أخبار

3 تشرين الأول/أكتوبر 2011

ندوة في الإسكوا حول تنمية الصناعات الخضراء برعاية وزير الصناعة اللبناني

افتتحت الإسكوا اليوم ندوة حول "الصناعات الخضراء ودورها في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية"، وذلك في بيت الأمم المتحدة في بيروت. تُعقد الندوة برعاية وزير الصناعة اللبناني فريج صابونجيان وتنظّم بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. الندوة ، التي تستمر ثلاثة أيام، تم تنظيمها أيضا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة/المكتب الإقليمي لغرب آسيا، والأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة التابع لجامعة الدول العربية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي. ألقى الوزير صابونجيان في الجلسة الافتتاحية كلمة أكّد فيها أهمية موضوع الندوة لما يشمله من أبعاد وتأثيرات على الصناعة والبيئة وفرص العمل، مشيراً إلى شبه الإجماع لدى رجال الاقتصاد على أن توجيه السياسات نحو اعتماد التنمية المستدامة وتبني المفاهيم القائمة على احترام البيئة هما من أبرز العناصر لتحريك العجلة الاقتصادية. وقال إن عملية مكافحة التلوث باتت الشغل الشاغل للدول الصناعية الكبرى وأصبحت المحافظة على البيئة من الثوابت الأساسية التي تعتزّ بها الدول الصديقة للبيئة وتخصص هذه الدول مساعدات للبلدان التي تنتهج سياسات مماثلة. وأضاف أنه يمكن تحديد ثلاثة أهداف كبرى للصناعة الخضراء، وهي خفض الاعتماد على الطاقة، إدارة المخلّفات والنفايات الصناعية بما يؤدي إلى خفض نسب التلوّث، وأخيراً استخدام الطاقات والموارد المتجددة عبر استبدال المحروقات البترولية التقليدية بطاقات بديلة صديقة للبيئة مصدرها الهواء والمياه والشمس. وقد ألقت رئيسة قسم التنمية المستدامة والإنتاجية في الإسكوا، رلى مجدلاني، كلمة الأمينة التنفيذية للجنة، أشارت فيها إلى أن نسبة الأشخاص في الدول العربية التي تتراوح أعمارهم حالياً بين 15 و 24 سنة هي في حدود 20 في المائة ولن يكون ممكناً المضي في عملية التنمية المستدامة إذا لم تؤمن لهم فرص العمل بالأعداد والمستويات المناسبة. وأضافت أن هناك الكثير من الأفكار الخلاقة في مجال تهيئة المناخ الملائم لنشوء الصناعات الخضراء ونجاحها واستمرارها، وأهم ما ينبغي الخوض به في هذا الإطار هو توافر التمويل ودور المؤسسات المالية وأهمية الاستثمار في قطاع الصناعات الخضراء، ونقل التكنولوجيا وتوطينها وتطويرها، واعتماد المواصفات البيئية اللازمة بغية المساهمة في الجهود العالمية لحماية البيئة وتخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معه، وأخيراً حسن الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. وقالت مجدلاني إن الإسكوا تقوم بدور إقليمي رئيسي في التحضير لأعمال مؤتمر ريو+20، وذلك من خلال تنظيم سلسلة اجتماعات تشاور للخروج بموقف عربي موحد حتى تأتي مواقف الدول العربية متجانسة خلال انعقاد هذا المؤتمر. ثم ألقيت كلمة مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، محمد بن يوسف، والتي شدّد فيها على أهمية دور القطاع الصناعي في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتباره أنجع الوسائل لتحسين مستوى معيشة المواطن وخلق روح المبادرة والتشغيل. وأضاف أن هذا القطاع أصبح اليوم يواجه العديد من التحديات ذات الانعكاسات السلبية على البيئة، إذ يعتبر مسؤولاً عن استهلاك حوالي 35 في المائة من الكهرباء في العالم، ويساهم بما بين 20 و 30 في المائة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، ويستنزف أكثر من ربع المواد الأولية. وقال إن تضافر جهود كافة القطاعات والتنسيق في ما بينها يشكّل أداة فعالة لتنفيذ برنامج تطوير دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بصفة عامة، ومكوّن الصناعة الخضراء بصفة خاصة، إلى جانب تنفيذ خطة العمل العربية لتنمية الصناعة الخضراء للفترة 2011-2014، التي تشمل عدداً من المكونات التي تستجيب لاحتياجات الدول العربية وتلبّي متطلباتها نحو تحقيق استدامة التنمية الصناعية. واختتمت الكلمة بدعوة الدول والهيئات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية لأداء دور في تقديم المعونة الفنية في مجال الجهود الرامية إلى تنمية الصناعات الخضراء في العالم العربي. تدور نقاشات الندوة، التي تستمر حتى 30 أيلول/سبتمبر، حول مفهوم الصناعات الخضراء ومتطلبات الترويج له في الدول العربية، المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى تكريس مبدأ الاخضرار في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والتحضير لاجتماعات ريو+20. كما تتناول المناقشات الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المترتبة على تبني سياسات وتقنيات الصناعة الخضراء، إلى جانب موضوعات أخرى ذات صلة.
arrow-up icon
تقييم