الموارد

ورقة خلفية حول الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة

الدولة: المنطقة العربية

نوع المنشور: مواد إعلامية

المجموعة المتخصصة: تنسيق العمل على خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة

مجالات العمل: خطة عام 2030

مبادرات: المنتدى العربي للتنمية المستدامة

أهداف التنمية المستدامة: خطة عام 2030, الهدف 14: الحياة تحت الماء

الكلمات المفتاحية: كوفيد-19, المحيطات, مصائد الأسماك, البلدان العربية, النظم الإيكولوجية البحرية, حماية الطبيعة, الإدارة البيئية, التنمية المستدامة, صيانة الموارد البحرية

ورقة خلفية حول الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة

آذار/مارس 2022

المنطقة العربية محاطة بخمسة محيطات وبحار تؤمن الدخل لملايين الناس في جميع البلدان العربية وتوفر بيئات بحرية فريدة تزخر بالتنوع البيولوجي. غير أن المناطق البحرية المحيطة بالمنطقة تتعرض لمخاطر احترار المحيطات، والتحمض، والصيد غير المشروع، والتلوث البحري الناجم عن أنشطة التنمية البحرية والساحلية. ويجري استغلال نسبة متزايدة من المناطق البحرية بمستويات غير مستدامة من الناحية البيولوجية، ولا تزال تربية الأحياء المائية المستدامة في مراحلها الأولى في معظم أنحاء المنطقة ولا تستطيع تلبية الطلب المتزايد على الأسماك في البلدان العربية. وتهدد هذه الاتجاهات صحة الناس وأمنهم الغذائي وتراثهم الثقافي وازدهارهم في جميع أنحاء المنطقة، سواء اليوم أو لأجيال المستقبل.

وقد أثرت الجائحة سلباً على جهود البلدان العربية لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة. وأدى انخفاض الطلب على منتجات الأغذية البحرية، وتعطل التجارة الدولية وحركة الأشخاص وبعض عمليات الصيد إلى تضرر سُبل عيش العاملين في قطاع مصائد الأسماك والقطاعات المتصلة به (مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الأهداف 1 و2 و8 من أهداف التنمية المستدامة). ويتوقع أن يؤدي الاستخدام المكثف للمنتجات البلاستيكية الأحادية الاستعمال والرامية إلى مكافحة الجائحة إلى زيادة التلوث في قاع البحار وعلى الشواطئ. وخرجت العديد من عمليات جمع البيانات عن مسارها المعتاد. وفي تقلّص الحيز المالي، يؤثر ذلك سلباً على جهود الحكومة في النهوض باستدامة البيئات البحرية.

وتعدّ صحة المحيطات ضرورية ليس للمجتمعات الساحلية فحسب، بل لاستقرار المناخ العالمي أيضاً، لأن الضرر الذي يلحق بالمناطق البحرية يمكن أن يؤثر على امتصاص انبعاثات غازات الدفيئة وعلى الطقس، مما يؤثر بدوره على الحياة في البر وتحت الماء. وفي حين تتطلع المنطقة إلى إعادة البناء على نحو أفضل بعد جائحة كوفيد-19، أمام البلدان فرصة للتحوّل نحو سياسات أكثر ارتكازاً على المعلومات وأكثر اتساقاً وفعاليةً من شأنها حماية المناطق البحرية، وتعزيز البيانات، وتحسين القدرات المؤسسية والتقنية لرصد الموارد البحرية وإدارتها على نحو فعال ومستدام وإنفاذ اللوائح المرتبطة بها.

منتجات معرفية ذات صلة
خطة عام 2030 ,
arrow-up icon
تقييم