أخبار

1 شباط/فبراير 2018

تقرير جديد للإسكوا والفاو حول آفاق الأمن الغذائي في المنطقة العربية ومذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية

بيروت، 1 شباط/فبراير 2018 (وحدة الاتصال والإعلام)--بلغت كلفة استيراد الغذاء عام 2016 في المنطقة العربية 90 مليار دولار أميركي وما زال اعتماد المنطقة على استيراد المواد الغذائية إلى ازدياد. وبينما هناك كميات كافية من الغذاء لتغطي إجمالي متوسط احتياجات سكان المنطقة، ما زال نحو 33 مليون مواطن عربي يعانون من نقص التغذية في البلدان الأقل نمواً والتي تشهد صراعات. وفي الوقت نفسه، تشهد بعض الدول تزايدًا في معدلات البدانة بسبب نمط الاستهلاك غير الصحي.
 
هذه بعض أبرز خلاصات التقرير المشترك الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والمكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) حول "آفاق المنطقة العربية 2030: تعزيز الأمن الغذائي" والذي أُطلِقَ اليوم في لقاء نظّمته الإسكوا في مقرّها في بيروت برعاية وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر وحضوره ومشاركة وكيل الأمين العام والأمين التنفيذي للإسكوا الدكتور محمد علي الحكيم ممثَّلاً بنائبه الدكتورة خولة مطر والمدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الفاو الدكتور عبد السلام ولد احمد والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفسور إبراهيم الدخيري وبحضور حشد من الخبراء في مجال الأمن الغذائي والتنمية المستدامة من لبنان والمنطقة العربية.
 
وفي معرض شرحه عن التقرير، تناول المسؤول عن قسم السياسات الغذائية والبيئة في الإسكوا الدكتور محمد الحمدي الفجوة المتزايدة بين الإنتاج والاستهلاك إلى جانب النمو البطيء للإنتاجية الزراعية وتعاظم ندرة المياه في ظل تغير المناخ. وأكّد أنّه لا يمكن زراعة سوى أجزاء صغيرة من الأراضي العربية إضافة إلى أنّ المنطقة العربية هي التي تعاني من النسبة الأكبر من ندرة المياه في العالم. كما تناول مشكلة فاقد وهدر الغذاء المرشحة لمزيد من التفاقم.
 
وفي كلمتها التي ألقتها بالنيابة عن الأمين التنفيذي، أشارت الدكتورة مطر إلى أنّ التقرير يعكس بشكل علمي واقع الأمن الغذائي في المنطقة العربية ويقترح على صناع القرار في هذه المنطقة رزمة من التوصيات من شأنها مساعدة الدول العربية في توجيه خططها الوطنية نحو تحسين الأمن الغذائي وتطوير القطاع الزراعي فيها بما يتماشى مع تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
 
من جهته، قال الدكتورعبد السلام ولد احمد إنّ المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات التي قد تتفاقم نتيجة الحروب والأزمات والتغيرات السريعة للمناخ وأنّ التقرير يستعرض الكثير من قصص النجاح في مجالات مختلفة ما يمكّن من الاعتماد عليه لبناء مستقبل أفضل للأمن الغذائي.
 
وبعد تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه لبنان في مجال الأمن الغذائي، قال الوزير زعيتر: "نحن نتطلع بكثير من الأمل إلى انعكاسات نتائج هذا التقرير على الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالأمن الغذائي، والى دور رائد لكل من الإسكوا، ولمنظمة الفاو والمنظمة العربية للتنمية الزراعية في مساندة الدول بحيث يصبح القطاع الزراعي والغذائي مساهمًا أساسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا عبئًا عليها.
 
وفي تمهيد التقرير، قال الدكتور الحكيم والمدير العام للفاو السيد جوزيه غرازيانو دا سيلفا: "تشير التوقعات البديلة لآفاق عام 2030 والقائمة على سيناريوهات وافتراضات منطقية إلى مستقبل أفضل بعض الشيء للإنتاج المحلي، لكن المنطقة ستظل تعتمد في تلبية احتياجاتها اعتماداً كبيراً على واردات الأغذية ما قد يثير تحديات متزايدة لأقل بلدان المنطقة نمواً".
 
مذكرة تعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية
وكان الحفل استُهِلّ بتوقيع مذكرة تعاون بين الإسكوا والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD) التابعة لجامعة الدول العربية من أجل العمل معاً على توفير الدعم للمنطقة العربية في مجالات الموارد المائية والغذائية والتعامل مع تأثيرات التغير المناخي وتطبيق ممارسات السلامة الغذائية والترابط بين المياه والطاقة والغذاء.
 
وشدّد البروفسور الدخيري على أهمية التعاون بين المنظمات المعنية وسائر الفاعلين في قضية الأمن الغذائي في منطقتنا من أجل تسهيل ودعم اتخاذ القرارات كما من أجل إحكام وضبط المعلومات البيانات وضمان انسيابها.
 
من جهتها، نوّهت مطر بأهمية تضافر الجهود على كافة المستويات لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه الأمن الغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكّدت أنّ تحقيق التنمية المستدامة ليس مشروعًا فرديًا فالتعاون الوثيق ضرورة ولا بد من أن يكون هو الخيار.
 
وكانت الإسكوا قد أبرمت مذكرة التفاهم مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية عام 2003 وأعيد تفعيلها اليوم لتشمل كافة المواضيع ذات العلاقة بالتنمية الزراعية والأمن الغذائي بما في ذلك الأهداف الواردة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وعلى رأسها القضاء على الجوع. وقالت مطر: "من المخجل أن نتحدث في بداية عام 2018 عن أن هناك شخص واحد يعاني من الجوع فما بالنا ونحن نتحدث عن ملايين من أطفالنا ونسائنا ورجالنا في هذه المنطقة. ولذلك، الشراكة من أجل التنمية المستدامة لم تعد خياراً بل هي أساس لعملنا وضرورة حتمية".
 
* *** *
لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام :  96170993144+  dargham@un.org
السيدة: رانيا حرب: +96170008879 harb1@un.org
السيدة ميرنا محفوظ:  +96170872372  mahfouz@un.org
السيد حيدر فحص : +96170079021 haydar.fahs@un.org
           
arrow-up icon
تقييم