18-19 أيار/مايو 2022
مناسبات خاصة

الاجتماع التحضيري الإقليمي العربي لاستعراض منتصف المدة الشامل للعقد الدولي للعمل من أجل الماء

water action decade logo
المكان
  • بيروت، لبنان
شارك

في إطار التحضيرات الإقليمية لاستعراض منتصف المدة الشامل للعقد الدولي للعمل من أجل الماء الذي سيعقد من 22 إلى 24 آذار/مارس 2023 في نيويورك، تنظّم الإسكوا، بالشراكة مع جامعة الدول العربية، اجتماعاً تحضيرياً إقليمياً عربياً من 18 إلى 19 أيار/مايو 2022 في بيروت.

يهدف الاجتماع التحضيري إلى تقييم التقدّم الذي أحرزته المنطقة في الأهداف المتعلقة بالمياه، ومناقشة التحديات والفرص والسبل لتسريع تحقيق أهداف عقد العمل الدولي من أجل الماء. يوفّر الاجتماع منصةً لعرض المبادرات الوطنية والإقليمية التي تظهر التزام البلدان العربية بتحقيق أهداف المياه المتفق عليها دوليًا. وتسترشد بنتائجه آلياتُ صنع القرار والسياسات الإقليمية لتحسين الخطط  المستقبلية المتعلّقة بالمياه في المنطقة. ويخلص الاجتماع إلى وثيقة تبيّن الأولويات الإقليمية والفرص المتاحة، يؤخذ بها في استعراض العقد على الصعيد العالمي، بما في ذلك تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن استعراض منتصف المدة الشامل للعقد الدولي للعمل من أجل الماء.

الدعوة إلى حضور الاجتماع موجّهة إلى ممثلي البلدان العربية الأعضاء، وكبار ممثلي المنظمات والمؤسسات الإقليمية والوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات الأكاديمية، والجهات من القطاع الخاص المعنية بالقضايا المتعلقة بالمياه التي تؤثر على الدول العربية.

 

يمكن الوصول إلى تسجيل الجلسات من خلال هذا الرابط.

الوثيقة الختامية

يهدف الاجتماع التحضيري الإقليمي العربي الذي عُقد في 18 و19 أيار/مايو 2022 إلى تقييم التقدّم الذي أحرزته المنطقة في الأهداف المتعلقة بالمياه والمتفق عليها دولياً، وذلك لتزويد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمؤتمر المياه 2023 بمدخلات إقليمية تضمن عكس الأولويات العربية في استعراض العقد الدولي للعمل من أجل الماء.

جمع الاجتماع ممثلين عن 18 دولة عربية من وزارات ومؤسسات وطنية، وممثلين عن منظمات عالمية وإقليمية ومنظمات الأمم المتحدة، وعن مؤسسات مالية، وجهات أكاديمية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.

تمّ وضع الرسائل والتوصيات الرئيسية الناتجة عن الاجتماع ضمن ست أولويات مواضيعية وأربعة مسرعات للمضي قدمًا نحو تحقيق الأهداف المتعلقة بالمياه المتفق عليها دوليًا، وهي كالتالي:

