بيانات صحفية

21 أيار/مايو 2009

بيروت

وزير الشؤون الاجتماعية السعودي في "الإسكوا":
التعاون في تنمية السياسة الاجتماعية ومعالجة الفقر

حضرت مواضيع بناء القدرات في السياسة الاجتماعية المتكاملة ومعالجة الفقر وتعزيز المؤسسات الاجتماعية على بساط البحث في "الإسكوا" اليوم. فقد استقبلت اللجنة الإقليمية للأمم المتحدة وزير الشؤون الاجتماعية في السعودية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين يرافقه السفير الجديد للمملكة في لبنان علي بن سعيد عواض عسيري وعدد من المسؤولين في السفارة السعودية. وبحث الوفد السعودي مع الأمين التنفيذي بدر عمر الدفع وكبار المسؤولين في "الإسكوا" مجالات عمل اللجنة الإقليمية، وسبل التعاون الممكنة في مجالات السياسات الاجتماعية المتكاملة؛ ودمج القضايا السكانية في صلب السياسات الاجتماعية؛ والشباب والبطالة، مع التركيز على توفير حلول لهذه المشكلة؛ والمراصد الحضرية. وأكّد الوزير على عدد من المجالات التي يمكن أن تتعاون "الإسكوا" فيها مع الوزارة، فتطرّق إلى أهمية العمل الاجتماعي، وضرورة التركيز على إستراتيجية وطنية واضحة للتنمية الاجتماعية والعمل الاجتماعي، يستفيد منها المواطن وتقود عمل الوزارة والتنمية الاجتماعية، ولا يكون الجهد في هذا المجال محصوراً بالأفراد. وشدد على التعاون مع "الإسكوا" في مجال البيانات والإحصاءات الاجتماعية، حيث يسجّل بعض القصور في توفّر هذه البيانات التي يمكن أن يسترشد بها صناع القرار. كما تناول بناء القدرات في السياسة الاجتماعية عبر الدورات التدريبية وورش العمل التي تشكل ضرورة لكل من يعمل في مجال السياسة الاجتماعية فضلاً عن بناء قدرات المرأة والأسر المنتجة. وتدخل في هذا المجال أيضاً مسألة معالجة الفقر، وتعزيز المؤسسات والمبادرات التي تعمل على هذا المجال، مثل الإستراتيجية الوطنية للإنماء الاجتماعي وصناديق الإقراض. وأشاد الوزير بالتعاون بين "الإسكوا" ووزارة الاقتصاد والتخطيط، حيث قدمت"الإسكوا" أكثر من 70 خدمة استشارية للوزارة. كما طرح فكرة لقاء سنوي على مستوى كبار المسؤولين لبحث خطط الدول والعمل المشترك. وقال الأمين التنفيذي بدر الدفع إنّه من مهمات "الإسكوا" نقل خبرات وتجارب من المناطق الجغرافية الأخرى إلى البلدان الأعضاء وبالعكس. ويمكن أن تستقدم قصص النجاح إلى المنطقة في القضايا الاجتماعية، أو أن تصدّر قصص نجاح هذه المنطقة إلى الخارج، فالبحرين قد نجحت في تقليص نسبة الفقر من 17 إلى 3.5 % في فترة 3 سنوات مثلاًُ، وفي كافة بلدان المنطقة قصص وتجارب كهذه يمكن نقلها لغيرها من البلدان. يذكر أنّ "الإسكوا" توفّر خدمات استشارية للبلدان الأعضاء في كافة مجالات عملها، وتعمل "الإسكوا" في مجال السياسات تنمية القدرات مع مؤسسة الملك خالد في تطبيق نهج التنمية بالمشاركة بموجب اتفاقية التعاون بين المؤسستين. كما تتعاون "الإسكوا" مع جمعية ماجد بن عبد العزيز، وسوف تشارك في هذا المجال في المنتدى الأول للتنمية الاجتماعية (6-8 حزيران/يونيو 2009)، حيث تدير ورشة عمل تركّز على دور المجتمع المدني في إدارة الحكم، واستراتيجيات إدارة بناء القدرات الفردية والمؤسسية وتطويرها. ويمتدّ عمل اللجنة الإقليمية أيضا إلى مجال تعزيز كفاءة المؤسسات الخيرية في العمل التنموي مع وزارة الاقتصاد والتخطيط.
arrow-up icon
تقييم