بيانات صحفية

25 آذار/مارس 2009

بيروت

محاربة تدهور الأراضي في "الإسكوا"

افتتحت "الإسكوا" اليوم اجتماع فريق خبراء حول "الإدارة المستدامة للأراضي باعتبارها إحدى أفضل الممارسات لتعزيز التنمية الريفية في منطقة الاسكوا"، والذي يندرج في إطار المحاولات للتغلب على أزمة الغذاء والحد من الفقر، ولا سيما في المناطق الريفية الفقيرة في بلدان "الإسكوا". وتنظّم "الإسكوا" الاجتماع على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة خبراء من 13 بلدا في منطقة "الاسكوا" وممثلين عن الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والآلية العالمية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ومنظمة الأغذية والزراعة والمركز العربي لدراسات المناطق القاحلة والأراضي الجافة. وقد قالت مديرة إدارة التنمية المستدامة والإنتاجية في "الاسكوا" انهار حجازي في افتتاح الاجتماع "إنّ الأراضي القابلة للاستزراع على ندرتها في هذه المنطقة وعلى الرغم من قصور الموارد المائية المتاحة، فإنها كانت دوما مصدرا للخير وللوفاء بالاحتياجات الغذائية لشعوب المنطقة، فضلا عن الإسهام في صادرات المنطقة واقتصادياتها. إلا أننا اليوم نواجه تحديا إضافيا لإنتاجية هذه الأراضي يتمثل في الآثار المتوقعة للتغير المناخي على المنطقة، خصوصا ما يتعلق باحتمال ازدياد نوبات الجفاف وإغراق مساحات من الأراضي نتيجة لارتفاع مياه سطح البحر، وما سيرتبط بذلك من تأثير على إمكانات إنتاج الغذاء وتحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات". كما تحدث في الجلسة الافتتاحية أيضا نائب الأمين التنفيذي المكلّف لـ"الاسكوا" محمد عبد الرزاق، الذي قال:"إن محاربة تدهور الأراضي تتطلب ممارسات جديدة تعتمد على التكنولوجيا المتطورة وإرساء استراتيجيات جديدة لإدارة مستدامة للأراضي. وتتطلب تقديم الحوافز واعتماد سياسات صحيحة، لأن التنمية المستدامة هي عملية تتطلب أيضا تعزيز القدرات البشرية". وأشار إلى "إن الهدف الأساسي لبلدان المنطقة من محاربة تدهور الأراضي هو تنمية القطاع الزراعي وزيادة مساهمته في الدخل الوطني بالإضافة إلى تأمين الأمن الغذائي". كما شدد على "الأثر السلبي للعولمة والهجرة على التنمية في المناطق الفقيرة، ولا سيما تلك التي تعاني من شحّ في مواردها المائية ومن ممارسات خاطئة في استغلال الأراضي ومن زيادة الطلب على الموارد الطبيعية والطاقة ومن تفاوت كبير في مستوى الدخل الوطني بين المناطق الريفية والمدن". سوف يتيح الاجتماع فرصةً للخبراء من منطقة "الإسكوا" ومن المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية المعنية بقضايا الإدارة المستدامة للأراضي لمناقشة الخيارات الصالحة لتعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي في عَكس الاتجاه الذي يسلكه تدهور الأراضي واستعراضها وتقييمها. كما يساهم في تحسين الإنتاجية في تحقيق أهداف خطة التنمية الريفية المستدامة، فضلا عن الحد من الفقر في المناطق الريفية. ويُتوقع أن يخرج الاجتماع بتوصيات عملية ومحددة وذات صلة بالمنطقة حول ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي إلى جانب اقتراح استراتيجيات اتصال مناسِبة لتنظر فيها البلدان الأعضاء.
arrow-up icon
تقييم