الموارد

كان الأمن الغذائي في المنطقة العربية هشاً بالفعل قبل انتشار جائحة كوفيد- 19 ، لكن الجائحة تمادت في كشف هشاشته. فالمنطقة العربية تعتمد على الواردات الغذائية اعتماداً كبيراً يجعلها شديدة التأثّر بالتقلبات المفاجئة في التجارة العالمية )الأهداف 1، و 8، و 10 ، و 17 (، وبأوجه الإجحاف التي تنطوي عليها. والإنتاجية الزراعية منخفضة في معظم البلدان العربية، حيث الممارسات الزراعية كثيراً ما تكون غير مستدامة، مما يقلل من توافرالغذاء على المديَين المتوسط والطويل ويقوّض القدرة على تحمل كلفته )الأهداف 6، و 7، و 9، و 12 (. وقد تفاقمت آثار الجائحة على الأمن الغذائي بفعل عوامل كانت موجودة في الأصل، منها ندرة المياه، وتغيُّر المناخ، والنمو، السكاني السريع، والتوسع الحضري المتزايد )الأهداف 6 و 7، و 11 ، و 13 (. وقبل الجائحة كذلك، كان الجوع ونقص التغذية يتّسعان نطاقاً في بعض بلدان المنطقة، مما يُعزى أساساً إلى صراعات طال أمدها، في ظل انتشار جيوبٍ من سوء التغذية الحاد في جميع أنحاء المنطقة.

وما برحت النساء والأطفال أكثر المتضررين من الارتفاع المتواصل في مستويات توقّف النمو، والهزال، وزيادة الوزن، والسمنة )الهدفان 3 و 5 وتكتسي الاستثمارات، المنظَّمة والمصمَّمة حسب الاحتياجات، في الزراعة المستدامة وفي الاستخدام الأوسع نطاقاً للمعرفة والتكنولوجيات أهميةً كبرى في تحسين الإنتاجية الزراعية ومِنعة القطاع الزراعي. وإنهاء الصراعات أساسي أيضاً، كما التعاون الإقليمي أساسي لتعزيز القدرة على الصمود والمضي قُدماً في تنفيذ خطة مشتركة لتحسين إدارة التجارة العالمية. ولا بد من تحسين ممارسات التغذية، بما في ذلك الرضاعة الطبيعية والعادات الغذائية، لتسريع التقدّم في الحدّ من مختلف أشكال سوء تغذية الأطفال وسمنة السكان.