نصف ساعة كانت كافية ليتملّكوا قلوب زملائهم ويشعرونهم بجماليّة
هذا الفصل. كيف لا وقد كان ذلك واضحاً على الوجوه كلّ ما علا التصفيق وامتلأت الأجفان
بالدموع تأثراً.
جاء العيد فرحّبت به جوقة غنّت أقدس الأنغام فحملت الموظفين
على غيمة سرَت سحراً مع الألحان الميلادية.
هم لم يكونوا يوماً بمصاف الفنانين المشهورين، لكنهم يحترفون
موهبة آمنوا بها فدفعتهم إلى العمل على بث الفرح وروح العيد في نفوسٍ هي أيضاً آمنت
بقدرتهم الخلاّقة. فتجمعوا ليستمتعوا بعذب الأصوات ورونق الأغاني التي أضفت عليها الجوقة
طابعاً ملائكياً رائعاً.
هم من موظفي الإسكوا، واعتبروا أن الهدف كان تحقيق هذا الحلم،
إذ عمل الجميع من دون استثناء بجدية تامة وكانوا يتدرّبون بعد ساعات العمل، حتى أن
البعض عمل على الموسيقى في منزله من أجل أن يضفوا على هذا الحفل الحب والبهجة.
قاد الجوقة سليم الزغبي، وعزف على الآلات الموسيقية كل من
لينا نصار، عيسى طوبّي، ماثيو بيركنز، ماري آن بيركنز، وماريا إيزابيل أورتيز. أما
المغنون فكانوا كل من جوزيه طربيه، نادين ضو، نهاد حايك، جانيت نصار، سعاد عازار، نتالي
خالد، ديانا سخن، هنادي بلطجي، جانيت فوربس، تانجا سيجرسان، زينة حمصي، بول تاكون،
تريشاتور لاغاليا، وراي غوه.
غنّت المجموعة ثمان أغنيات بالانكليزية والعربية والفرنسية،
واختتمتها بتمني عيد ميلاد مجيد وعام سعيد للزملاء باللغات الستة المعتمدة في الأمم
المتحدة، الأمر الذي فاجأ الجميع وفرج أساريرهم وهتفوا بصوت واحد : برافو، برافو...