5-6 أيلول/سبتمبر 2007

المنتدى الاقليمي حول دور مؤسسات تمويل الاسلامي في تمويل التنمية

المكان
  • المنامة
شارك
- مقدمة ارتفع عدد المصارف الإسلامية بسرعة هائلة خلال العقديين الماضيين. إذ يقدر عددهم اليوم بأكثر من 300 مصرف في أكثر من 75 دولة؛ ما يقارب الـ40 في المائة منها في الدول العربية. تتراوح أصول هذه المصارف ما بين 250 مليار دولار وما يزيد عن 400 مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى وجود ما يزيد عن حوالي الـ300 مليار دولار في الحسابات الإسلامية بانتظار فرص ملائمة للاستثمار. أما في دول مجلس التعاون الخليجي، فمثلت حصة هذه المصارف حوالي 20 في المائة من السوق في عام 2005، في حين أنه من المتوقع أن تبلغ 50 في المائة في عام 2010. بالرغم من أن إنشاء مؤسسات تمويل إسلامية وأدواتها المالية تهدف إلى تلبية حاجات المدخرين المسلمين بتوفير استثمارات تتطابق مع الشريعة الإسلامية، إلا أن هذه المصارف تمكنت كذلك من جذب مستثمرين آخرين. بالإضافة إلى ذلك، وكما هي الحال في المصارف التقليدية، تمكنت المصارف الإسلامية من الاستفادة من العولمة ومن تحرير الأسواق المالية منذ التسعينات. إذا ما تم ضخ الرساميل الهائلة لتمويل برامج التنمية، فسيكون لها أثر إيجابي بارز على النمو الاقتصادي لعدد من الدول النامية ويمكن أن تشكل عامل إضافي لتمويل التنمية في هذه الدول، وخاصة إذا ترافق ذلك مع الإجراءات اللازمة التي تحكم أعمال القطاع المالي الناشئة للضمان ثقة المستثمرين والمدخرين. بالرغم من أن نشاطات المصارف الإسلامية ليست متنوعة كما في المصارف التقليدية وفي المراكز المالية، إلا أن الأدوات المالية لدى المصارف الإسلامية تقدم العديد من الخدمات التي كانت غير متوفرة من قبل للمستثمرين والمدخرين المسلمين. يشمل ذلك تعبئة الموارد المالية، تخصيص الأصول، مشاريع مشتركة، تمويل جزئي وغيرها. كما أن هذه المصارف استطاعت أن تحفز مدخرات المواطنين المسلمين في عدد كبير من الدول ولم يقتصر ذلك فقط على الدول الإسلامية بل شمل دولاً أخرى أيضاً. لكن لا تزال تعاني هذه المصارف من عدة معوقات وتواجه عدة تحديات، من بينها حجمها الصغير نسبياً وغياب القوانين الموحدة التي تحكم أنشطتها. نظراً لأهمية مؤسسات التمويل الإسلامية الناشئة والأدوات المالية كمصدر من مصادر تمويل التنمية، تم تنظيم العديد من الاجتماعات والمحاضرات في العالم لدراسة وتقويم أداء، وأثر وتطلعات هذه المصارف. لكن، لم يحدد بعد مدى الدور الذي تلعبه هذه المؤسسات والأدوات المالية في توفير التمويل اللازم للاستثمارات الطويلة الأمد، لذا، تجدر دراسة وتحليل والتعمق في الأثر المتكامل للقطاع المالي الإسلامي على النمو في الدول النامية.

تفاصيل الاجتماع

arrow-up icon
تقييم