عقدت "إسكوا" الاجتماع التنسيقي الثاني حول مشروع التجمعات الذكية الذي تقوم بتنفيذه في العراق بتمويل من بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق وذلك من 28 شباط/فبراير إلى 1 آذار/مارس 2007 في بيروت. وقد تناول الاجتماع تقييماً لإنجازات المشروع واستعراضاً لاقتصاديات الفعاليات التصنيعية ولخطط تنفيذ برنامج نشر التكنولوجيا وإمكانات نقلها إلى مناطق أخرى، وهو الأمر الذي يشكـل المرحلة الأخيرة في تنفيذ المشروع. كما تطرق إلى برامج التدريب المهني ومراقبة النوعية في الفعاليات التصنيعية وبرنامج التدريب على تأسيس وإدارة المشاريع الصغيرة والصغرى.
وقد ناقش المشاركون المهام المخطط تنفيذها في المرحلة المقبلة وهي: استلام وتركيب معدات تصنيع منتجات الألبان؛ وتوقيع وثيقة التفاهم مع جامعة ذي قار لبدء العمل على تطوير دراسات متكاملة للأسواق المحلية ومراقبة النوعية وغيرها من المواضيع ذات الصلة؛ وتقديم دراسة جدوى اقتصادية للمشاريع المؤازرة المقترحة من قبل المشاركين والتي يمكن تنفيذها ضمن إطار برنامج نشر التكنولوجيا؛ والعمل على تطوير برامج تدريب حول محو الأمية وتعلم اللغة الإنجليزية والحرف والصناعات اليدوية والتزيين النسائي.
وقد أتاح الاجتماع الفرصة لتبادل الأفكار والآراء والمقترحات حول كيفية تنظيم العمل في المواقع المضيفة؛ وإدارة وتشغيل مراكز التكنولوجيا ووحدات تصنيع منتجات الحليب؛ وأطر تسليم المشروع إلى السلطات المحلية. وفي ختام الاجتماع، توصل المشاركون من خلال حلقات التشاور إلى رسم صورة واضحة لمسارات المشروع المقبلة تمهيداً لإنجاز كافة مكوناته.
من جهة ثانية وفي إطار تنفيذ مشروع التجمعات الذكية في العراق، تم تزويد مراكز التكنولوجيا المتعددة المهام في الشمال والجنوب بمنظومتين للنفاذ إلى الإنترنت تتميـزان بسرعات تحميل مرتفعة نسبيا (1 جيغا بايت بالثانية/256 ميغا بايت بالثانية). كما يستمر العمل في هذه المراكز حيث يتقدم المتدربون للحصول على التدريب في أسس استعمال الحاسب، وبرامج Microsoft Office وبرنامج تعلم اللغات Rosetta Stone وبرنامج استخدام الانترنت. والعمل جار أيضاً على قدم وساق لتطوير برمجيات للتدريب على أسس المحاسبة العامة والسكريتاريا ومحو الأمية وبعض الصناعات الحرفية، التي من شأنها تحفيز وتمكين السكان المحليين في المواقع المضيفة وجوارها من الدخول إلى أسواق العمل أو تأسيس أعمال صغرى تضمن لهم مدخولاً مستمراً وتساعد في تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا السياق، تم التفاهم مع بعض المدارس والمؤسسات العلمية في الجنوب على تدريب مدربين من العنصر النسائي لتشجيع السيدات على التعلم وتفعيل دورهن في المجتمع المحلي.
تجدر الإشارة إلى أن ندوات مستمرة تُعقد في كلا المركزين للإعلان عن الخدمات والبرامج التدريبية المتوفرة وسبل الاستفادة منها على الصعيدين التربوي والمهني.
