ضمن إطار فعاليّات منتدى بيروت الخامس للطاقة، نظّمت الإسكوا جلسة بعنوان "دور الطاقة المتجددة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية" في 17 أيلول/سبتمبر 2014، أدارها منصف بن عبد الله، كبير خبراء في الطاقة ووزير الصناعة والطاقة سابقاً في تونس. تمحورت النقاشات حول تأثير الانتقال إلى الطاقة المستدامة على بطالة الشباب وخلق فرص العمل؛ وتأثير نشر استخدام الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة؛ ودور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذا الشأن.
يُذكر أنه خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، تمّ الإعلان عن الفائزين بألقاب "سفراء الطاقة"، حيث نالت رُلى مجدلاني، مديرة إدارة سياسات التنمية المستدامة في الإسكوا،. جائزة سفيرة الطاقة عن فئة "الفرد اللبناني" لعام 2014، وذلك لمساهمتها الفعّالة في دفع عجلة التنمية المستدامة في المنطقة وفي لبنان. وفاز عن الفئات الثلاثة الأخرى كلّ من شركة خطيب وعلمي، مصرف لبنان المركزي، وشنايدر إلكتريك.
وتضمّنت جلسة الإسكوا عروضاً حول إمكانيات الطاقة المتجددة في قطاع الصناعات التحويلية قدّمته جيوفانا شيليي، مديرة المكتب الإقليمي وممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالقاهرة؛ أثر توسيع نطاق نشر الطاقة المتجددة على العمالة بالأخص في المناطق الريفية قدّمته ديالا حويلة، ممثلة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي (أيرينا)؛ ودور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، قدمته أولريكه ليهر، مديرة إدارة الطاقة المتجددة بمعهد بحوث الهياكل الاقتصاديّة في ألمانيا.
وركّزت النقاشات على أهمية وضع تطبيقات للطاقة المتجددة في المناطق المعزولة عن الشبكة للمساعدة في توفير الإنارة في المناطق الريفية وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما تسهيل تبادل الخبرات بين أصحاب المصلحة في وضع وتنفيذ سياسات الطاقة المتجددة، وفي الحد من العوائق التي تواجه الطاقة المتجددة.
وفي ما يخصّ كفاءة استخدام الطاقة، أجمع المشاركون على أنها تواجه العديد من العوائق، وأن الحلول الفعالة للسياسات في مجال كفاءة الطاقة سوف تحتاج إلى معالجة الميزات الفردية لأسواق خدمات الطاقة، والعوائق المتعددة لكفاءة الطاقة في كل منها. وأشاروا إلى أهمية التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات على نطاق واسع ومنظم، بالإضافة إلى أهميّة التطرّق إلى مواضيع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في مراحل التعليم المختلفة.