وفي ورشة العمل التي نظمتها الإسكوا في بيت الأمم المتحدة في بيروت، ناقش الأخصائيون وممثلو الدول الأعضاء ورقة معلومات أساسية عن المرصد، وسبل تشجيع المزيد من الدول العربية إلى الانضمام إليه.
وفي كلمته الافتتاحية، قال السيد مختار محمد الحسن، مدير شعبة التنمية والتكامل الاقتصادي في الإسكوا، إنه "عندما تُضغط الميزانيات العامة ويواجه العديد من البلدان تحديات جسيمة في القدرة على تحمل الديون، فيستحيل الاستمرار بالإدارة الحالية للإنفاق التي لن تلبي تطلعات الناس ولن تؤدي إلى الإسراع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وتوفر أداة الإسكوا مقياساً شاملاً للإنفاق الاجتماعي العام في سبعة مجالات: (1) التعليم؛ (2) الصحة والتغذية؛ (3) الإسكان والمرافق المجتمعية؛ (4) تدخلات سوق العمل وخلق فرص العمل؛ (5) الحماية الاجتماعية والأمن الغذائي؛ (6) الفنون والثقافة والرياضة؛ و(7) حماية البيئة.
بدورها، أكدت نادية فضل، المديرة العامة لوزارة المالية في السودان، أن "الإنفاق الاجتماعي كان أحد أسباب الثورة في السودان بسبب قلة الدعم في التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، من بين أمور أخرى". وأضافت أن "الإصلاحات الاقتصادية التي اضطلع بها السودان بعد الثورة زادت الإنفاق الاجتماعي على المساعدات النقدية للأسر الفقيرة ورواتب العاملين وغيرها".
وشددّ الحسن على أن المرصد "أداة مرنة تناسب السياقات الوطنية الخاصة". وختم قائلًا إنّ "أملنا الصادق هو أن يساعد مشروع "مرصد الإنفاق الاجتماعي" الدول الأعضاء في الإسكوا في إعادة النظر في نفقاتها الاجتماعية وتخصيصها بطرق تخدم أهداف التنمية المستدامة وتحسين رفاهية المجتمعات، حتى لا يُستثنى أحدٌ".
وستوفر منصة رقمية للمرصد، قيد التطوير، وصولاً سهلاً إلى الأداة، على أن يتبع ذلك ورشات عمل ودورات تدريبية وطنية مصممة لبناء قدرات مختلف أصحاب المصلحة في استخدام هذه الأداة لتحليل الميزانيات وإصلاحات السياسات.
***
لمزيد من المعلومات:
السيدة رانيا حرب، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96170008879 harb1@un.org