  • الأولويات المواضيعية:
    • الإدارة المتكاملة للموارد المائية: (1) البيئة التمكينية (السياسات والقوانين والخطط)، (2) المؤسسات ومشاركة أصحاب المصلحة؛ (3) أدوات الإدارة، و(4) التمويل
      • بهدف إحراز تقدم في مؤشر أهداف التنمية المستدامة 6.5.1 للإدارة المتكاملة للموارد المائية، هناك حاجة ماسّة إلى: حوكمة متماسكة داخل وعبر القطاعات، وتحسين توافر البيانات والمعلومات والوصول إليها، والاستفادة من الابتكار والتكنولوجيات، وإعطاء فرصة لإمكانات النساء والشباب، وتحسين التعاون عبر الحدود.
      • لدعم تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، هناك حاجة إلى: التنسيق والتشريع الفعالان، وتنمية القدرات، وتبادل البيانات، وتحسين التخطيط الرئيسي والإدارة على مستوى الحوض، وإرادة سياسية أقوى، وإشراك أصحاب المصلحة المتعددين، ونهج تشاركي.
      • هناك حاجة إلى صناعة القرار القائمة على الأدلة واتساق السياسات لدعم تطوير سياسات وقوانين وخطط فعالة.
    • المياه للجميع: الغايتان 6.1 و 6.2 لأهداف التنمية المستدامة، المياه في البلدان التي تواجه النزاع، والاحتلال والعقوبات.
      • إنّ خدمات المياه والصرف الصحي هي من حقوق الإنسان وليست مجرد سلعة. وعليه لا ينبغي أن يتأثر الوصول إلى المياه بعملية تحصيص المياه للقطاعات الأخرى. كما يجب أن تكون المياه متاحة للجميع، خاصة للفئات الفقيرة والضعيفة، بغض النظر عن قدرتهم على دفع مقابل الخدمة.
      • إنّ زيادة الاستثمار في تنمية القدرات التقنية والبشرية لمشغلي المياه والبنية التحتية للمياه مطلوبة لتحسين تقديم الخدمات.
      • يجب النظر في عنصر الطاقة وتكلفتها في إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي.
      • يجب تعزيز قدرة خدمات المياه على الصمود في مواجهة المخاطر من بينها تلك المرتبطة بالنزاعات، وكذلك خلال الأزمات وقبلها لمنع تراجع التقدم الإنمائي وتدهور خدمات المياه الناتج عن النزاعات التي طال أمدها، واحترام القانون الإنساني الدولي عند ضمان المياه للجميع في ظل ظروف النزاع.
      • يجب النظر في تعقيد خدمات المياه وطبيعتها النظامية عند التعامل مع التحديات التي تواجه المجتمعات ومقدمي خدمات المياه والحكومات أثناء النزاعات التي طال أمدها. يتعين على الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية تعزيز شراكاتها في توقع والاستجابة للنزاع الذي طال أمده والأزمات الأخرى.
      • توصيات لمنظومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي:
        • على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التحرك بشكل سريع لتخفيف معاناة المواطنين العرب في بعض الدول العربية التي تعاني أوضاعاً مائية حرجة وتعاني من الحروب والنزاعات.
        • يجب أن تتماشى التدخلات الإنمائية مع الأولويات الوطنية مع زيادة التعاون بين الوكالات الإنسانية والإنمائية، لتعزيز قدرة خدمة المياه على الصمود قبل وأثناء الأزمات الممتدة.
    • التعاون في مجال المياه العابرة للحدود:
      • إنّ توسيع دائرة المشاركة وتحديد الحلول المفيدة للجميع ووضع السياسات القائمة على العلم يمكن أن يعزز التعاون في مجال المياه. كما يجب أن يشمل التعاون تبادل البيانات والرصد والتنبؤ والإنذار وتنمية القدرات، من بين تدابير أخرى.
      • هناك حاجة إلى وضع آليات لإدارة المياه قائمة على التعاون وعلى المعرفة وإنشاء بنية حوكمة للتعاون عبر الحدود تشمل الآليات القانونية والتقنية والمالية.
      • إنشاء مراكز بحثية لموارد المياه المشتركة، تشمل تبادل البيانات وجمع البيانات ودراسات الجدوى للمشاريع المحتملة والتي تعالج تأثيرات تغير المناخ.
      • تنفيذ برامج تنمية القدرات، لا سيما في البلدان النامية، لبناء قدرات التفاوض والوساطة بشأن المياه، ممّا يساهم في تفادي النزاعات وبناء فرص التعاون وتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين من خلال الحوار السياسي ودبلوماسية المياه.
      • توصيات لمنظومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي: يجب على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد لمنع ندرة المياه الناجمة عن النشاط البشري، والتهجير، ليس فقط داخل الدول ولكن أيضًا في سياق المياه العابرة للحدود وفي المناطق الواقعة تحت الاحتلال.
    • المياه وتغير المناخ:
      • يجب تعزيز تنفيذ التقييم القائم على العلم لإثراء العمل بشأن المياه والمناخ، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة معارف إقليمية مشتركة يستخدمها أصحاب المصلحة والشركاء الإقليميون لإعلام التعاون بشأن المياه والمناخ.
      • يجب تعميم مفهوم المناخ في قطاع المياه والقطاعات المعتمدة على المياه، مثل الزراعة، وزيادة الوصول إلى تمويل المناخ للتكيف في قطاع المياه.
      • يجب توحيد الإجراءات التي تعالج قضايا المناخ والمياه لتقليل المخاطر وإنقاذ الأرواح. يمكن تعزيز التعاون الوثيق بين السلطات العاملة في مجال المناخ والمياه على سبيل المثال من خلال المراجعة المشتركة للمساهمات المحددة وطنياً (NDC) وإجراءات خطط التكيف الوطنية (NAP).
    • كفاءة استخدام المياه وإدارة الموارد المائية
      • تقديم الدعم لمشغلي المياه من الناحية التشغيلية من حيث تنمية القدرات البشرية لتحسين تشغيل موارد المياه واسترداد تكاليف العمليات.
      • زيادة القدرات على المستوى الوطني لتعزيز رصد كفاءة استخدام المياه عبر القطاعات وتقديم إرشادات لصانعي القرار وواضعي الخطط المتعلقة بالموارد المائية لتحسين تحصيص الموارد المائية على المستوى الوطني
      • تحسين استرداد التكلفة في المشاريع التي تديرها الحكومة عبر إشراك القطاع الخاص والمجتمعات المحلية، من خلال أطر تعاونية وواضحة وشفافة
