30 أيار/مايو 2023
14:30–18:00

توقيت بيروت

اجتماع فريق الخبراء

بناء السلام رغم المخاطر المتغيّرة

المكان
  • عبر الإنترنت
للاتصال
شارك

تنظّم الإسكوا اجتماعَ خبراء لمناقشة قضية منع نشوب النزاعات في المنطقة العربية. يتناول الاجتماع المخاطر المختلفة والمترابطة التي تنطوي عليها النزاعات على غرار تغيّر المناخ وتراجع التنمية، وكيف تساهم في  زيادة مواطن الضعف، وتقويض القدرة على الصمود، وتهديد سبل تحقيق السلام.

يناقش المجتمعون المنشور الصادر عن الأمم المتحدة والبنك الدولي في عام 2018 حول سبل تحقيق السلام: النُّهج الشاملة لمنع نشوب النزاعات العنيفة، الذي يحثّ على اعتماد نهج يحول دون نشوب النزاعات، ويحذّر من تآكل النسيج الاجتماعي لتجنّب الأزمات.

الوثيقة الختامية

  • أساليب جديدة لمنع نشوب النزاعات: تتطلب الطبيعة متعددة الأبعاد للمخاطر أنماطاً جديدة من التفكير طويل الأجل والشامل لعدة ركائز. وهناك حاجة متزايدة إلى اتباع نهج وقائية تأخذ في الحسبان المخاطر المعقدة: وبعبارة أخرى، تكون مستندة على المخاطر.
  • معالجة مواطن الهشاشة الإقليمية: تواجه المنطقة العربية العديد من المخاطر الفريدة. وتسمح عملية صنع السياسات المستندة على المخاطر لواضعي السياسات بفهم هذه المخاطر المحددة وتصميم الوقاية المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المنطقة، مما يتيح اتباع نهج استباقي لتوقّع التهديدات المحتملة والتخفيف من حدتها قبل أن تتحقق.
  • بناء القدرة على الصمود: من خلال فهم المخاطر التي يواجهونها، يمكن لواضعي السياسات وضع سياسات تزيد من قدرة مجتمعاتهم على الصمود في وجه الصدمات، وتقليل الأثر إلى أدنى حد وتسهيل التعافي بشكل أسرع.
  • تعزيز التعاون بين الركائز: تعتبر المخاطر متعددة الأبعاد وتتطلب استجابة منسقة من مختلف أصحاب المصلحة. تشجع، عملية صنع السياسات المستندة على المخاطر، التعاون بين جميع الجهات الفاعلة على مستوى المقاربة الثلاثية بين العمل الإنساني والجهود الإنمائية وبناء السلام. وهي تيسر تبادل المعلومات والخبرات والموارد، مما تتيح اتباع نهج شامل ومتكامل للوقاية. من خلال التعاون، يمكن تطوير فهم جماعي للمخاطر، مما يؤدي إلى وقاية أكثر فعالية.
  • تعزيز السلام والتنمية المستدامين: تشجع عملية صنع السياسات المستندة على المخاطر على تطوير منظور طويل الأجل بشأن الوقاية. وبدلاً من الاستجابة للأزمات، يمكن لصانعي السياسات التركيز على معالجة الأسباب الجذرية والمخاطر الكامنة. ومن خلال تحديد المخاطر والتخفيف من حدتها مقدماً، يمكن الاسترشاد في صنع السياسات بالوقاية، وكسر حلقة الأزمات المتكررة، والمساهمة في تحقيق السلام والتنمية الشاملين في العالم العربي.

بدايةً أكد الاجتماع على ازدياد الخطر العام للصراع في المنطقة العربية التي تواجه عدداً لا يحصى من التحديات متعددة الأبعاد. لقد تغير مشهد المخاطر والتحديات في المنطقة فقد ازداد عدم المساواة حيث يعيش الناس في أزمات متعددة. وشدد المتحدثون على أهمية وضع نهج يتمحور حول  الناس، مع التركيز على تعزيز جهود بناء السلام وتعزيز المؤسسات وسيادة القانون، فضلًا عن تعميم مشاركة المواطنين في برامج التنمية ومبادرات حل النزاعات، التي تعمل على تمكين  الفئات الممثلة تمثيلاً ناقصاً، مثل النساء والشباب.

