منشور الإسكوا: E/ESCWA/CL2.GPID/2024/Policy brief.11
الدولة: الجمهورية اللبنانية
نوع المنشور: موجز السياسات
المجموعة المتخصصة: السكان والعدالة بين الجنسين والتنمية الشاملة
مجالات العمل: الحوكمة والبيئة الداعمة, الديناميات السكانية والهجرة, التنمية ودرء النزاعات
مبادرات: تحدّيات التنمية, الحوكمة وبناء المؤسسات, التخطيط الإنمائي الوطني للتخفيف من المخاطر, مبادرة دورة الحياة
أهداف التنمية المستدامة: الهدف 16: السلام والعدل والمؤسسات القوية
الكلمات المفتاحية: إقتصاد الرعاية, القائمون بالرعاية, المشردون, النمو الاقتصادي, تقديم الرعاية الصحية, المراكز الصحية, موظفو الصحة, إسرائيل, خدمات الصحة العقلية, الهياكل الأساسية المادية, التعمير بعد انتهاء الصراع, المساعدة الإنسانية, لبنان, التوصيات, التعافي, التأهيل, القدرة على الصمود, الضمان الاجتماعي, الحرب, المرأة في المنازعات المسلحة
تعزيز الرعاية وإعادة بناء المجتمعات المحلية: طريق لبنان إلى التعافي
كانون الأول/ديسمبر 2024
لم يسلم أحد من سكان لبنان من الآثار الكارثية التي تُوقِعها حرب إسرائيل العنيفة على البلد. فلبنان في وضع إنساني متأزم بعد سقوط عدد كبير من القتلى، ووقوع إصابات لا تحصى، وحدوث موجة نزوح هائلة دفعت بالكثير من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والأشخاص ذوي الإعاقة بعيداً عن منازلهم/ن. وتعرّض اقتصاد الرعاية، الذي ينوء أصلاً تحت ضغوط الأزمة الاقتصادية منذ عام 2019، لضربة قاسية، حيث لحق الدمار بمختلف هياكل الرعاية، من مستشفيات ومراكز صحية ودُور حضانة وسيارات إسعاف، علاوة على إغلاق المدارس واكتظاظ الملاجئ. فتزايد الطلب على الرعاية غير المدفوعة الأجر، التي عادة ما تتحمل وطأتها النساء، وأُنيطت بهن مسؤوليات أكبر رغم تحوّل أوضاعهن، في أحيان كثيرة، من مقدمات رعاية إلى متلقيات رعاية ومعتمدات عليها.
وبينما يسعى لبنان إلى الخروج من هذا الوضع المأزوم، لا بدّ لأي خطة للإغاثة وإعادة التأهيل واستعادة مسار التنمية أن تشتمل على مراحل ثلاث. المرحلة الأولى هي الاهتمام المباشر بالإغاثة الإنسانية، مع إيلاء الأولوية لأشد السكان تعرّضاً للمخاطر، واستنهاض روحية تحمُّل المسؤولية بين النازحين/ات القادرين/ات على المساهمة في تقديم الرعاية من أجل التعافي، والتأكد من تلبية احتياجات النساء ومقدِّمي/ات الرعاية لتمكينهم/ن من مواصلة تقديم تلك الرعاية. أما المرحلة الثانية، فتتطلب التركيز على إعادة التأهيل، مع إعطاء الأولوية للبنى التحتية المادية، والهياكل الأساسية للرعاية، واستعادة خدمات الرعاية. وينصبّ تركيز المرحلة الأخيرة على استعادة مسار التنمية، وذلك عبر وضع رؤية استراتيجية للبنان تتمحوّر حول الرعاية، وربط الرعاية بالسياسات العامة المختلفة لضمان مستقبل مستدام ومحصَّن إزاء الصدمات.
منتجات معرفية ذات صلة
الحوكمة والبيئة الداعمة
, الديناميات السكانية والهجرة
, التنمية ودرء النزاعات
,
لم يسلم أحد من سكان لبنان من الآثار الكارثية التي تُوقِعها حرب إسرائيل العنيفة على البلد. فلبنان في وضع إنساني متأزم بعد سقوط عدد كبير من القتلى، ووقوع إصابات لا تحصى، وحدوث موجة نزوح هائلة دفعت بالكثير من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والأشخاص ذوي الإعاقة بعيداً عن منازلهم/ن. وتعرّض اقتصاد الرعاية، الذي ينوء أصلاً تحت ضغوط الأزمة الاقتصادية منذ عام 2019، لضربة قاسية، حيث لحق الدمار بمختلف هياكل الرعاية، من مستشفيات ومراكز صحية ودُور حضانة وسيارات إسعاف، علاوة على إغلاق المدارس واكتظاظ الملاجئ. فتزايد الطلب على الرعاية غير المدفوعة الأجر، التي عادة ما تتحمل وطأتها النساء، وأُنيطت بهن مسؤوليات أكبر رغم تحوّل أوضاعهن، في أحيان كثيرة، من مقدمات رعاية إلى متلقيات رعاية ومعتمدات عليها.
وبينما يسعى لبنان إلى الخروج من هذا الوضع المأزوم، لا بدّ لأي خطة للإغاثة وإعادة التأهيل واستعادة مسار التنمية أن تشتمل على مراحل ثلاث. المرحلة الأولى هي الاهتمام المباشر بالإغاثة الإنسانية، مع إيلاء الأولوية لأشد السكان تعرّضاً للمخاطر، واستنهاض روحية تحمُّل المسؤولية بين النازحين/ات القادرين/ات على المساهمة في تقديم الرعاية من أجل التعافي، والتأكد من تلبية احتياجات النساء ومقدِّمي/ات الرعاية لتمكينهم/ن من مواصلة تقديم تلك الرعاية. أما المرحلة الثانية، فتتطلب التركيز على إعادة التأهيل، مع إعطاء الأولوية للبنى التحتية المادية، والهياكل الأساسية للرعاية، واستعادة خدمات الرعاية. وينصبّ تركيز المرحلة الأخيرة على استعادة مسار التنمية، وذلك عبر وضع رؤية استراتيجية للبنان تتمحوّر حول الرعاية، وربط الرعاية بالسياسات العامة المختلفة لضمان مستقبل مستدام ومحصَّن إزاء الصدمات.