أخبار

26 أيلول/سبتمبر 2012

العاصمة التونسية تستضيف ورشة العمل الإقليمية حول الجوانب التقنية والاقتصادية لتنمية وتطوير مشاريع الاستثمار في كفاءة الطاقة

استضافت تونس العاصمة في 24-26 أيلول/سبتمبر 2012 ورشة العمل الإقليمية حول الجوانب التقنية والاقتصادية للتحكّم بالطاقة التي نظمتها الإسكوا بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكّم بالطاقة في الجمهورية التونسية. وقد تزامنت ورشة العمل مع اجتماع لفريق من الخبراء حول "الممارسات الأفضل في الاستهلاك والإنتاج المستدام في منطقة الإسكوا: كفاءة الطاقة". في كلمتها الافتتاحية، قالت رئيسة إدارة التنمية المستدامة والإنتاجية في الإسكوا رلى مجدلاني إن العمل لعدم هدر الطاقة ولتحسين كفاءتها إنتاجاً ونقلاً وتحويلاً واستخداماً أمر ملحّ ومطلوب حفاظاً على البيئة وعلى الاقتصاد الوطني وحفاظاً على مصلحة الأجيال القادمة. وهو أمر أخلاقي من ضمن مبادئ حسن سلوك الفرد في المجتمع الذي يعيش فيه. وأضافت أن كفاءة الطاقة ترتدي طابع الأهمية في بلدان المنطقة. فتحقيق الوفورات في كميات الوقود الأحفوري سواء المستهلك مباشرة أو المستهلك لإنتاج الكهرباء، مفيد للدول المنتجة للنفط والغاز، لأن ذلك يسمح لها بزيادة عائداتها من المبيعات إلى الخارج، ومفيد للدول المستوردة للطاقة لأنه يساهم في تحسين ميزانها التجاري. إذ لا ينفع النظر في المسائل الأخرى للطاقة قبل النظر في تخفيف الهدر وترشيد الاستهلاك وتحسين الكفاءة. الهدف من الورشة كان توفير مواد لبناء القدرات بشكل ينسجم مع مواضيع "التدريب الإقليمي" الذي لحظه مشروع حساب التنمية وتشمل كفاءة الطاقة في جميع القطاعات الاقتصادية مع التركيز بشكل خاص على قطاع الأبنية. وقد ركّز هذا الاجتماع على عملية تنفيذ مشروع التنمية، والشؤون المالية وتخطيط الأعمال، وعلى العروض الموجزة التي قدّمها المشاركون عن وضع الطاقة في بلادهم وعن الجهود المبذولة لتأمين كفاءة الطاقة. وقد شارك في ورشة العمل أعضاء من لجنة الطاقة التابعة للإسكوا وخبراء معنيون من القطاعين العام والخاص في بلدان الإسكوا يعملون في مواضيع كفاءة الطاقة. أما اجتماع الخبراء كان يرمي إلى بحث فرص التعاون لوضع مبادرة إقليمية بشأن كفاءة الطاقة من أجل الترويج لتنفيذ واسع النطاق لبرنامج كفاءة الطاقة في قطاع الأبنية في منطقة الإسكوا. وقد قام المشاركون في الاجتماع بصياغة مسودة مخطط لمبادرة إقليمية يمكن أن تساعد البلدان الأعضاء في تقييم إمكاناتها في مجال كفاءة الطاقة بقطاع الأبنية (القائمة والجديدة)، ووضع برامج طموحة على المدى القصير والمتوسط لتحقيق وفر لا يقل عن 20 بالمائة من إمكانات التوفير التي تم تقديرها بحلول عام 2020. وقد شارك في الاجتماع بالإضافة إلى أعضاء من لجنة الطاقة في الإسكوا، خبراء روّاد في مجال كفاءة الطاقة وممثلون عن مؤسسات تمويل إقليمية ودولية يتمتعون بالخبرة في هذا المجال. كما شارك ممثلون عن مراكز ومؤسسات وبرامج إقليمية معيّنة وممثلون عن منظمات دولية يتمتعون بخبرات واسعة في مجال كفاءة الطاقة.
arrow-up icon
تقييم