تشكل الدورة العاشرة للجنة النقل استمراراً للجهود التي تبذلها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) من أجل استكمال تطوير نظام النقل المتكامل في المشرق العربي (إتسام) ومتابعة تنفيذ مكوناته بموجب قرار الإسكوا 279 (د-24) المؤرخ 11 أيار/مايو 2006، بغية تسهيل التجارة والنقل وتحقيق التكامل الإقليمي فيما بين بلدان المنطقة. وسيجري في الدورة استعراض لما تم إنجازه في هذا الصدد منذ الدورة التاسعة للجنة النقل التي عقدت في بيروت في الفترة من 26 إلى 28 شباط/فبراير 2008.
وتتمثل أهم مكونات نظام إتسام في الآتي: (أ) اتفاق الطرق الدولية في المشرق العربي؛
(ب) المحوران م40 وم45 المصنفان من المحاور ذات الأولوية؛ (ج) اتفاق السكك الحديدية الدولية في المشرق العربي؛ (د) مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجال النقل البحري في المشرق العربي؛ (•) اللجان الوطنية لتسهيل النقل والتجارة؛ (و) سلامة المرور على الطرق؛ (ز) الإطار المنهجي لنظام إتسام؛ (ح) نظام المعلومات الجغرافي المصاحب؛ (ط) النقل متعدد الوسائط؛ (ي) الهياكل المؤسسية والتشريعات.
لقد تم اعتماد اتفاق السكك الحديدية الدولية في المشرق العربي في 14 نيسان/أبريل 2003 ودخل حيز التنفيذ في 23 أيار/مايو 2005، وصدق عليه حتى الآن ثمانية بلدان أعضاء في الإسكوا، وهي بحسب الترتيب الأبجدي: المملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، والجمهورية العربية السورية، وفلسطين، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والجمهورية اليمنية. وبدأ تنفيذ الاتفاق في كثير من هذه البلدان وفق خطة العمل التي أعدتها الإسكوا واعتمدتها لجنة النقل. ويعتبر الاتفاق من الدعائم الأساسية لنظام إتسام حيث إنه يساهم في زيادة الربط البري بين بلدان المنطقة من جهة، وبلدان العالم من جهة أخرى، وخصوصاً مع شبكات السكك الحديدية الدولية في أوروبا وآسيا وأفريقيا بعد أن وافقت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية (الكويت، 19-20 كانون الثاني/يناير 2009) على إطلاق مشروع الربط البري العربي بالسكك الحديدية. وكان للإسكوا دور بارز في إعداد مخطط الربط البري بالسكك الحديدية بين البلدان العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية (القطاع الاقتصادي – إدارة النقل والسياحة) انطلاقاً من توسيع اتفاق السكك الحديدية الدولية في المشرق العربي ليشمل كافة البلدان العربية. وقد اعتُمد في مخطط الربط البري العربي بالسكك الحديدية أسلوب ترقيم محاور الربط والمواصفات الفنية التي اعتُمدت في اتفاق السكك الحديدية الدولية في المشرق العربي، بحيث تمتد المحاور العرضية بين بلدان المشرق العربي وبلدان المغرب العربي بالأرقام نفسها. كما أعطيت أرقام للمحاور الطولية الواقعة في البلدان العربية الواقعة في أفريقيا بتسلسل مكمل لأرقام المحاور الطولية في البلدان العربية الواقعة في آسيا.