وأشار المتحدثون إلى أنه ينبغي إدماج جداول أعمال الوقاية في السياسات الإنمائية، في حين تحتاج الجهات الفاعلة في مجال التنمية إلى تقديم المزيد من الدعم لجداول أعمال الوقاية الوطنية والإقليمية من خلال مشاركات هادفة ومرنة ومستدامة. كما أقروا بأهمية دعم النهج الشاملة للوقاية، حيث يتم فهم أوجه عدم المساواة والمظالم والوكالات، والتي هي في صميم المشاركات الوطنية والدولية. وسلط المشاركون الضوء على أن جدول الأعمال يعترف بأهمية فهم الناس ومجتمعاتهم، والثقة في المؤسسات، والثقة في المستقبل، وتصورات المخاطر، وتجارب الإقصاء والظلم.

هناك حاجة إلى تعريف أوسع للصراع، بالاضافة الى توفير مفهوم واضح لما تعنيه التنمية الشاملة.  فالاقصاء الاجتماعي عامل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المظالم. يجب النظر الى أشكال أخرى من الإدماج، وتجاوز خطوط الهوية، ويجب على أصحاب المصلحة إشراك هذه الفئات في عملية صنع القرار بهدف إشراك الناس بطريقة مجدية.  يجب على الحكومات أن تثق بمواطنيها والعكس صحيح، حيث فقد الناس الثقة في قدرة العمليات السياسية على إحداث تغييرات في حياتهم اليومية، بالاضافة الى الأهمية المتزايدة بين المواطنين لوجود حكومات فعالة وشفافة. يجب تعزيز الشراكات بين المجتمعات المدنية والدولة من أجل معالجة القضايا التي تعاني منها.

تم التشكيك في مدى معالجة الدوافع الأساسية للربيع العربي. وشدّد المشاركون في جلسة النقاش على أهمية تعزيز فهم تأثير الأضرار الجانبية للحروب، والآثار قصيرة وطويلة الأجل للتهجير، وتغير المناخ كعامل مضاعف للتهديد. كما أشار المشاركون إلى ضرورة التفكير في الاخفاقات السابقة بما يخص عملية الوقاية من النزاعات والتعلم منها، نظراً  لأن هناك حاجة إلى منظورات وآليات جديدة.  ويهيمن الهيكل الأمني على معظم مبادرات السلام في المنطقة، وهو لا يشمل تماماً الواقع الجديد الناشئ.

وأشار المتحدثون إلى أهمية دور أدوات رصد المخاطر والوقاية منها، وشددوا على الحاجة إلى تعزيز التعاون الإقليمي لتحفيز نهج وقائية مستندة إلى المخاطر لكي يتمكن واضعو السياسات من توقع التهديدات المحتملة والتخفيف من حدتها قبل أن تتحقق.

The speakers noted that prevention agendas should be integrated into development policies, while development actors need to provide more support to national and regional prevention agendas through targeted, flexible, and sustained engagements. They also recognized the importance of supporting inclusive approaches to prevention, where inequalities, grievances, and agencies are understood, and which are at the center of national and international engagements. Participants highlighted that the agenda recognizes the importance of understanding people and their communities, trust in institutions, confidence in the future, perceptions of risk, and experiences of exclusion and injustice.

A broader definition of conflict is needed, as well as a clear understanding of what is meant by inclusive development. Social exclusion is a factor that can exacerbate grievances. Other forms of inclusion need to be considered, crossing identity lines, and stakeholders should involve them in the decision-making process with the aim of engaging people in a meaningful way. Governments should trust its citizens and vice versa, as people have lost faith in the ability of political processes to make changes in their everyday lives and there is a growing importance among citizens to have effective and transparent governments. Partnerships between civil societies and the state should be reinforced in order to tackle issues that the state is grappling with.

The extent to which the underlining drivers of the Arab spring have been addressed was questioned. The panellists emphasized the significance of reinforcing the understanding of the impact of collateral damage of wars, the short and long-term impacts of displacement, and climate change as a threat multiplier. There is a necessity in reflecting on past failures in prevention and learning from them, since new perspectives and mechanisms are needed. Most of the peace initiatives in the region are dominated by the security architecture, which does not fully encompass the new reality that is emerging.

The importance of risk monitoring and prevention tools was recognized and the need for strengthening regional cooperation to provoke risk-informed preventative approaches was emphasized for policymakers to anticipate and mitigate potential threats before they materialize.


arrow-up icon
تقييم