Press release

21 Dec 2011

Beirut

الدورة الخامسة للجنة المرأة في الإسكوا تختتم أعمالها
المطالبة بتجريم العنف ضد المرأة والعمل على تأهيل الضحايا

الأربعاء 21 كانون الأول/ديسمبر 2011 (الدائرة الإعلامية في الإسكوا)— انطلاقاً من مبدأ ضرورة تفعيل دور المرأة كعنصر مشارك في التغيير نحو المساواة في صنع القرار، رفع المشاركون في الدورة الخامسة للجنة المرأة في الإسكوا توصياتهم التي شملت تعزيز مشاركة النساء في المراكز القيادية والعمل على القضاء على جميع أشكال التمييز ضدها. وأكّد المشاركون مثابرتهم على العمل لتوضيح مفهوم النوع الاجتماعي ودمجه من أجل تحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين، بالإضافة إلى مطالبتهم بتعزيز دور المرأة الريفية، وزيادة نسبة مشاركة النساء في مختلف المجالس التمثيلية، بما فيها البرلمانية والمحليّة. عُقدت اليوم الجلسة الختامية للدورة بعد أن بدأت أعمالها يوم الاثنين 19 كانون الأول/ديسمبر بحضور حشد من وزيرات معنيات بشؤون المرأة من دول عربية، ورئيسات لجان وطنية معنية بالمرأة، وممثلين للسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في لبنان، وممثلين لأجهزة الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وإقليمية ودولية معنية بشؤون المرأة، وممثلين لمؤسسات إعلامية. وأوصى المشاركون بوجوب وضع آلية لرصد ومتابعة تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) والعمل على رفع التحفظات عنها والتعاون بهذا الشأن مع الآليات الوطنية المعنية بالمرأة. كما طالبوا بتجريم العنف ووضع السياسات وخطط العمل وإطلاق حملات توعية مع التركيز على معاقبة المجرمين وتأهيل الضحايا بشكل خاص. ورأى المشاركون وجوب حث المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والعمل معها على إدخال برامج موجّهة لتغيير الذهنية السائدة والصورة النمطية السلبية لدور المرأة في الشأن العام. وبرزت أيضاً المطالبة بتعزيز مشاركة المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وذلك عبر وضع برامج وعقد دورات تدريبية لإكساب المرأة المهارات اللازمة في هذا المجال، بالإضافة إلى تمكين الآليات الوطنية والمنظمات المعنية بالمرأة لاستخدام هذه التكنولوجيا. وطلب المشاركون من الإسكوا العمل على توثيق أفضل الممارسات والمبادرات الناجحة في مجال تعزيز دور المرأة وإصدارها وتعميمها على الدول الأعضاء للاستفادة منها. وكان المسؤول عن شؤون النوع الاجتماعي في مركز المرأة في الإسكوا نبيل أبو ضرغم قد قدم مداخلة حول الاستراتيجيات الإعلامية للنهوض بالمرأة في منطقة الإسكوا والحملات المعنية بها، فقال إن المرأة العربية كانت منذ القدم إعلامية بامتياز، أي منذ أن كان الأفراد والمجتمعات يتناقلون الخبر قبل وجود الصحيفة المطبوعة أو المؤسسات الإذاعية أو التلفزيونية، إذ أن الإعلام يبدأ بالفرد والأسرة. وأضاف أن المرأة العربية في القيادات السياسية والعسكرية والأدوار الاقتصادية والاجتماعية كانت أولاً إعلامية وإلا ما استطاعت أن تكون من اللاعبين الأساسيين الذين أثروا في مسار التاريخ. وتوقّع أبو ضرغم أن وصول المرأة المكافحة إلى المراكز القيادية وصنع القرار في الحقل الإعلامي سوف يزداد في السنوات المقبلة لأن التنافس بين المؤسسات الإعلامية سوف يرتفع وعدد النساء المتعلمات والمثقفات والكفوءات سوف يزداد مما سيخلق حالة تنافس شديدة مع الرجال الذين يهمهم البقاء في مواقع القرار في المجال الإعلامي. وشدد على وجوب إيلاء اهتمام خاص للإعلامي الإنمائي في المنطقة.
arrow-up icon
Feedback