Press release

4 Apr 2006

بيروت

"إسكوا" تتابع نتائج المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية

تلاوي تأمل أن تنضم بلدان المنطقة كافة

أملت اليوم السيدة مرفت تلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ"إسكوا"، أن تنضم البلدان العربية كافة إلى منظمة التجارة العالمية في أقرب فرصة، معربة عن ارتياحها لانضمام المملكة العربية السعودية مؤخراً، بعد 12 سنة من المفاوضات. كلام تلاوي جاء خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي تنظمه "اسكوا" حول "متابعة نتائج المؤتمر الوزاري السادس لمنظمة التجارة العالمية" والذي يرعاه وزير الاقتصاد والتجارة، السيد سامي حداد، في بيت الأمم المتحدة، بيروت. وفي كلمتها، قالت تلاوي إن أمام البلدان العربية مراحل من العمل في اتجاه الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية لافتة إلى أنه من الضروري الوصول إلى نتائج مرضية للجميع في جولات التفاوض الآتية. ولفتت إلى أن النتائج النهائية للمفاوضات قد لا تكون مرضية كلياً إلا أنه "من الضروري أن نتوصل إلى نتائج يقبل بها الجميع". واشارت تلاوي إلى أن "اسكوا" تسعى إلى مساعدة دول المنطقة على الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية من خلال الدورات التدريبية التي تنظمها في هذا المجال وعقد اجتماعات وزارية تمهيداً لمؤتمرات منظمة التجارة العالمية، مشيدة بجهود السيد باسكال لامي، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، الهادفة إلى إتمام انضمام الدول إلى المنظمة. وختمت قائلة بأن "اسكوا" تسعى أيضاً إلى تسهيل التجارة بين دول المنطقة مع التركيز على الإفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هذه العملية. وتكلم الوزير حداد فقال: "لم تعد منظمة التجارة العالمية واقعاً يفرض نفسه على الدول النامية، إنما أصبحت ضرورة تتسارع الدول إلى الانضمام إليها والمشاركة في قراراتها. ففي ظل التكتلات الاقتصادية الكبرى التي تسيطر عليها دول الشمال، كان لا بد من تفعيل هذا المنتدى الذي تحاك فيه قواعد ونظم الاقتصاد العالمي الجديد والذي تتساوى فيه كلمة الشمال والجنوب. ومن منا لم ينضم بعد إلى هذه المنظمة، يجب أن يعد العدة ويسارع إلى التدخل في سيرورة هذا النظام حتى لا يبق يتحمل عواقبه ولا يستفيد من إيجابياته..... على الرغم من القرارات التي تم اتخاذها في الاجتماع الوزاري السادس في هونغ كونغ إلا أن النتائج لم ترتسم بعد في الأفق. فالمفاوضات لا زالت جارية، والموعد النهائي لها قد دنا. فهل تنجز جولة مفاوضات الدوحة مع حلول العام 2006؟ إن تحقيق ذلك يرتب مسؤوليات كبيرة على الدول الأعضاء كافة. فهل ستحترم المواعيد النهائية بالنسبة لكل المواضيع العالقة؟ أم أن جولة الدوحة للتنمية ستمتد إلى أجل غير مسمى؟ ... يخيل إليّ أحياناً أننا غير مدركين لأهمية القواسم المشتركة التي تجمعنا، أو أننا نتجاهلها أحياناً كثيرة. فلغتنا واحدة وتاريخنا واحد والشعوب العربية قد ألغت الحدود الجغرافية في ما بينها منذ أزمنة بعيدة. نريد أن نكرس لعقلية جديدة منفتحة وخلاقة ومندفعة إلى الانخراط في المجتمع العالمي كوحدة عربية وليس كدول منفردة. لقد انضمت معظم الدول العربية إلى منظمة التجارة العالمية والباقي منها على طريق الانضمام. كما وقعت العديد من الدول العربية اتفاقات تجارة حرة مع شركاء استراتيجيين أو تجاريين لها. والأهم من ذلك كله، أن اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى قد دخلت حيز التنفيذ مع بداية العام 2005. ونريد استكمالها، بإنجاز اتفاقية تحرير تجارة الخدمات بين الدول العربية. لذلك، أدعوكم إلى تكثيف جهودكم والإسراع في تقديم العروض المحسنة لمناقشتها خلال الاجتماع الثاني من جولة بيروت". ويتناول الاجتماع عدة محاور هي: موقف المفاوضات على أجندة الدوحة في ظل الإعلان الوزاري الصادر عن مؤتمر هونج كونج؛ والقضايا ذات العلاقة بالدول العربية مثل قضايا الدعم والنفاذ للأسواق للمنتجات الزراعية وغير الزراعية والتجارة في الخدمات؛ وقضايا التنمية والمعاملة الخاصة والتفضيلية وقضايا التنفيذ؛ وتسهيل التجارة؛ وأولويات السياسة التجارية في المنطقة العربية: نظرة إلى المستقبل. ويشارك في الاجتماع ممثلون عن وزارات التجارة والاقتصاد والمالية في الدول العربية المعنيون بشؤون وقضايا منظمة التجارة العالمية وخبراء دوليون وعرب. هذا بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية كمنظمة التجارة العالمية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أنكتاد)، والمنظمة العالمية للجمارك، واللجان الإقليمية الأخرى للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية، واتحاد المصارف العربية، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية، والمعهد العربي للتخطيط، والبنك الإسلامي للتنمية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والجامعات العربية، ومفاوضي الدول العربية في جنيف. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الوزاري السادس لمنظمة التجارة العالمية في هونج كونج/الصين (13-18 كانون الأول/ديسمبر 2005) جاء ليتناول التقدم في جولة المفاوضات الجارية تحت مظلة منظمة التجارة العالمية والمعروفة باسم "برنامج عمل الدوحة". كما وأكد على المنطلقات والأهداف التفاوضية التي تضمنها إعلان مؤتمر الدوحة الوزاري وأعاد تحديد مواعيد نهائية جديدة للتوصل إلى اتفاق حول أساليب المفاوضات خاصة بالنسبة لتجارة المنتجات الزراعية وغير الزراعية أملاً في إنجاز جولة المفاوضات بحلول نهاية العام 2006.
arrow-up icon
Feedback