أخبار

7 تشرين الأول/أكتوبر 2012

نائب الأمينة التنفيذية يؤكد على التعاون والإلتزام بالشراكة بين الامم المتحدة والجامعة العربية

أكّد نائب الأمينة التنفيذية للإسكوا نديم خوري على أن بين جامعة الدول العربية والإسكوا علاقة شراكة عميقة وطويلة في التنمية في المنطقة، مشيراً إلى أن الإسكوا منذ إنشائها تنظر إلى موضوع الشراكة مع جامعة الدول العربية باعتباره عنصراً أساسياً في دورها الإقليمي، سواء أكان في الصلاحيات المسندة إليها أم في تطبيق هذه الصلاحيات على أرض الواقع. وأضاف أنه من هذا المنطلق، وضعت الأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف مسألة الشراكة بين الإسكوا والجامعة في صلب استراتيجية عمل اللجنة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خوري بالنيابة عن الإسكوا في اجتماع التعاون المشترك السنوي بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الذي عقد هذا العام في مكتب الأمم المتحدة في فيينا من 10 إلى 12 تموز/يوليو. وقال خوري إن الحقبة المصيرية التي تعيشها المنطقة تفسح أمام الإسكوا وجامعة الدول العربية "المجال واسعاً لإعادة تنظيم التعاون بينهما وبنائه على أسس استراتيجية واضحة بحيث نستطيع التركيز على التحدّيات الراهنة ونتمكن معاً من مواجهتها". وأضاف أن "المنطقة لم تعد تتحمّل انتظار المبادرات الإنمائية المتفرقة التي تنشغل بمعالجة المشاكل بعد حدوثها، وما يحدث اليوم هو دعوة لنا جميعاً لتسلّم زمام القيادة، لنضع برامج تعاون تنطلق من أولويات المنطقة وتنسجم مع الواقع". وعدّد خوري بعض التجارب الناجحة والمثمرة التي بُنيت عليها الشراكة بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وكان آخرها مؤتمر ريو+20 الذي عملت الإسكوا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على التحضير له على مستوى المنطقة في إطار من الشراكة مع جامعة الدول العربية، وتحديداً مع مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة. وأشار إلى أن الإسكوا تعمل حالياً مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والجامعة على قيادة التحضيرات الإقليمية للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية. وفي إطار آلية التنسيق الإقليمي، قال إن الإسكوا تتعاون مع جامعة الدول العربية وجميع منظمات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة لضمان التنسيق على مستوى السياسة العامة في قضايا ذات أهمية استراتيجية للمنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الشراكة الوثيقة بين الإسكوا والجامعة أدّت إلى إنشاء المنتدى الإقليمي لحوكمة الإنترنت الهدف منه هو معالجة القضايا الهامة المتعلّقة بحكومة الإنترنت في المنطقة. وأعرب نائب الأمينة التنفيذية في ختام كلمته عن ثقته بأن توسيع عضوية الإسكوا يوطّد أواصر التعاون بين اللجنة والجامعة ويؤكّد الالتزام المشترك برؤية متجددة للازدهار والتنمية في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في هذا الاجتماع استعرضوا التعاون القائم بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والتقدّم المحرز في تنفيذ التوصيات الصادرة عن اجتماع عام 2008 والاجتماع القطاعي لعام 2012. وناقشوا أيضاً عدداً من المواضيع ذات الأهمية بالنسبة للمنطقة.
arrow-up icon
تقييم