نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني يزور الإسكوا
في 28 كانون الثاني/يناير 2016، زار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني السيد عبد الملك المخلافي مقر الإسكوا في بيروت والتقى الدكتورة ريما خلف وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة. وكانت مناسبة للقاء مدراء الشعب في الإسكوا الذين تشاوروا معه حول الدور الذي يمكن أن تضطلع به اللجنة في سياق دعم اليمن خلال المرحلة المقبلة، وبالأخص في مجال بناء المؤسسات والقدرات اليمنية وفي التخطيط لعملية الإنعاش وإعادة الإعمار. وكانت الجهود التي بذلتها المؤسسات اليمنية فد أنتجت قائمة بالاحتياجات للمرحلة الأولية بعد التوقيع على اتفاقية السلام أو وقف إطلاق النار، حيث حددت وزارة التخطيط في هذا الإطار ثلاث أولويات: الأمن والعدالة والمصالحة المجتمعية؛ والرخاء والرفاه الاقتصادي والاجتماعي؛ والرعاية الاجتماعية.
وبالتالي ترى الإسكوا دورها حالياً في دعم الشعب اليمني ومؤسساته عبر المساهمة في عملية إعادة الإعمار والإنعاش والمصالحة من خلال توفير المعرفة وبناء القدرات ومن خلال حشد الشركاء على أساس الأجندة الوطنية للتنمية والإنعاش، وذلك بهدف مساعدة اليمن على التحول من حالة النزاع إلى مسار التنمية المستدامة. ويمكن أن تشكل الإسكوا مركز خبرات ودراسات لدعم اليمن وإطاراً مُيسّراً لعملية المصالحة والإنعاش فتستطيع تقديم خبرات في التحليل وفي الخدمات الاستشارية وبرامج حشد الشركاء. إن الانشطة والبرامج التي ستقوم بها الإسكوا من ضمن هذه الرؤيا سوف تضع اهمية متساوية بين الاستجابة للمتطلبات على المدى القصير والاستمرار بالتركيز على الاسباب الجذرية للصراع والتخطيط لحلها في المستقبل.
بدوره استعرض المخلافي الجهود لإنهاء الأزمة اليمنية واحتياجات اليمن وواقعه. ثم التقى مجموعة من ممثلي مراكز البحوث والمفكرين والإعلاميين في جلسة حوار تحت عنوان "تحديات السلام والإعمار في اليمن" قبل أن يختتم زيارته بلقاء السفراء العرب المعتمدين لدى الجمهورية اللبنانية.
وتأتي هذه المشاورات في إطار تواصل الإسكوا مع المسؤولين اليمنيين تحضيراً لإعداد مشاريع وبرامج لمساعدة الشعب اليمني ومؤسساته في المرحلة القادمة.