      • تحسين الكفاءة في تقديم خدمات المياه، وتحديد القيمة الاقتصادية للمياه في القطاعات المختلفة دون إهمال قيمها الاجتماعية والثقافية، ومراجعة الاستراتيجيات لتعزيز العائدات المالية.
      • احتساب وتقليل الفاقد من المياه الناتج عن الإنتاج وخسائر ما بعد الحصاد وهدر الطعام.
      • التحول من "استدامة العرض" إلى "استدامة الاستهلاك" من خلال اعتماد أدوات السياسة الهيكلية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، علماً أن هذه الأخيرة هي الأكثر فعالية ويمكنها تعزيز استرداد التكاليف.
      • تحسين إدارة المياه الزراعية عبر زيادة كفاءة الري وإنتاجيته من خلال أنظمة الزراعة والري الحديثة، واعتماد أنظمة الزراعة الذكية، واختيار المحاصيل التي تتحمل الجفاف والملوحة، وزيادة البحث والتطوير، وتزويد المزارعين بالتدريب المناسب لاعتماد نظام زراعي حديث وزيادة مشاركتهم في صناعة القرار.
    • المياه عبر القطاعات / مصادر المياه غير التقليدية
      • تعزيز الشراكات والتعاون عبر القطاعات والتكنولوجيات وآليات التمويل والأطر المؤسسية التي تربط المياه والقطاعات الأخرى ذات الصلة.
      • المحافظة على الأمن المائي في صلب الترابط بين المياه والطاقة والغذاء إذ لا يمكن تحقيق أمن الغذاء والطاقة بدونه.
      • تعزيز القدرات والمعرفة حول فوائد وفرص استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.
      • مراعاة احتياجات الطاقة وتكاليفها لضمان ايصال موارد المياه غير التقليدية. وذلك يتطلب النظر من منظور الترابط بين الماء والطاقة والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة التي يمكن أن تخلق فرص عمل خضراء، خاصة للشباب.
      • دعم استخدام موارد المياه غير التقليدية في البلدان التي تعاني من ندرة المياه من خلال نقل التكنولوجيا المناسبة والتمويل وتنمية القدرات التي تسمح بمشاركة المؤسسات ومراكز البحوث الوطنية والإقليمية والمعرفة المحلية.
      • تضمين التشجيع على إنتاج واستخدام المياه غير التقليدية في السياسات العامة وربطها بالصحة العامة وإنتاج الغذاء.
  • المسرعات
    • تمويل المياه
      • تعزيز الوصول إلى التمويل المبتكر والمختلط لقطاع المياه.
      • تحسين الإعداد لمشاريع المياه الاستثمارية المقبولة مصرفياً.
      • تحسين التشغيل والصيانة وزيادة كفاءة مرافق المياه لتحسين جدارة الائتمان.
      • تشجيع مشاركة القطاع الخاص من خلال تحسين مراقبة البيانات والإبلاغ عنها، وتوفير الضمانات بشأن القدرة على استرداد التكاليف وضمانات الائتمان.
      • تشجيع التعاون بين المانحين الثنائيين والبنوك الخاصة لتقديم المنح/الاعتمادات/الموارد البشرية لدعم تقديم خدمات المياه.
      • إعطاء الأولوية لتمويل المشاريع التي تستجيب لأولويات الدولة في المياه.
      • مساعدة البلدان، لا سيما الضعيفة منها والتي تعاني من نزاعات، على الوصول إلى فرص التمويل وضمان الاستدامة المالية للمشاريع.
      • زيادة التمويل لمشاريع المياه من خلال توأمة أهداف المياه مع أهداف التنمية الأخرى المتعلقة بالصحة وحقوق الإنسان والأمن الغذائي والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
      • دمج التمويل المستدام والتنظيم والرصد والإبلاغ وآليات الصيانة في تدخلات المشاريع المتعلقة بالمياه.
      • تمويل المناخ لقطاع المياه
        • زيادة تمويل المناخ للتكيف وبالتحديد للتكيف المرتبط بالمياه.
        • زيادة التمويل على شكل منح وليس ديون.
        • توجيه المزيد من التمويل نحو التقنيات الذكية وموارد المياه غير التقليدية.
        • إعطاء الأولوية لتمويل البلدان الأكثر ضعفاً في المنطقة والمناطق الأكثر قابلية للتأثر من تغير المناخ.
    • البيانات لإثراء عملية صنع القرار، والرصد والتنفيذ
      • تحسين توافر البيانات وإمكانية الوصول إليها ومشاركتها خاصة في حالة المياه العابرة للحدود لتحسين عملية صنع القرار.
      • إنشاء منصات وطنية وإقليمية خاصة ببيانات المياه تساعد في توجيه عملية إدارة المياه.
      • تشجيع استخدام التقنيات الجديدة، مثل مراقبة الأرض والبيانات الضخمة، بالإضافة إلى تحسين تحليل البيانات.
      • استخدام الاستشعار عن بعد لدعم إدارة المخاطر وإدارة مخاطر الكوارث ورصد النظم البيئية المرتبطة بالمياه.
    • الابتكار
      • الماء من أجل خلق وظائف: تشجيع رواد الأعمال الشباب عبر تمويل الشركات الناشئة.
      • تشجيع الابتكار في مراكز ومؤسسات الإنذار المبكر للحد من مخاطر الكوارث.
      • تعزيز الإبداع والأفكار الجديدة من خلال الجمع بين مجالات خبرة مختلفة.
      • إعتماد الابتكار على الحلول المحلية والمعرفة الأصلية، بالإضافة إلى الحاجة إلى خلق روابط بين القطاعات.
      • يمكن أن يساعد القطاع الخاص في الابتكار والتوسيع والنشر.
      • يمكن تحسين إدارة موارد المياه السطحية والجوفية من خلال اعتماد الابتكار في الحوكمة.
    • تنمية القدرات وشبكات المعرفة الإقليمية
      • تعزيز التعاون والشراكات على الصعيد الإقليمي لتحقيق أهداف العقد.
      • إدخال المياه في التعليم وتعزيز المعرفة حولها منذ المراحل المبكرة، بما في ذلك تدريب الشباب على المياه الجوفية.
      • تنفيذ برامج تنمية القدرات التي تزود الشركات الناشئة بمهارات تنظيم المشاريع والتمويل والتسويق بالإضافة إلى التدريب التقني لإدارة الطلب على المياه وتقنيات توفير المياه.
      • تنمية القدرات حول دبلوماسية المياه.
      • تنفيذ تدريب مهني في مجالات المياه المختلفة لتقوية المعرفة والابتكار.
      • تدريب المزارعين على أنظمة الري الحديثة والفعالة من خلال إنشاء خدمات الري الاستشارية.

