الموارد

الغرض من مؤشر التنمية المستدامة 6.5.2 هو رصد التقدم المحرز نحو التعاون في المياه العابرة للحدود من خلال ترتيبات تنفيذيه. وتظهر نتائج الإبلاغ العالمي الأول بموجب مؤشر التنمية المستدامة 6.5.2 مشاركه هامه على الصعيد العالمي. لكن عددا قليلا من البلدان لديها ترتيب تنفيذي بشأن جميع مياهها المشتركة، واقل عددا منها لديها ترتيبات محددة لطبقات المياه الجوفية العابرة للحدود. وهذا يدل على الحاجة إلى بذل جهد كبير لضمان وضع الترتيبات التنفيذية لجميع موارد المياه العابرة للحدود بحلول العام 2030.
 
وفي المنطقة العربية، التي تعتمد اعتماداً كبيراً على المياه المشتركة، كان معدل الاستجابة منخفضا جدا، حيث لم يتجاوز عدد البلدان التي تجاوبت التسعة من أصل 21 بلد. لا تتشارك جزر القمر في اي مياه عابره للحدود، لذلك استبعدت من الإبلاغ. وعلاوة على ذلك، تضمنت الاجوبة القليلة الواردة معلومات محدودة، وقدمت في كثير من الأحيان تناقضات فيما يتعلق بنفس الحوض أو النهر أو البحيرة أو طبقه المياه الجوفية المشتركة.
 
وفي حين ان عمليه الإبلاغ الاولي هذه تعتبر ناجحة، فان الوكالات الوديعة تخطط لتحسين العملية استناداً إلى هذه التجربة. سيتم اعداد منهجية ومبادئ توجيهية مفصلة لتوضيح النموذج. ومن المقرر أيضا أقامه شراكات مع المنظمات الإقليمية بهدف ضمان تقديم مساعدة أوثق للبلدان، فضلا عن أقامه التنسيق مع عمليه تقديم التقارير كلما أمكن ذلك.
 
ويمكن النظر في إمكانيات مختلفة لتعزيز المشاركة من البلدان العربية في الجولة الثانية من الإبلاغ. والخطوة الاولي هي ربط التقارير المقدمة في إطار المؤشر 6.5.2 بجميع المبادرات والاعمال الجارية في المنطقة العربية والمتعلقة بالمياه المشتركة، مثل اعداد المبادئ التوجيهية بشأن المياه المشتركة بين البلدان العربية تحت مظلة المجلس الوزاري العربي للمياه. وتقدم الاسكوا الدعم للمجلس في اعداد هذه المبادئ التوجيهية، وكذلك في تنفيذ الاستراتيجية العربية للمياه