العدالة الاجتماعية

تواجه البلدان العربية، منذ عقود، تحديات اجتماعية واقتصادية جسيمة نتيجة لضعف في تخطيط وتنفيذ العمل الإنمائي وعدم صوابية الخيارات الاقتصادية. وتفاقمت هذه التحديات على مدى أعوام من عدم الاستقرار السياسي، أدى إلى ركود اقتصادي مزمن، ونقص في الخدمات العامة، وقلة المشاركة من  المواطنين. 

وفي هذا السياق، تواجه البلدان العربية تحديات متعددة، مثل ارتفاع معدلات النمو السكاني، وانخفاض تغطية نُظُم الحماية الاجتماعية، وارتفاع معدلات البطالة، وتزايد الفقر وعدم المساواة، وانتشار التمييز بمختلف أشكاله وحالات النزاع والنزوح القسري.  

قضايا دفعت مجتمعةً بالمطالب الشعبية بالعدالة الاجتماعية إلى صدارة المناقشات السياسية، وفي ذلك إشارة جلية إلى الحاجة إلى إصلاحات مؤسسية وسياسية واجتماعية واقتصادية عميقة وإلى عقد اجتماعي جديد. هذه الدعوة الشعبية إلى إعادة إرساء الحقوق الأساسية وإتاحة الوصول إلى نُظُم إعادة التوزيع العادلة حفزت على إعادة النظر في نموذج التنمية الإقليمي لوضع العدالة الاجتماعية والمساواة والمشاركة في صميم التفكير التنموي. وبالنسبة إلى الإسكوا، تقوم العدالة الاجتماعية على مبادئ المساواة والإنصاف والحقوق والمشاركة. 

نهجنا

تدعم الإسكوا الدول الأعضاء في معالجة أوجه القصور في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعميم مفهومها في السياسات لبناء مجتمعات متماسكة وشاملة للجميع. 

وتعزز الإسكوا المفهوم الأوسع للعدالة الاجتماعية من خلال مجموعة كبيرة من الحلول والأبعاد في السياسات العامة التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.  لهذه الغاية، تعمل الإسكوا على إعداد بحوث ابتكارية، وتحليل السياسات وتوجيهها؛  واقتراح توصيات على مستوى السياسات العامة؛ وإعداد أدوات لزيادة المعرفة ودعم القدرات والمهارات الفنية؛ وعقد حوار بناء فيما بين الحكومات العربية، وبين الحكومة والمجتمع المدني، وقيادة هذا الحوار وتيسيره؛ وبناء توافق في الآراء بين جميع الجهات المعنية بمسائل السياسات العامة؛ وتيسير تبادل الممارسات الجيدة والتجارب والدروس المستفادة؛‬ وبناء شراكات لمواجهة تحديات التنمية على المستوى الإقليمي.

شركاؤنا

شبكة المنظمات العربية غير الحكومية المعنية بالتنمية؛  

معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية؛ 

مركز كارنيغي للشرق الأوسط؛ 

بيوند للإصلاح والتنمية؛  

جامعة الدول العربية؛  

برنامج الخليج العربي للتنمية؛  

سفارة مملكة هولندا في لبنان؛ 

وزارات الشؤون الاجتماعية في البلدان الأعضاء في الإسكوا. 

أنشطتنا