تضمنت هذه الجلسة كلمات افتتاحية لممثلة الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، وممثل جامعة الدول العربية، ووزير الطاقة والمياه في لبنان، رئيس الدورة الثالثة عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه، وممثل الإسكوا. تلا البيانات الافتتاحية عرض رئيسي قدمه ممثلا مملكة هولندا وجمهورية طاجيكستان، مضيفا مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023. وتناولت الكلمات الافتتاحية التحديات والفرص الرئيسية في قطاع المياه في المنطقة وأهمية الاجتماع التحضيري الإقليمي العربي لمناقشة الأولويات الرئيسية للمنطقة.

ناقشت هذه الجلسة التقدم المحرز في الاستراتيجية العربية للأمن المائي وتحديث واقع تطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية في المنطقة العربية. كما تم عرض النتائج والتوصيات الرئيسية المنبثقة عن فعاليات خارطة الطريق الإقليمية للعقد الدولي للعمل من أجل الماء. تتطرّقت المناقشات خلال هذه الجلسة إلى الحاجة إلى تحسين توافر البيانات والوصول إليها، وإلى وجود منصات بيانات مشتركة، وتحسين حوكمة المياه وتعزيز الشفافية في قطاع المياه وتعزيز استراتيجيات جودة المياه.

