Press release

7 Nov 2006

بيروت

افتتاح الدورة السابعة للجنة الاحصائية في "اسكوا"

اعتبرت السيدة مرفت تلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ"اسكوا"، أن الإحصاء والسياسة العامة شريكان قويان ومتلازمان يعمل الأول على قياس ومراقبة ما ينجزه الثاني في عملية التنمية فيما تعكس المؤشرات الإحصائية حالة الشعوب في تقدمها لتحقيق ما تطمح إليه من أهداف وغايات اقتصادية واجتماعية. افتتحت صباح اليوم أعمال الدورة السابعة للجنة الإحصائية في "اسكوا" في بيت الأمم المتحدة، ساحة رياض الصلح، برعاية ومشاركة وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في لبنان السيد جان اوغاسبيان. وقد تكلم في الجلسة الافتتاحية السيد عبد الله العثيم (السعودية)، نائب رئيس الدورة السادسة للجنة الإحصائية، الذي أشاد بأهمية هذه اللجنة لبلدان "اسكوا" واعتبر أن عقد هذه الدورة مناسبة مهمة حيث يتم خلالها مناقشة العديد من الموضوعات وتبادل الخبرات في مجال الإحصاء بين البلدان الأعضاء. كما تكلم كل من السيد أحمد حسين، رئيس وحدة تنسيق الإحصاءات في "اسكوا" بالنيابة عن الأمين التنفيذي مرفت تلاوي، والوزير أوغاسبيان. وقد جاء في كلمة السيدة تلاوي ما يلي: "لقد بذلت "إسكوا" جهوداً مميزة خلال العامين المنصرمين في مجال الإحصاء بهدف توفير الإحصاءات المقارنة لصياغة سياسات تستند إلى الحقائق، وذلك من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة التي تمحورت حول دعم قدرات البلدان الأعضاء في إنتاج إحصاءات تعتمد على المعايير الدولية وذلك استجابة لبرامج التنمية المحلية والدولية ومتطلبات التكامل الإقليمي. وتمثلت هذه الأنشطة بعقد العديد من اجتماعات الخبراء وورش العمل التدريبية وإصدار المطبوعات والدراسات الإحصائية وتعزيز التعاون الفني وتقديم المشورة نزولاً عند طلب البلدان الأعضاء. كذلك تقوم "إسكوا" بتنفيذ عدد من المشاريع الميدانية مثل مشروع المعرفة الإحصائية ودعم القدرات في مجال الأهداف الإنمائية للألفية ومشروع تطوير إحصاءات النوع الاجتماعي في العراق ومشروع قياس القطاع غير المنظم والعمالة غير المنظمة وبرنامج المقارنات الدولية ومشروع دعم تطوير إحصاءات التجارة الدولية للبضائع وجمع إحصاءات التجارة الإلكترونية". وأضافت تلاوي: "تسعى "اسكوا" من خلال رؤيتها وتوجهها العام إلى بناء نظام إحصائي إقليمي يهدف إلى رفع القدرات الوطنية في مجال جمع ونشر الإحصاءات الدقيقة والموثوقة المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الأعضاء بغية تمكين مستخدمي البيانات في القطاعين الحكومي والخاص من صياغة السياسات التنموية ومراقبة التقدم الذي تحرزه البلدان على صعيد برامج التنمية الوطنية والدولية وفي مقدمتها الأهداف الإنمائية للألفية". ثم ألقى الوزير أوغاسبيان كلمة شدد فيها على أهمية الإحصاء معتبراً المعلومات الإحصائية الصحيحة والدقيقة أساس لعملية التنمية المستدامة في الميادين الاقتصادية والديمغرافية والاجتماعية والبيئية حيث تشكل عاملاً جوهرياً يسهم في صوغ سياسات تستند إلى الحقائق مما ينعكس في تطوير للتخطيط وصنع القرار الديمقراطي. ونوه اوغسابيان بدور "اسكوا" التي أبدت حرصاً على متابعة هذا الموضوع إيماناً منها بأن العلاقة متبادلة بين الإحصاء والتنمية بحيث لا يمكن التصدي لأولويات التنمية المطروحة في المنطقة من دون الاعتماد على أساليب قياسية للوقوف على مدى حقيقة الأمور ومدى التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الإنمائية المنشودة. تجدر الإشارة إلى أن القضايا المطروحة على المشاركين في الدورة السابعة للجنة الإحصائية في "اسكوا" والتي تستمر أعمالها لغاية يوم غد الخميس 9 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري تشمل: الأهداف الإنمائية للألفية والمعرفة الإحصائية، وبناء القدرات الإحصائية لصوغ سياسات تستند للحقائق، وقضايا متعلقة بمؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما تبحث اللجنة في اجتماعاتها متابعة تنفيذ توصيات دورتها السادسة والتقدم المحرز في تنفيذ الأنشطة الإحصائية بين الدورتين السادسة والسابعة ومنها أنشطة برنامج المقارنات الدولية. ويستعرض الاجتماع كذلك الإطار الاستراتيجي المقترح لعمل "إسكوا" لفترة السنتين 2008-2009 في مجال الإحصاء.
arrow-up icon
Feedback