وغيرها من الهيئات المنتخَبة المسؤولة عن صياغة السياسات العامة، على المستويين المحلي والوطني. كما طالبوا الأمانة التنفيذية للإسكوا بتقديم المساعدة إلى البلدان الأعضاء في وضع استراتيجيات للتشغيل تتكامل مع السياسات الاقتصادية والتعليمية وسياسات الحماية الاجتماعية، مع إيلاء اهتمام خاص لقضايا العاملين في القطاع غير النظامي وبطالة الشباب.
ريو+20
وفي إطار الحدث الذي ينتظره العالم في شهر حزيران/يونيو المقبل المتمثل بمؤتمر ريو+20، طالب المشاركون بالدورة الأمانة التنفيذية للإسكوا بتقديم تقرير حول نتائج مؤتمر ريو+20 تضمنه مقترحات بشأن المواضيع التي تهم المنطقة، وأن تساند البلدان الأعضاء في بناء قدراتها للتعامل مع هذه النتائج. كما طلبوا إلى الأمانة التنفيذية أن تواصل التنسيق والتعاون مع الحكومات العربية ومنظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ولجانها المتخصصة لاتخاذ التدابير في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وبالأخص دعم قطاعات الطاقة والمياه والبيئة بما فيها مواضيع تغير المناخ وتفعيل الأطر المؤسسية الإقليمية للتنمية المستدامة.
حوكمة الانترنت والنطاقات العربية
وفي ما يخص تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية، شجّع المشاركون حكومات البدان الأعضاء على المشاركة في استكمال عملية تأسيس المنتدى العربي لحوكمة الإنترنت بالتنسيق مع جامعة الدول العربية. وطلبوا إلى الأمانة التنفيذية أن تقدّم التسهيلات اللازمة لاستكمال عملية تأسيس المنتدى العربي لحوكمة الإنترنت، وذلك بالشراكة مع جامعة الدول العربية، وبالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، واللجان الإقليمية للأمم المتحدة. وطالب المشاركون الأمانة التنفيذية أن تدعم السياسات والتوجهات العامة لتنفيذ البرامج الفرعية التي تتضمنها خارطة الطريق العربية لحوكمة الإنترنت، وذلك تحت مظلة عملية المنتدى العربي لحوكمة الإنترنت، وكذلك الجهود في مجال تطوير أسماء النطاقات العربية.
الاقتصاد الكلي
أما في ما يخص تعزيز سياسات الاقتصاد الكلي، دعا المشاركون في الدورة الأمانة التنفيذية في الإسكوا إلى تشكيل فريق عمل من الخبراء يعنى بمناقشة سياسات الاقتصاد الكلي في المنطقة، ويعمل على تسهيل تبادل الممارسات الجيدة بين البلدان، ويقدم المساعدة في إيجاد حلول لقضايا الاقتصاد الكلي الهامة. كما دعوا الأمانة التنفيذية إلى تقديم الخدمات الاستشارية والتدريبية المتخصصة في المجال الاقتصادي؛ ونشر المعلومات؛ وتنسيق الاجتماعات الإقليمية بين مختلف الجهات الفاعلة.
فلسطين
وإذ رحّب المؤتمرون بنيل فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، طالبوا البلدان الأعضاء برفع مستوى دعمها للشعب الفلسطيني في سعيه إلى نيل حقوقه كاملة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما طالبوا الأمانة التنفيذية للإسكوا برصد وتوثيق ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتقديم تقارير دورية حولها يتم عرضها على الدورات الوزارية. وطالبوا الأمانة التنفيذية بدعم جهود الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية الرامية إلى نيل العضوية الكاملة في جميع المحافل والمنظمات والهيئات الدولية.