تمّ التطرّق خلال هذه الجلسة إلى التقدم المحرز في مجال إمدادات المياه والصرف الصحي حيث أنّ المنطقة تتقدّم على المتوسطات العالمية بما يتعلّق بالغايتين 6.1 و6.2 من أهداف التنمية المستدامة، ولكن مع وجود فوارق كبيرة بين المناطق الحضرية والريفية. وتشكّل مبادرة "حياة كريمة" في مصر مثالاً على الجهود المبذولة لتحسين وصول المياه وخدمات الصرف الصحي إلى المناطق الريفية من بين أهداف أخرى. وتمّت مناقشة إدارة الوصول إلى الخدمات في حالة النزاع الذي يؤثّر على القدرة على ضمان ديمومة الخدمات للجميع بسبب آثاره المباشرة وغير المباشرة. كما وشاركت دولة فلسطين التحديات المتعلقة بتأمين الوصول إلى المياه في ظل الاحتلال.

إنّ أهم إنجازات البلدان التي لديها اتفاقيات تعاون عابر للحدود هي التمويل وتحسين إدارة المياه بينما تشمل التحديات نقص التمويل ونقص توافر البيانات وتبادلها، لا سيما بما يتعلّق بالمياه الجوفية؛ بالإضافة إلى نقص في الموارد الفنية والمالية اللازمة لجمع البيانات. كما تمت مشاركة تجربة العراق حول التعاون في مجال المياه العابرة للحدود.

بالنسبة للعمل المناخي، يتعلق التكيف مع التغير المناخي في المنطقة العربية بالمياه على وجه الخصوص علماً أن المنطقة تتلقى دعمًا للتخفيف يزيد 3.5 مرات عن دعم التكيف. وتم عرض تجربة الجزائر في تحسين منعة القطاع المائي في مواجهة التغير المناخي.

خلال هذه الجلسة، تمّت تغطية زيادة كفاءة استخدام المياه عبر القطاعات، ولوحظ أنها أقل في المنطقة من المتوسط العالمي كما أظهرت اتجاهًا غير مستقر في السنوات القليلة الماضية. بالإضافة، يمكن أن يؤدي تعزيز ربط المياه عبر القطاعات إلى زيادة كفاءة استخدامها؛ ومن الأمثلة على ذلك هو إنشاء اللجنة الوزارية المشتركة للمياه والزراعة. وتمّ التطرق أيضاً إلى أهمية النظم الإيكولوجية المتعلقة بالمياه، لا سيما النظم الإيكولوجية للمياه العذبة. كذلك يجب النظر في استخدام موارد المياه غير التقليدية لتعزيز توافر المياه، على الرغم من أنها تعتمد على الاستدامة المالية والبيئية وتوافر الطاقة.

