الموارد

بيّنت جائحة كوفيد-19عدم قدرة النماذج السائدة على إدارة التعقيدات المطروحة بفعالية للنهوض بالتنمية المستدامة. وفي هذا السياق، تعتبر الحكومة المفتوحة وتحسين الشفافية في الإدارة العامة عنصرين أساسيين لإعادة البناء بشكل أفضل وضمان إمكانية تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وخلال العقد الماضي، واجهت العلاقة بين الحكومات والمواطنين في الدول العربية الكثير من الضغوط، وتوفر الحكومة المفتوحة أيضاً أداة لبناء العلاقة بين المواطن والدولة.

وقد أدت الجائحة إلى تسريع عملية الرقمنة في جميع أنحاء العالم. لكن الفجوة الرقمية فاقمت أوجه عدم المساواة في تأثير الجائحة. فالعديد من آليات مواجهة الجائحة اعتمدت على التحوّل إلى طرق وأساليب تستخدم الإنترنت، فاستبعد الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت من هذه الآليات وبالتالي أصبحوا أكثر عرضة لتأثير الجائحة وتداعياتها الاقتصادية. وبما أن نُهج الحكومة المفتوحة ترتكز بشكل أساسي على المكون التكنولوجي الرقمي، تحول الفجوات الرقمية دون استفادة الجميع من هذه الآليات.

لذا، تقترح هذه الورقة إطاراً اجتماعياً اقتصادياً لتقييم العناصر الرئيسية للفجوة الرقمية والحكومة المفتوحة في المنطقة العربية، وتتضمن لوحة تتبع لرصدهما. وتهدف لوحة التتبع إلى تسهيل المقارنة بين البلدان والبحث في أنماط النجاح والعلاقة بينها، وهي تتيح قياس التقدم في تحقيق الحكومة المفتوحة وسد الفجوة الرقمية.