Press release

21 Mar 2007

بيروت-مسقط

في اليوم العالمي للمياه

اسكوا تعتبر أن النمو السكاني في المنطقة يهدد نوعية الموارد المائية

اعتبرت اليوم السيدة مرفت تلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ"اسكوا"، أن النمو السكاني في منطقة غربي آسيا لا يهدد الموارد المائية السطحية والجوفية من حيث الكمية فقط بل من خلال تعرضها للتلوث أيضاَ لافتة إلى أن نسبة استهلاك القطاع الزراعي للمياه تصل إلى 90 بالمئة في بعض بلدان المنطقة وذلك بالرغم من انخفاض العائد الاقتصادي لهذا القطاع. تلاوي كانت تتحدث في احتفال اليوم العالمي للمياه الذي نظمته "اسكوا" بالتعاون مع وزارة البلديات الإقليمية والبيئية وموارد المياه في سلطنة عمان وذلك في فندق هوليداي إن – مسقط برعاية السيد عبدالله بن ناصر البكري وكيل الوزارة لشؤون موارد المياه. وقالت تلاوي إن ندرةَ المياه هو تحدّ يهدِّد جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية ويؤثّر على استدامة الموارد الطبيعية وحماية البيئة حيث أن ندرة المياه تؤدّي إلى اختلال التوازن بين الموارد المائية المتاحة والطلب المتنامي عليها؛ وتدهور نوعية المياه؛ ونشوب النزاعات الإقليمية حول مصادر المياه؛ وتهديد الأمنِ الغذائي؛ واندلاعِ الكوارث الطبيعية وانتشارِ الأوبئة. وقالت إن منظمةُ الأمم المتحدة قدرت أن 2،6 مليار شخص تقريباً معرّضون للأمراضِ والأوبئة بشكلٍ دائمٍ لافتقارِهم لمصادرِ المياهِ الآمنة والإمكانياتِ الصحّية المناسبة، وأن حوالي ثلثَ سكانِ العالم يعيشون تحتَ خط الفقر المائي المقدّر بـِ 1000 متر مكعّب من المياهِ للفردِ سنوياً، كما أنه من المتوقع أن يعاني أكثر من ثلثيْ سكان العالم من هذا الوضع بحلولِ العام 2025. وأضافت تلاوي: "ما يزيد الأمرُ صعوبةً هو أن ندرةَ المياهِ تزيدُ من تهميشِ المجتمعاتِ الفقيرة بصورةٍ خاصّة، ولاسيّما النساء والأطفال، كونُهم أكثرَ المتضرّرين. وفي معظمِ أنحاءِ العالم، لا تَكْمُنُ تحدّياتُ ندرةِ المياه في الكمّيةِ المتاحةِ فقط، بل تَشْمُلُ أيضاً تلوثَ المياهِ وتدنّي نوعيَّتِها وصعوبةَ الحصولِ عليها بشكلٍ مناسبٍ والوصولَ إليها بشكلٍ آمن". وبالإضافة إلى كلمة تلاوي ألقى السيد زاهر بن خالد السليماني، مدير عام تقييم موارد المياه ورئيس اللجنة الوطنية للهيدرولوجيا، كلمة بالنيابة عن السيد عبدالله البكري جاء فيها: "إن التعامل مع مشكلة شح المياه يتطلب معالجة جملة من الأمور من بينها حماية البيئة وظاهرة الاحتباس الحراري في العالم وكذلك التوزيع المنصف لمياه الري، بما في ذلك المياه المستعملة في الصناعة والأغراض المنزلية. كما تجدر الإشارة إلى أنه حتى سكان المناطق التي تنعم بوفرة المياه العذبة تعاني من شح و ندرة المياه حين لا يتمكن السكان من الحصول على ما يكفيهم من المياه لسد احتياجاتهم الأساسية. ويٌعد قطاع الزراعة المستهلك الأول للمياه في العالم إذ تشكل نسبة الاستغلال العالمية نحو 70 بالمئة من إجمالي المياه العذبة وتشكل هذه النسبة أكثر من 90 بالمئة في العديد من البلدان النامية، حيث توجد نحو ثلاثة أرباع الأراضي الزراعية المروية في العالم إضافة إلى أن المناطق الأكثر جفافا في العالم تعد موطنا لأكثر من ملياري إنسان". وقال: "إن للمياه تأثير كبير على قدرة السكان في كل مكان لتحسين أوضاعهم الحياتية ومواجهة التحديات المختلفة بما فيها حالات الجفاف المتكررة والتنافس على مصادر المياه. مما يؤكد على أهمية التقليل من هدر مياه الري وأن تتبنى الدول مبادئ الإدارة المتكاملة للموارد المائية على جميع الأصعدة و اعتماد وسائل مرنة تسمح لعدد أكبر من السكان بالحصول على كميات المياه التي يحتاجونها والحفاظ على البيئة في الوقت نفسه".
arrow-up icon
Feedback