الطاقة المتجددة والتنمية وقضايا الجنسين في المناطق الريفية: تونس

قام مُمثلو شركاء "ريجاند" في تونس بإلقاء كلمات ترحيبية ثمّنوا من خلالها إنجازات المشروع في شربان، إلى جانب دعوة الإسكوا إلى مواصلة نهج "ريجاند" من خلال نشر ممارساته الجيدة في مناطق ريفية أخرى.

وقامت الإسكوا بتقديم عرض غطّى النقاط البارزة في المشروع حيث تم اختياره في عام 2021 كممارسة جيدة لأهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى ظهوره في تقرير حوار الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الطاقة لعام 2021 حول تمكين أهداف التنمية المستدامة من خلال انتقالات شاملة وعادلة للطاقة. كما فصّل العرض المشاريع الميدانية وأنشطة بناء القدرات والمعدات الإنتاجية المنفذة والمشتراة في تونس إلى جانب تأثيرها الملموس على حياة المستفيدين.

قدّمت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة عرض حول الوضع الراهن والآليات الموضوعة للنهوض بتكنولوجيات وتطبيقات الطاقات المتجددة الصغيرة السعة في تونس بشكل عام، ولصالح التنمية الريفية بشكل خاص.

وقد ناقشت الجلسة الدور الرئيسي للقطاع الخاص في معاضدة جهود الدولة للنهوض باستعمالات الطاقات المتجددة بشكل عام، ولتنمية استعمال تكنولوجيات الطاقات المتجددة الصغيرة السعة بشكل خاص، من خلال تحديد العوائق والصعوبات المُعترضة، إلى جانب اقتراح الآليات الملائمة لتحسين مساهمة القطاع الخاص في هذا المجال.

كما تطرقت الجلسة إلى تحديد الحلول الملائمة لرفع الحواجز التي تعيق توسيع نطاق استعمال الطاقات المتجددة الصغيرة السعة في قطاع الفلاحة في الوسط الريفي بشكل خاص.

قدمت المندوبية العامة للتنمية الجهوية عرضاً حول الوضع الراهن والآفاق بخصوص اعتماد الطاقات المتجددة ومراعاة النوع الاجتماعي في مشاريع التنمية الجهوية.

وقد ناقشت الجلسة سبل تحسين التنسيق وتعزيز التواصل والتعاون بين مختلف أصحاب المصلحة على المستويين المركزي والمحلي في القطاعات المعنيّة (التنمية الريفية، الفلاحة، الطاقة، المياه، تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين) حسب نهج عمودي (في نفس القطاع) وأفقي (تقاطع بين القطاعات) من أجل تنمية ريفية متكاملة وشاملة ترتكز على نموذج الأعمال المتكامل لريجاند. كما تمّ تسليط الضوء على ضرورة نشر الممارسات الجيدة لريجاند في مجال تمكين المرأة الريفية من خلال تقديم مثال مجمع التنمية الفلاحية للمرأة الريفية "الأمل" في شربان.

نظّم على هامش المنتدى معرض لتكنولوجيات الطاقات المتجددة الصغيرة السعة شارك فيه سبع (7) شركات ناشطة من القطاع الخاص معظمها من المناطق المجاورة لولاية المهدية ومن بينها الشركتين التي قامتا بتنفيذ مشاريع "ريجاد" الميدانية في جهة شربان، حيث عرضت هذه الشركات التكنولوجيات التي تسوقها وذات العلاقة بتطبيقات الطاقات المتجددة في قطاع الفلاحة كأنظمة ضخ المياه وأنظمة توليد الكهرباء المرتبطة بالشبكة.

كما نظّم على هامش المنتدى معرض لمنتوجات المرأة الريفية في منطقة شربان التي انتفعت بالتجهيزات المشتراة في إطار مشروع "ريجاند"، حيث عرضت المشاركات، وعددهن ستة (6) نساء، السلع التي أنتجوها أو عبأوها وغلفوها باستعمال التجهيزات المقدمة من قبل "ريجاند".

قدمت وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية عرض حول آليات التمويل التي تقدمها للنهوض باستخدام الطاقات المتجددة الصغيرة السعة في القطاع الفلاحي وبالتنمية الريفية، ولتمكين المرأة الريفية.

وقد ناقشت الجلسة مكانة الطاقة الشمسية في سلاسل القيمة في القطاع الفلاحي والحواجز التي تعيق حصول المرأة الريفية على التمويل لبعث مشاريعها الخاصة أو لتطويرها. كما تمّ التطرق إلى دور مؤسسات التمويل الأصغر في النهوض بريادة الأعمال بالنسبة للنساء الريفيات والاستفادة من تجارب التمويل الحديثة في منطقة شربان مع تسليط الضوء على الآليات المبتكرة لتوسيع نطاق استعمال الطاقات المتجددة الصغيرة السعة لصالح التنمية الريفية على غرار آليّة "إيكو شمس" لتمويل أنظمة الطاقة الشمسية لضخ المياه.