إنّ التحديات التي تعيق تحقيق الأهداف المتعلقة بالمياه في المنطقة مرتبطة بنقص التمويل. وعليه تمت خلال هذه الجلسة مناقشة فرص لزيادة تمويل المياه مثل اعتماد التمويل المبتكر أو المختلط، وتحسين إعداد المشاريع المقبولة مصرفياً، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص من خلال زيادة الضمانات بشأن استرداد التكاليف وعقود إدارة فعالة، وتشجيع تعاون المانحين الثنائيين مع البنوك الخاصة، وتطوير قدرات البلدان على الحصول على التمويل لقطاع المياه. كما تم عرض إمكانية الوصول إلى التمويل في قطاع المياه من خلال تمويل المناخ.

خلال هذه الجلسة تمّت مناقشة سبل تعزيز البيئة التمكينية لتشجيع الابتكار والوصول إلى التكنولوجيا ومشاركة القطاع الخاص في قطاع المياه. كما تمت الإشارة إلى أن الابتكار لا يتعلّق فقط بالتكنولوجيا، وتمّ التطرّق إلى الحاجة للاستعانة بالحلول والمعرفة المحلّية، وحضانة المشاريع وتوسيع نطاقها، ودعم رواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة، واستخدام التقنيات الجديدة والاستشعار عن بعد للحد من مخاطر الكوارث الناتجة عن الأحداث المتطرفة. كما تم تناول تحديات مثل التكلفة وتوافر البيانات وانعدام الحافز لمشاركة القطاع الخاص.

خلال هذه الجلسة، تمت مناقشة أهمية الشراكة والتعاون في قطاع المياه، بالإضافة إلى الحاجة إلى تطوير المنصات الخاصة ببيانات المياه الوطنية والمشتركة. غطت المناقشات الحاجة إلى تنمية قدرات المتخصصين في مجال المياه لتعزيز المعرفة والابتكار، وأهمية البحث العلمي والتعليم في مجال المياه، ولا سيما التعليم خلال المراحل المبكرة حول المياه الجوفية، والحاجة إلى إطار قانوني وتنظيمي لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والدور المهم الذي يلعبه المجتمع المدني في الابتكار، والحاجة إلى حوارات وطنية شاملة من بين مواضيع أخرى.

عرض عدد من البلدان الأعضاء التزاماتها ومبادراتها للتسريع في تحقيق أهداف العقد. وشملت البلدان: الإمارات العربية المتحدة، وتونس، والجزائر، والجمهورية العربية السورية، والعراق، وعمان، وفلسطين، ومصر، والمغرب. وفي نهاية الجلسة ، تمّ إبلاغ البلدان بأنه سيكون لديها فرصة أخرى لتشارك التزاماتها من خلال استبيان سوف يعمم من قبل الإسكوا.

هدفت هذه الجلسة إلى مناقشة النتائج الرئيسية لمشروع WEPS-NENA في إطار المبادرة الإقليمية حول ندرة المياه في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا والتي ركزت على تنفيذ أجندة 2030 وخاصة إنتاجية المياه واستدامتها من أجل نظم أغذية زراعية مرنة. تناولت الجلسة الابتكارات للتعامل مع ندرة المياه في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا من خلال نهج مترابط مع التركيز على لبنان كمثال.

هدفت هذه الجلسة إلى مناقشة الأولويات الإقليمية بشأن المياه الجوفية استعدادًا لقمة المياه الجوفية. تم عرض حالة المياه الجوفية في المنطقة العربية، وسلطت المناقشة الضوء على التحديات الرئيسية في المنطقة والتي شملت ما يلي: نقص في البيانات، وضعف إدارة المياه الجوفية، والحاجة إلى توصيف وإدارة أفضل لخزانات المياه الجوفية، وتأثير تغير المناخ على المياه الجوفية، والحاجة إلى استخدام التكنولوجيا الكاسحة للمياه الجوفية والحاجة إلى مراقبة استخدام الطاقة للضخ بما في ذلك الطاقة الشمسية.

خلال الجلسة الختامية، قدمت الإسكوا الرسائل والتوصيات الرئيسية الناتجة عن الاجتماع وعن الفعاليات الأخرى التي نُظمت في سياق العقد الدولي للعمل من أجل الماء، على أن تتمّ مشاركتها مع جميع المشاركين مجدّداً للأخذ بمقتراحاتهم قبل إعدادها بصيغتها النهائية.

عروض


arrow-up icon
تقييم