Press release

21 Apr 2012

Beirut

وفود عربية تشارك في الدورة الثالثة عشرة للجنة النقل في الإسكوا
لبنان رئيساً ومصر والكويت نائبين للرئيس والسعودية مقرراً

بيروت، الثلاثاء 24 نيسان/أبريل 2012 (وحدة الإعلام والاتصال في الإسكوا)— تنادت اليوم إلى الإسكوا وفود من الأردن والسودان وسوريا والعراق وعمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان ومصر والمملكة العربية السعودية واليمن للمشاركة في أعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة النقل التي تلتئم في بيت الأمم المتحدة في بيروت حتى 26 نيسان/أبريل برعاية وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي. وقد افتتحت جلسات العمل بحضور المدير العام للنقل البري والبحري في الوزارة عبد الحفيظ القيسي ممثلاً العريضي ورئيس إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في الإسكوا عبد الله الدردري وممثل دولة الكويت ورئيس إدارة النقل البري في وزارة المواصلات السيد فهد المسعود بصفته رئيس مكتب الدورة الثانية عشرة للجنة النقل. وقد تسلّم لبنان بعد مراسم الافتتاح رئاسة الدورة الثالثة عشرة وكل من مصر والكويت مهام نائب الرئيس والمملكة العربية السعودية مهام المقرر وذلك بحسب الترتيب الأبجدي لدول الإسكوا. الكلمة الأولى كانت للمسعود حيث أكّد أن التواصل بين الإسكوا ودولة الكويت لم ينقطع منذ تسلّم الأخيرة رئاسة الدورة وذلك من أجل متابعة التقدم المحرز من قبل البلدان الأعضاء في تنفيذ توصيات الدورة الثانية عشرة للجنة النقل بالإضافة إلى التطورات الحاصلة في قطاع النقل في كل دولة. وقال إنه بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات التي تواجه المنطقة، "لحظنا اهتمام الدول بمتابعة تنفيذ اتفاقيات النقل الدولية للمشرق العربي المعتمدة في إطار الإسكوا وتطوير قطاع النقل الداخلي والإقليمي لما فيه من مصلحة وفائدة لتكامل الدول وتواصلها". من ناحيته، ألقى الدردري كلمة الإسكوا مشيراً إلى أن نظام النقل المتكامل في المشرق العربي (اتسام) الذي أطلق عام 1999 قد وضع حجر الأساس لبعض الإنجازات التي من شأنها أن تؤدي إلى التكامل الإقليمي. ورأى أن انتقال عدوى الاحتجاجات والثورات أو ما يسمى بالربيع العربي من بلد عربي إلى آخر يثبت تواصل الشعوب العربية وتشابهها من حيث مستويات الفقر والبطالة ومشاكل التعليم وضعف البنى التحتية وغير ذلك. وأضاف الدردري أنه مما لا شك فيه أن العالم العربي يواجه اليوم مجموعة من التحديات والصعوبات والأزمات السياسية والاقتصادية وهو بحاجة إلى ترتيب الأوضاع الاقتصادية في الدول العربية وزيادة التكامل الإقليمي الفعلي في ما بينها حتى تستطيع أن تقوم بتطوير أنظمتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وبالتالي تحفيز قدراتها ووجودها في الساحة العالمية. وشرح أن الإسكوا تسعى دائماً إلى توثيق التعاون بينها وبين المنظمات الإقليمية والدولية والحكومات وصناديق التمويل والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص لمساعدة شعوب المنطقة لتخطي الصعوبات ورفع مستوى معيشتها بشكل يتلاءم مع مقدراتها وثرواتها. وقال أيضاً إن تطوير قطاع النقل وتكامله هو أحد دعائم التكامل الإقليمي المنشود في المنطقة العربية ويمكن تحقيقه عبر اعتماد اتفاقيات النقل، التعاون في مجال النقل البحري، وإنشاء لجان وطنية وإقليمية لتسهيل النقل والتجارة بين الدول العربية. وختاماً ألقى القيسي كلمة الوزير العريضي التي جاء فيها : "إن جدول أعمال الدورة الذي يضم في طياته عدداً من المواضيع التي تحتاج إلى بحث ومناقشة بين أعضاء لجنة النقل من أجل توفير عناصر النجاح لخطوات تم اتخاذها في الدورات السابقة ولاتفاقيات ومذكرات تفاهم تم إبرامها بين الدول الأعضاء. ولعل أبرز هذه المواضيع هي مواءمة الهياكل المؤسسية والتشريعات في قطاع النقل في منطقة الإسكوا وتمويل مشاريع البنى التحتية لبعض مكونات نظام النقل المتكامل في المشرق العربي. إن هذين الموضوعين يشكلان بحد ذاتهما خطوة متكاملة وجامعة لعناصر أساسية في بناء التكامل والتجانس بين دول الإسكوا. فلا سبيل إلى تحقيق التكامل بين دول المنطقة ما لم يتم مواءمة التشريعات والأنظمة التي ترعى مختلف مرافق النقل بين هذه الدول من جهة وتوفير التمويل اللازم لتحقيق الربط بين شبكات النقل بمختلف أنماطه في المنطقة من جهة أخرى. وإننا على ثقة تامة بأن لجنة النقل التي تضم في عدادها ارفع المسؤولين والقيمين على قطاعات النقل في دول منطقة الإسكوا، قادرة على وضع الأسس اللازمة والكفيلة بإنجاح هذين المشروعين وضمهما إلى قائمة الانجازات التي حققتها هذه اللجنة. ولا بدّ هنا من القول إن السبب الرئيسي الذي أتى بثمار ناجحة لأعمال هذه اللجنة هو الإرادة الصادقة لدى أعضاء هذه اللجنة وفريق عمل الإسكوا من أجل العمل الجدي والهادف إلى تحقيق إقليم نقل متكامل ومتجانس بين دول منطقة الإسكوا". ويناقش اليوم المشاركون قضايا النقل في المشرق العربي والتقدم المحرز في مجال النقل منذ الدورة الثانية عشرة للجنة النقل. يُذكر أن الدورة الثالثة عشرة للجنة النقل التابعة للإسكوا ترمي إلى البحث في نقطتين أساسيتين هما: مواءمة الهياكل المؤسسية والتشريعات في قطاع النقل في منطقة غربي آسيا، وتمويل مشاريع البنى التحتية لبعض مكونات نظام النقل المتكامل في المشرق العربي (إتسام).
arrow-up icon
Feedback