الأمن الغذائي
يعاني أكثر من 50 مليون شخص في المنطقة العربية – أو شخص واحد من كل عشرة أشخاص – من نقص التغذية. ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد ما لم تُتّخذ تدابير مناسبة على مستوى السياسات الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي للجميع. تتبُّع الأمن الغذائي مهمة معقدة، لكنها أساسية لمساعدة المجتمعات المحلية في المنطقة العربية على أن تصبح أكثر تكيفاً مع تغيّر المناخ، وتضع حداً لاستنفاد الموارد الطبيعية، وتتحوّل نحو الحفاظ على النظم الإيكولوجية الأرضية، وتعتمد أنماط استهلاك وإنتاج أكثر استدامة.
وتقوم الإسكوا بتيسير المشاورات الإقليمية بشأن المسائل والأولويات العالمية المتعلقة بالأغذية والبيئة، عن طريق توجيه المناقشات وإثرائها، واقتراح خيارات على مستوى السياسات لتعزيز الأمن الغذائي في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وهي تقدّم المساعدة الفنية للدول الأعضاء في قضايا الأغذية والبيئة، وتعزّز سياسات وأدوات الاقتصاد الأخضر في جميع أنحاء المنطقة.
وتعمل الإسكوا مع الشركاء الإقليميين على إنشاء آليات للتنسيق الإقليمي بشأن قضايا المياه والزراعة، من أجل الاستفادة إلى أقصى حد من الموارد المائية والزراعية في المنطقة، والمساعدة في سد الفجوة الغذائية، مع تعزيز الحوار الشامل لعدة قطاعات بين أصحاب المصلحة على الصعيدَين الوطني والإقليمي.
ووضعت الإسكوا إطاراً لمساعدة الدول الأعضاء على رصد حالة الأمن الغذائي على نحو أفضل، مع مراعاة الخصائص الإقليمية والأبعاد الأربعة للأمن الغذائي، وهي توافر الموارد، وإمكانية الوصول إليها، وإمكانية استخدامها، واستقرارها.