بيانات صحفية

26 نيسان/أبريل 2011

بيروت

وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني يفتتح المؤتمر العربي السابع لمنظمة التجارة الدولية

افتتح اليوم وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني محمد الصفدي المؤتمر العربي السابع لمنظمة التجارة الدولية تحت عنوان "منظمة التجارة العالمية - الفرص والتحديات: اهتمامات الدول العربية" وذلك في بيت الأمم المتحدة في بيروت. وقام بتنظيم هذا المؤتمر المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان والإسكوا. شهد الافتتاح كلمات لكل من الصفدي، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف ألقاها بالنيابة عنها القائم بأعمال الإسكوا يوسف نصير، ومستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية بسمان الفيصل، ومدير عام منظمة التجارة الدولية باسكال لامي ألقاها بالنيابة عنه رئيس قسم التجارة في الخدمات عبد الحميد ممدوح. في كلمته أشار الصفدي إلى أهمية المكان الذي ينعقد فيه المؤتمر وهو مقر الأمم المتحدة في بيروت نظراً لما يرمز إليه من تعاون دولي في خدمة السلام والتنمية في العالم. وأضاف إلى أن توقيت هذا المؤتمر يأتي في ظروف سياسية حساسة تمرّ بها الدول العربية، "فالمسائل الاقتصادية والاجتماعية فرضت نفسها كمحرّك أساسي للتغيرات الحاصلة، فدفعت الدول بموضوع الإصلاحات إلى الواجهة تماشياً مع تطلعات الشعوب نحو المزيد من الحريات السياسية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية". كما أوضح الصفدي أن التجارة البينية العربية لا تزال دون طموحاتنا ولم نتقدّم في موضوع تحرير تجارة الخدمات بين الدول العربية. وختم قائلاً بأن استقرار دول المنطقة يتوقّف إلى حدّ بعيد على نجاح تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها بصورة شاملة، مضيفاً "أن فتح الأسواق العربية على بعضها البعض وتحرير تجارة الخدمات من شأنها أن تُسرّع في عملية التنمية المطلوبة". من ناحيته فقد أكد نصير في كلمته على الاهتمام الكبير الذي توليه منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية لقطاع التجارة. وأشار إلى أنه "من خلال الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ترتقي البلدان العربية بأنظمتها التجارية إلى منظومة تعنى بالقواعد التجارية بين الدول على المستوى العالمي بما في ذلك إجراء المفاوضات وإبرام الاتفاقيات وفض النزاعات وتحرير التجارة وإزالة العوائق". وأضاف نصير أن الإحصاءات تبيّن أن نسبة التجارة العربية البينية إلى التجارة العربية الإجمالية لم تسجّل زيادة ملحوظة خلال الأعوام الخمسة الماضية حيث تراوحت بين 10 و10,7 في المائة، في حين أن التبادل التجاري البيني يشكّل حاجة بالغة من أجل نمو قطاع التجارة على المستوى الإقليمي. وفي الختام شدّد على ضرورة أن تعيد البلدان العربية النظر بالاستراتيجيات الاقتصادية والتجارية المطبّقة وتوجيه دور التجارة الخارجية البينية لتؤسس لعملية إنمائية تساهم في بناء مجتمعات أكثر عدالة. بدوره أوجز الفيصل أبرز ما يهدف إليه المؤتمر العربي السابع لمنظمة التجارة الدولية ذاكراً "أن مفاوضات جولة الدوحة يجب أن تنتهي في القريب العاجل لذا لا بدّ من اتخاذ خطوات مهمة لتسريع مواجهة الصعوبات التي تعترض هذا الهدف الهام". وأكّد أن مشروعية قيام المنظمة سيكون معلقاً بمدى قدرة أعضائها على فهم مفهوم المصالح المتبادلة والذي يمثّل جوهر الهدف الأساسي لقيام المنظمة ويدعم التطلع نحو تعافي التجارة العالمية في عام 2011. أما ممدوح فأشار إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر بالنسبة للمنطقة بوجه عام وللدوحة بوجه خاص، مضيفاً أنه مع ازدياد توسّع موضوعات التجارة الدولية، تعمل المنظمة على زيادة الاهتمام بالدول العربية وتوفير الدعم المتواصل للأعضاء. وأكّد أن دور المنظمة يتسّم بتعددية جوانبه من وضع الاتفاقيات وحل النزاعات وتقديم الدعم الفني اللازم للأعضاء. يسعى المؤتمر الذي يمتد حتى 28 نيسان/أبريل إلى استعراض مواقف الدول العربية الساعية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية والصعوبات التي تواجهها؛ وعرض مواقف الدول العربية من القضايا الرئيسية المعروضة في مفاوضات برنامج عمل الدوحة وتبادل وجهات النظر حول موقف الدول العربية من هذه الموضوعات؛ وتسليط الضوء على التجارة في الخدمات وأهميتها بالنسبة للدول العربية؛ ومناقشة فرص تعزيز قدرات الدول العربية في النظام التجاري الدولي.
arrow-up icon
تقييم