Press release

14 Jan 2014

2009

موظفّو الأمم المتحدة يتضامنون مع غزّة

وقف موظفو الأمم المتحدة في بيروت دقيقة صمت يوم الثلاثاء 13 كانون الثاني/يناير 2009 حداداً على الأرواح التي زهقت في العنف الدائر في قطاع غزّة، وتقديراً لشجاعة زملائهم الذين يعملون هناك في هذه الأثناء. وقد عقدت جلسة عامة في بيت الأمم المتحدة، بيروت، بتنظيم من مجالس الموظفين التابعين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع، وصندوق الأمم المتحدة للسكان وصندوق الأمم المتحدة للطفولة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، ومنظمة العمل الدولية، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وهدف الاجتماع إلى التعبير عن تضامن الموظفين مع الشعب الفلسطيني في غزّة الذي يعاني من العنف المستمرّ. وقد فقدت الأمم المتحدة موظفين يعملان لدى الأونروا فيما قتل عدد من الطلاب الذين كانوا يحتمون في المدارس التابعة للأونروا من جراء القصف. وتحدّث في الاجتماع مدير الأونروا في لبنان، سالفاتوري لومباردو، ونائب المدير روجر دايفس، ومسؤولة في قسم البرامج الإقليمية في مكتب منظمة العمل الدولية في بيروت، ورئيسة نقابة موظفي المكتب ربيعة جلّول، بالإضافة إلى ممثلين عن هيئة الموظّفين والموظفين الحاضرين. وقد وجّه ممثلو وكالات الأمم المتحدة رسالة إلى الأمين العام للمنظمة، بان كي-مون ، ليعبّروا عن دعمهم للجهود التي يبذلها على هذا النطاق، وليدينوا الفظائع التي ترتكب في قطاع غزّة والتي ذهب ضحيّتها إلى اليوم أكثر من 1000 قتيل و4،500 جريح فلسطيني، نصفهم من الأطفال والنساء. وتقول الرسالة "تلقّت جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية للتنمية ضربة كبيرة بفعل الدمار الهائل الذي سيتطلب أعواماً إن لم نقل عقوداً عدة للخروج منه. فحجم الدمار الذي طال البنية التحتية التي ترتكز إليها معيشة الفلسطينيين في غزة لا يضاهى". مضيفة "إننا جميعاُ ملتزمون بميثاق الأمم المتحدة وبحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية، وعلينا مسؤولية الوقوف من أجل الكرامة المتأصلة لجميع البشر وعلينا أن نعزز حقوق الإنسان والعدالة وحماية المستضعفين أينما كانوا. وإلى جانب توفير المساعدة الإنسانية، نودّ أن نشدّد على مسؤولية الأمم المتحدة في حماية القانون الدولي والحؤول دون إفلات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من العقاب". كما حثّ ممثلو وكالات الأمم المتحدة الأمين العام على تشديد اللهجة وبذل كل الجهود الممكنة ووضع كافة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لكي توقف هجماتها على سكان غزة، وضمان تطبيق قرار مجلس الأمن 1860 وقرار مجلس حقوق الإنسان الصادر بتاريخ 12 كانون الثاني/يناير 2009 والذي يدعو إلى إنشاء لجنة لتقصي الحقائق من أجل التحقيق في جرائم الحرب في غزة. ومن جهته، اعتبر الأمين التنفيذي لـ"الإسكوا" بدر عمر الدفع أنّ الهجمات تزهق أرواح بريئة لأطفال ونساء وكبار السن، وقال "علينا أن نخبر عن كافة الإساءات التي تحدث". وقد أطلع لومباردو الحضور على الوضع في غزة، فتحدّث عن انعدام الماء وشحّ الكهرباء في غزة طوال الأيام الـ17 الماضية. ودعا لومباردو موظفي الأمم المتحدة إلى رفض ما يجري في غزة على الصعيد الإنساني ودعم زملائهم العاملين لدى الأونروا. تجدر الإشارة إلى أنّ نقابات الموظفين أطلقت حملة لجمع التبرعات من أجل الإغاثة الإنسانية في غزة. وقد وضعت صناديق التبرعات في مقرات مكاتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية والإسكوا والأونروا، على أن تغلق الصناديق يوم الجمعة 30 كانون الثاني/يناير 2009.
arrow-up icon
Feedback