بيانات صحفية

17 أيار/مايو 2011

بيروت

وزير الداخلية بارود والممثلة كارمن لبّس في الإسكوا
لإطلاق عقد العمل من أجل السلامة على الطرق

برعاية وحضور وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود، أطلقت الإسكوا بالتعاون مع الممثلة اللبنانية الشهيرة كارمن لبّس "عقد العمل من أجل السلامة على الطرق 2011-2020"، وذلك يوم الثلاثاء 17 أيار/مايو في بيت الأمم المتحدة في بيروت. تخلل حفل إطلاق العقد كلمات لكل من الوزير بارود، والممثلة لبّس، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف، ووزير الأشغال العامة والنقل اللبناني في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي، ألقاها نيابة عنه المدير العام للنقل البرّي والبحري عبد الحفيظ القيسي. قال بارود في كلمته إن حوالي 30 ألف ضحية يسقطون على الطرقات في العالم العربي سنوياً، وهو ما يكبّد المنطقة خسائر بقيمة 25 بليون دولار، وذلك وفقا لأرقام مجلس وزراء الداخلية العرب. وأضاف الوزير قائلا إن 80 بالمائة من الحوادث تعود أسبابها إلى السرعة الزائدة وإهمال السائقين لقواعد السير، مؤكداً على أن حل هذه الأزمة لا يكون فقط بتغريم السائقين بل "أن تغيير تصرفاتهم مرتبط بتغيير ثقافة نمطية وتطوير الوعي". وساوى بارود مشكلة حوادث السير بالأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية في العالم، مشيراً إلى نقص السياسات والخطط والبرامج التي تنظّم السير. وتطرّق إلى عمل وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية التي تسعى لمراقبة حسن تطبيق قوانين السير، مختتماً بالدعوة إلى التعاون مع الأمم المتحدة والإسكوا "حتى تكون طرقاتنا مسالك للحياة لا معابر حتمية للموت". أشارت لبّس من جهتها إلى أنه رغم تعدد الأسباب يبقى "القهر واحد والموت واحد والخسارة كبيرة". وذكرت لبس من بين أسباب الحوادث عدم تحلي السائق بروح المسؤولية أو وقوعه تحت تأثير الخمور أو جنوحه إلى القيادة بسرعة مفرطة على الطرق السريعة أو حتى في شوارع المدن الضيقة. وأكدت الفنانة اللبنانية أن هذه الحوادث لا يمكن أن تعدّ قضاء وقدراً، داعية إلى إيجاد حلول فعالة وجذرية للمشكلة، ومن بينها توافر الإرادة السياسية الفعالة وكذلك توفير "التمويل الكافي للقيام بمشاريع تأهيل الطرق بسرعة وأمان ضمن خطط واضحة". ختمت لبس كلمتها بالإشارة إلى تعاونها مع الإسكوا في هذه الحملة إيماناً منها بجهود هذه المنظمة العالمية الفاعلة والمستمرة للحدّ من أضرار هذه القضية والعمل على إنهائها، والتزاماً منها بحيوية هذا الموضوع ومدى تأثيره على مجتمعاتنا كافة. ثم أعربت ريما خلف في كلمتها عن الأسف للإصابات وخسائر الأرواح الناجمة عن حوادث السير، والتي "لا تكلف الوقاية منها الكثير من الجهد والمال، ويوفر تجنبها على مجتمعاتنا خسائر جسيمة، بشرية ومادية". وانطلاقاً من هذا الموقع، قالت إن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرّت في آذار/مارس 2010 إطلاق عقد الأمم المتحدة من أجل السلامة على الطرق للأعوام 2011 إلى 2020. وأوضحت ريما خلف أن هذا العقد يهدف إلى "العمل على الحد من عدد ضحايا حوادث المرور التي باتت تحصد كل يوم أعداداً متزايدة من الأطفال والشباب والمسنين". ثم أضافت أن اللجان الإقليمية الخمس في الأمم المتحدة تعاونت مع منظمة الصحة العالمية وسائر أعضاء الشراكة العالمية من أجل سلامة المرور على الطرق من أجل وضع خطة عمل تتضمن مجموعة من الأنشطة وحملات التوعية على مدار أعوام العقد. وتتوخى هذه الخطة التنسيق مع جميع الجهات الفاعلة في مختلف أنحاء العالم للحد من ضحايا وإصابات حوادث المرور على الطرق. وقد أدرجت الإسكوا خطة العمل هذه على جدول أعمال الدورة الحالية للجنة النقل التابعة لها من أجل مناقشتها والاتفاق على إجراءات تنفيذها. وأشارت الأمينة التنفيذية للإسكوا إلى تزامن إطلاق عقد السلامة على الطرق مع افتتاح الدورة الثانية عشرة للجنة النقل التي تنعقد تحت رعاية وزير الأشغال العامة والنقل في الجمهورية اللبنانية غازي العريضي. وستبحث اللجنة في هذه الدورة مختلف المواضيع التي تهم المنطقة وبلدانها في فترة تشهد الكثير من الأحداث والتطورات المتسارعة. كما أنها تستعرض إنجازات الإسكوا في مجال النقل منذ الدورة الماضية، وما تمّ تنفيذه من الاتفاقات والآليات والتوصيات ذات الصلة، إضافة إلى برنامج العمل المقترح لفترة السنتين 2012-2013؛ وتسهيل النقل والتجارة، وأمور أخرى. أما القيسي، فقد تطرق إلى أهمية وضع مخططات لمنظومة نقل متكامل في العالم العربي وإنشاء شبكات طرق حديثة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولكنه في المقابل شدد على الأهمية القصوى لتوفير انتقال الأفراد، مستخدمي هذه الطرق، بشكل آمن وغير محفوف بالمخاطر. وأضاف قائلا إن هذا لا يتحقق إلا من خلال رزمة متكاملة من الخطوات يتشارك في اتخاذها وتنفيذها القطاعان العام والخاص، بدءاً بحملات التوعية، ومروراً بتطوير وتحديث البرامج التربوية والمناهج التعليمية، ووصولاً إلى حسن تطبيق القوانين والأنظمة. اختتم القيسي كلمته بالإشارة إلى أن لجنة النقل في الإسكوا تمثل فرصة سنوية لتجديد قدراتنا الذاتية على تحقيق التكامل المنشود في مجال النقل بين الدول الأعضاء. وفي ختام حفل الافتتاح، وقّع كل من بارود ولبّس وخلف والقيسي على الإعلان الخاص بعقد الأمم المتحدة للعمل من أجل السلامة على الطرق 2011-2020. وأنشد كورال الإسكوا مجموعة من الأغاني يدور موضوعها حول السلامة المرورية.
arrow-up icon
تقييم