الموارد

هل العالم قادر على تحقيق المقصدين 1.1 و1.2 من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030؟ لا بد من طرح هذا السؤال لا سيما في ظل جائحة كوفيد-19 التي غيّرت مسار العديد من الاقتصادات النامية. والأساليب الحالية لقياس التقدم في مجال التنمية محدودة إذ أنها تفترض انعكاساً كاملاً لتوقعات نمو الاقتصاد الكلي المستمدة من الحسابات القومية على دخل الأسر الذي تبيّنه المسوح. وتقدم هذه الدراسة مساهمتين. أولاً، طورت منهجية لتقدير أثر هذا الانعكاس باستخدام وسائل تجميع غير خاضعة للإشراف ونتائج مسجلة على المستويين الإقليمي والوطني.

ثانياً، استخدم هذا الانعكاس لتقليل توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي المتاحة لمجموع 183 بلداً، اعتمدت في ما بعد لتقدير معدلات عدد الفقراء باستخدام خط الفقر المدقع البالغ 1.9 دولار في اليوم وخطوط الفقر الوطنية. وأظهرت النتائج أنه حسب أفضل سيناريو للانعكاس الكامل للنمو، ينخفض الفقر بنحو محدود إلا أنه من غير المحتمل أن يحقق العالم المقصدين 1.1 و1.2 بحلول عام 2030. وحسب سيناريوهات أكثر واقعية، اعتمدت نتائج انعكاس جزئي، أظهرت التوقعات انخفاضاً طفيفاً مقارنة بعام 2019. وينبغي على البلدان النامية، ولا سيما البلدان الفقيرة، ألا تحصر تركيزها بالسياسات التي تعزز نمو الناتج المحلي الإجمالي بل تهتم أيضاً بانعكاسه على دخل الأسر.