أخبار

9 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

تدريب للإسكوا حول الحوكمة الديمقراطية يمهّد لمشاركة أشمل للمواطنين

بيروت، 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 (وحدة الاتصال والإعلام)--يعاني عدد كبير من البلدان العربية من اقتصادات غير منتجة ومن تراجع متواصل في عدم المساواة ومن مؤسسات عامة غير فاعلة وغياب المشاركة الفعلية للمواطنين. وانطلاقًا من دورها في دعم الدول الأعضاء للوصول إلى الحكم الرشيد والمؤسسات الفعّالة، اختتمت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورشة عمل استمرّت لثلاثة أيام في مقرّها في بيت الأمم المتحدة في بيروت تناولت فيها "بناء القدرات للشراكة حول الحوكمة الديمقراطية".
 
في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، اجتمع 25 مندوبًا ومندوبة من وزارات وبلديات وناشطين وناشطات من المجتمع المدني وخبراء آخرين معنيين بالحوكمة الديمقراطية في كلّ من الأردن وتونس والعراق ولبنان وسوريا للإضافة إلى معارفهم وشحذ مهاراتهم في مجال المقاربات والتقنيات التشاركية من أجل وضع السياسات العامة.
 
واتّسمت ورشة العمل بمحاضرات حيوية ومجموعات عمل صاخبة قدّم معظمها المدرّب المخضرم جان ديب الحاج.
 
وتحدثت رانيا الجزائري، مسؤولة أولى للشؤون الاجتماعية في قسم العدالة الاجتماعية في الإسكوا عن خلفية ورشة العمل وقالت إنّها "تهدف إلى بناء قدرات المشاركين من البلدان المحددة حول تقنيات معينة تتعلق بالمقاربة التشاركية للحوكمة الديمقراطية".
 
وأضافت أنّ "ذلك يشمل تأييد المساءلة والشفافية وتصميم سياسات عامة أكثر تشاركية قائمة على مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية إضافة إلى تشجيع التنمية المحلية واللامركزية في المراحل الانتقالية نحو الديمقراطية، بما في ذلك إشراك المجتمع المدني في العملية الإصلاحية".
 
من جهته، قال أحد المشاركين من تونس، الناجم بن محمد الصالحي، المنتخب حديثًا رئيسًا لبلدية مستحدثة في ولاية القصرين آتيًا من المجتمع المدني: "لقد استفدتُ كثيرًا من ورشة العمل هذه وآمل أن تبذل الإسكوا مزيدًا من الجهود لدعم الخبراء وخصوصًا في البلديات والسلطات المحلية بسبب وفرة المعلومات والخبرات التي تملكها".
 
وتبادل المشاركون المعارف والخبرات وتداولوا بأبرز تحديات التنمية التي تواجه المنطقة فضلاً عن الأدوات والآليات المناسبة اللازمة للتأسيس لعمليات إصلاحية بنيوية ودائمة.
 
وتحدثت مشاركة أخرى هي فيان الشيخ علي من منظمة تموز للتنمية الاجتماعية في العراق عن تجربتها وقالت: "كانت ورشة مفيدة خلال ثلاثة أيام. اكتسبنا معلومات أكثر عن كيفية المشاركة في بناء الحكم الدمقراطي التشاركي وتفاصيل قانونية وعملية تخص المجتمع المدني".
 
وورشة العمل جزء من مشروع أكبر حول "تعزيز تطوير المؤسسات لمقاربات تشاركية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في غربي آسيا" كان انطلق عام 2016. وستليها ورشة عمل أخرى ممتدة على ثلاثة أيام هي عبارة عن تدريب للمدربين حول الموضوع نفسه من أجل بناء قدرات هؤلاء المشاركين أنفسهم وتمكينهم من نقل ما اكتسبوه كلّ إلى بلده.
 
وختمت علي قائلة: "أعتقد أنني سأستفيد من هذه الورشة خصوصًا أن هناك مرحلة قادمة فيها عملية تدريب متقدم أخرى. ومن المؤكد أننا سنقوم بالتدريبات نفسها في دولنا".
 
من المتوقع أن يمهّد تنفيذ ورشتي العمل المستقلتين هاتين لتأسيس لجان وطنية لممارسة التنمية الاجتماعية التشاركية ولمواصلة تحديث الخطوط التوجيهية والمواد التدريبية وتطويرها في ما يتعلق بتعميم الممارسات التشاركية في عمليات صنع السياسات العامة.
 
 
* *** *
 
 
لمزيد من المعلومات:

نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: +96170993144 dargham@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879 harb1@un.org
السيدة ميرنا محفوظ: +96170872372  mahfouz@un.org


 
arrow-up icon
تقييم