Press release

27 Apr 2006

بيروت

مدير عام صندوق "اوبك" للتنمية الدولية في "اسكوا"

استغلال الموارد القليلة لتصويب الاتجاهات السائدة

قال الدكتور سليمان جاسر الحربش، المدير العام لصندوق "أوبك" للتنمية الدولية، بأن الموارد القليلة التي تملكها المنظمات الإقليمية والدولية مثل "اسكوا" وصندوق "أوبك" للتنمية يجب أن تستغل على النحو الأفضل لدعم جهود الانماء الاقتصادي والاجتماعي. الحربش كان يتحدث في محاضرة القاها صباح اليوم في بيت الامم المتحدة، بيروت، بدعوة من الامانة التنفيذية في "اسكوا". وقد شارك في اللقاء حشد من الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية والاعلامية. وقد قدمت المحاضر السيدة مرفت تلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لــ "اسكوا"، مشيدة بالعلاقات القائمة بين "اسكوا" والصندوق "الذي يعكس الرغبة المشتركة في دعم العملية الإنمائية في المنطقة العربية". وأشادت بقدرات الحربش الإدارية والمهنية "وهو أحد أبرز أبناء المملكة العربية السعودية الذين نجحوا في إدارة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية". وقال الحربش إن الصندوق يعمل بصفة رئيسية مع القطاع العام في 119 بلداً حيث تذهب أكثر من نسبة 81% من المساعدات إلى أكثر البلدان فقراً وبالأخص في قارة افريقيا. وأضاف انه ينفذ أنشطته من خلال برنامج الاقراض الذي يدوم لثلاث سنوات ويوجه إلى فئتين رئيسيتين هما: ميزان المدفوعات في الدول الأعضاء والبلدان المثقلة بالديون. وقال انه يتم التركيز على قطاعات الطاقة والزراعة والصحة والبنى التحتية والتعليم والنقل، لافتاً إلى ان الصندوق يقدم نسبة 27% من أنشطته إلى قطاع النقل الذي يعتبر بالغ الأهمية "وقد لاحظت ذلك في زياراتي إلى البلدان المستفيدة". ولفت إلى أن الصندوق يساهم في موارد المؤسسات الأخرى التي تستفيد منها البلدان النامية كما أنه يخدم البلدان الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في المجال المالي حيث تدعو الحاجة إلى جهود مشتركة. هذا بالاضافة إلى المشاركة في تمويل نشاطات القطاع الخاص في البلدان النامية. ولاحظ ايضاً أن الصندوق يؤمن المنح الهادفة إلى دعم المساعدات الفنية والمساعدات الغذائية والأبحاث والإغاثات الانسانية. وقال الحربش: "منذ سبع سنوات فتح المجلس الوزاري لصندوق "أوبك" النافذة على مساعدة القطاع الخاص وذلك من خلال الاعتراف بدور هذا القطاع في تحديد وجوهة التنمية الاقتصادية للبلدان المستفيدة منها وهي بلدان افريقيا وآسيا وغيرها. وفي هذا الإطار، نقوم باتفاقيات لتشجيع الاستثمار وحمايته بهدف اعفاء الاستثمارات من الضرائب إلا أننا نبدأ التنفيذ بعد التفاوض مع البلد المستفيد ونحصل على موافقته. ورداً على سؤال قال إن هناك مؤشرات غير واضحة حول استمرارية الطلب على البترول وأن التركيز يجب أن يكون على عائدات البترول وكيفية صرفها، لافتاً إلى أن الدول المصدرة للبترول مطالبة دائماً بضمان الإنتاج ومستويات الأسعار. وقال إن الأهمية تكمن في تحويل النفط الخام الى نفط يستعمل وهذا هو الهدف منذ العام 1976. تجدر الإشارة إلى أن صندوق "اوبك" للتنمية الدولية هو مؤسسة تمويل إنمائي حكومية، أنشأتها الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) في العام 1976. وتتكون موارد الصندوق من التبرعات التي تقدمها البلدان الأعضاء في "اوبك" ومن الاحتياطيات الآتية من مختلف عمليات الصندوق. ويحق لجميع البلدان النامية، باستثناء البلدان الأعضاء في "اوبك"، الحصول على مساعدات الصندوق بيد أن أقل البلدان نمواً تحظى بأولوية أكبر، وبالتالي بالنصيب الأكبر من موارد الصندوق. ويتعاون الصندوق مع عدد كبير من المنظمات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات أخرى في كل أنحاء العالم بغية ضم الموارد والجهود جميعاً من أجل مساعدة البلدان النامية.
arrow-up icon
Feedback