ممثلة بالأمين التنفيذي السيد بدر عمر الدفع "الاسكوا"، وقّعت "الاسكوا" في 11 كانون الثاني/يناير 2008 مذكّرة تفاهم مع السفارة الألمانية في لبنان، ممثلة بالسفير هانس يورغ هابر، حول مشروع "الخدمات الاستشارية للاسكوا والبلدان الأعضاء في الاسكوا في قطاع المياه".
وقد نظّم حفل توقيع الاتفاقية في بيت الأمم المتحدة في بيروت، بحضور رؤساء الإدارات في "الاسكوا" ومسئولون من السفارة.
مثنياً على المساعدة الألمانية لـ"الاسكوا" ومن خلالها للمنطقة، أمل الأمين التنفيذي السيد بدر عمر الدفع أن يمتدّ هذا التعاون ليشمل قطاعات أخرى، ولا سيّما فئة الشباب، التي تشكّل 60 بالمائة من الشعب العربي وتعاني من مشاكل عدّة، من أهمّها البطالة.
من جهته، أعرب السفير الألماني عن سروره للعمل مع "الاسكوا"، التي وصفها بـ"الشريك الجيّد". وتموّل ألمانيا في منطقة غربي آسيا مشاريع تصل قيمتها إلى بليون دولار أميركي، وتمثّل المياه أحد قطاعات عملها المهمة. مثنياً بدوره على القيادة الحيوية للجنة الأمم المتحدة الإقليمية، قال هابر إنّ توقيع مذكرة التفاهم يأتي في ظل هذا الجوّ من الثقة.
إذ يدفعها هدفها المتمثل بدعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان المنطقة وتحفيز عملية التنمية فيها من أجل تحقيق التكامل الإقليمي، تسعى "الاسكوا" إلى تحقيق التفاعل بين منطقة غربي آسيا والمناطق الأخرى وإلى إطلاعها على احتياجات بلدان المنطقة وظروفها.
وقد قالت رئيسة إدارة التنمية المستدامة والإنتاجية، السيدة أنهار حجازي إنّ "الاسكوا" ذراع إقليمي للأمم المتحدة، ينقل المساعدة التي يتلقاها من السلطات الألمانية إلى بلدانه الأعضاء، لإعانتهم على الاستفادة منها، وإن في ظلّ الأوقات العصيبة. ورغم الظروف الصعبة التي تعاني منها بعض البلدان الأعضاء في "الاسكوا"، يتمّ إحراز بعض التقدم على صعيد المشاريع.
ويأتي التنسيق بين "الاسكوا" وألمانيا في مجال المياه ليخدم مصالح البلدان الأعضاء، الذين تعاني غالبيتهم من قضايا كالجفاف والتصحّر وندرة المياه.
في منطقة غربي آسيا، تحدّد مذكّرة التفاهم إطار التعاون بين كافة الأطراف في مجال تطوير أنشطة محدّدة تتعلق بإدارة الموارد المائية المشتركة وتنفيذها، وفي مجال الحوار الإقليمي حول الموارد المائية المشتركة. وبموجب مذكّرة التفاهم، سوف يُقدّم الدعم لإدارة الموارد المائية العربية المتكاملة، عبر تنظيم اجتماعات خبراء وإيلاء الدعم الاستراتيجي لشبكة إدارة الموارد المائية العربية المتكاملة، وتنظيم ورش عمل تدريبية واستشارات مع الوزارات المعنية في عدد من البلدان الأعضاء، بالإضافة إلى عقد الندوات واجتماعات التنسيق في هذا الإطار.