تقدّم الإسكوا الدعم لوزارة شؤون المرأة في فلسطين في تنظيم مؤتمر دوليّ حول وضع المرأة الفلسطينية في أعقاب الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزّة والسكان الفلسطينيين بين 10 و21 أيار/مايو 2021. يلقي المؤتمر الضوء على أثر الصراع على المرأة والفتاة في فلسطين، وتحديداً في قطاع غزّة.
كان هذا العدوان الأكثر عنفاً منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة لمدة سبعة أسابيع في عام 2014. وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، تسبّب العدوان بمقتل 253 شخصاً في غزة (149 رجلاً، و38 امرأةً، و43 فتىً، و23 فتاة)، وبإصابة حوالي 2000 جريح (940 رجلاً، و398 امرأةً، و610 أطفال)، وبإلحاق الضرر بـ 58 مرفقًا تعليميًا، و28 مبنى صحيًا، وبدمار جزئي أو كليّ في أكثر من 1800 وحدة سكنية وتجارية. واضطُرّ الآلاف إلى النزوح وخسر حوالي 800 ألف شخص إمكانية الحصول بشكل منتظم على المياه المأمونة المنقولة بالأنابيب. ولا بدّ في هذا السياق من إجراء تقييم ناجع لتأثير الصراع على أساس الجنس على المستويات الفورية والقريبة والمتوسطة والبعيدة لضمان استجابة منسّقة وشاملة تتحدّى عدم المساواة بين الجنسين وتعمل على تغييرها.
في أيّار/مايو 2021، تظاهر الآلاف حول العالم ضدّ العدوان العسكري الإسرائيلي، متضامنين مع الشعب الفلسطيني. يستفيد المؤتمر من هذا الزخم الدولي لترجمة التضامن إلى أفعال، فيركّز على التجارب التي خاضتها النساء والفتيات في فلسطين عموماً وفي غزة خصوصاً، ويناقش السبل التي تضمن محاسبة الجناة.