Press release

24 Jan 2006

بيروت

إفتتاح الإجتماع المعني بدور اسكوا حتى العام 2010

تلاوي: منطقة غربي آسيا لا تزال غير مستقرة لا بل متفجرة

قالت اليوم السيدة مرفت تلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والامين التنفيذي لـ"اسكوا"، إن منطقة غربي آسيا لا تزال تعتبر غير مستقرة لا بل متفجرة. وحددت أسباب عدم الاستقرار بالتالي: الصراعات الحالية في فلسطين والعراق؛ وتوتر العلاقات بين لبنان وسوريا ودخول إيران في إطار هذا النزاع بطريقة غير مباشرة؛ والتهديد الناتج عن الإرهاب؛ وتصاعد الانقسامات الدينية والعرقية؛ وازدياد التطرف والأصولية ووصول هذه التنظيمات إلى الحكم عن طريق الانتخابات؛ وتوسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء داخل الدول العربية وفيما بينها؛ وعدم تناغم المنطقة مع التطور التكنولوجي في العالم؛ وعدم جهوزية المنطقة للتحديات الاقتصادية المترتبة على العولمة. كلام تلاوي جاء خلال افتتاح أعمال اجتماع رفيع المستوى تنظمه "اسكوا" تحت عنوان "دور اسكوا في خدمة دول المنطقة حتى 2010" في بيت الأمم المتحدة، بيروت، ويستمر حتى يوم غد الأربعاء. ويشارك في الاجتماع شخصيات سياسية واقتصادية وخبراء من ذوي الخبرات العالية تنادوا من أرجاء المنطقة بهدف استشراف الدور المستقبلي لـ"اسكوا" في ظل التطورات العالمية والإقليمية المتلاحقة. وقالت تلاوي إن منطقة "اسكوا" غنية بالموارد الطبيعية والبشرية، لكن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية غير مشجعة. "فنسبة الأمية لدى الفئة العمرية التي تتجاوز 15 عاماً تقدر بـ36% من السكان، أي 42 مليون نسمة تقريباً. وتشير التقديرات في العام 2000 إلى أن 28% من سكان منطقة "اسكوا" يعيشون بأقل من دولارين في اليوم، أي تحت خط الفقر، وأن 13،5% من الأطفال في المنطقة العربية يعانون من نقص في الوزن. وهذه الأرقام قد ازدادت سوءاً نظراً للأوضاع في العراق." وأضافت: "تبقى نسبة البطالة مخيفة حيث تقدر بـ9% فيما لا يزال عدد أصحاب المهارات وذوي الاختصاص الذين يهاجرون من المنطقة بشكل نهائي في ارتفاع مستمر." ولفتت تلاوي إلى أن هناك أموال وفيرة في المنطقة خاصة في دول الخليج لا تذهب إلى الأسواق الخارجية كما كان الحال في الماضي لكن اوجه الاستثمار ما زالت تتجه إلى العقار والبناء. وقالت: "وان كانت المنطقة لا تتعرض لكوارث طبيعية نسبياً مثل الزلازل والفيضانات، الا ان الجفاف يزداد وسقوط الأمطار يقل، مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ الإنتاج الزراعي وعدم توفر المزارع، وبالتالي إلى انخفاض الثروة الحيوانية. وهذا يؤدي إلى الاعتماد على الواردات بحيث أصبحت مستورد صافي للغذاء. كما ان العوامل الجوية تعمل على انخفاض المياه في البحر الميت كل عام وزيادة الأملاح في خليج العرب بسبب بناء السدود في تركيا وإيران وضخ الموارد الكيميائية في هذه البحار أدى إلى ظاهرة موت الأسماك بكميات كبيرة." وطرحت تلاوي سلسلة أسئلة حول الحلول الممكنة فقالت:" ما هو المطلوب عمله لتعزيز التكامل الاقليمي العربي؟ وهل هو الوسيلة للحل؟؛ كيف نفعل أدوات وأجهزة التكامل الإقليمي؟ هل نطور برامج خاصة في الجامعات تركز على التكامل الإقليمي العربي؟ إعادة النظر في السياسات الاقتصادية مثل تحسين القوانين لتصبح أكثر تماشياً مع القطاع الخاص؟؛ هل نحتاج إلى إعادة هيكلة نظامنا المصرفي ليصبح أكثر تماشياً مع الأعراف والمواصفات الدولية، مع الأخذ باتفاقية بازل بعين الاعتبار؟ هل المطلوب تطبيق سياسات اجتماعية تؤمن توزيع متوازن للثروة؟ هل المطلوب التركيز على الإصلاح والحكم الرشيد؟ هل المطلوب إطلاق تغيير ثقافي يساهم في تقبل المجتمع لقيم تساير العصر؟ كيف نستطيع التغلب على العقلية التقليدية والضيقة في مجتمعاتنا؟ هل نفتقر إلى مؤسسات كنظام الإنذار المبكر، ونظم استطلاع الرأي العام؟ هل نحتاج لتطوير تفكيرنا الاستراتيجي ؟ وختمت تلاوي قائلة إن المجلس الوزاري الحادي والعشرين لـ"اسكوا" (أيار/مايو 2001) أوصى أن تركز أنشطة "اسكوا" على عدد معين من الاولويات: المياه، الطاقة، العولمة والتكامل الإقليمي، التكنولوجيا والسياسات الاجتماعية. كما طالبت الدورة الوزارية إيلاء أهمية خاصة للدول التي تعاني من الصراعات أو الخارجة منها، وكذلك قضايا الإحصاء والمرأة. وطرحت السؤال: "في ضوء ما تقدم ومع تغير الأوضاع عن عام 2001 ما هي المجالات الجديدة التي يجب ان تركز عليها الاسكوا من اجل مساعدة الدول في مواجهة التحديات المشار إليها؟"
arrow-up icon
Feedback